شبكة ذي قار
عـاجـل











شكل ميلاد البعث في السابع من نيسان لعام ١٩٤٧ فجرا جديدا لأمة عربية مجيدة , مناضلين استلهموا من الماضي العربي التليد لبناء مستقبل مشرق بعد قرون من رزوح الأمة العربية تحت نير الاستبداد والاستعمار والتخلف , بعد أن كان العرب منارة العالم في كافة العلوم.البعث أعاد للأمة العربية دورها الرسالي في مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة.في ميلاد البعث نوجه التحية إلى القائد المؤسس ميشيل عفلق ورفاقه القادة.ميشيل عفلق الذي تطوع للقتال في فلسطين عام ١٩٤٨ وجد أن انتصار العرب في فلسطين هزيمة للتجزئة والتخلف والصهيونية والاستعمار , وأكد أن توجه العرب نحو فلسطين يحرر فلسطين ويوحد الأمة العربية وأكد على الرابط الجدلي بين الوحدة والتحرير.وقد جاء قرار المؤتمر القومي التاسع للحزب المنعقد في بيروت عام ١٩٦٨ بإنشاء منظمة فدائية باسم جبهة التحرير العربية ذات هدف فلسطيني وبعد قومي يعكس فكر البعث وتوجهه في قومية المعركة.وقد أمدت ثورة البعث في العراق الجبهة بكافة الإمكانات التدريبية والتسليحية.فكانت اولى عمليات الجبهة في ليلة ٧ / ٦ من نيسان عام ١٩٦٩ التي نحيي الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيسها لتجمع بين منطلقات البعث والمقاومة في فلسطين.وعلى مدى ما يزيد عن نصف قرن سجلت جبهة التحرير العربية صفحات نضالية في مواجهة العدو الصهيوني في عملياتها النوعية كفاريوفال وكفار جلعادي ومسكاف عام وطبريا، وفي ١٣ نيسان عام ١٩٧٥ نصبت القوى اليمنية المتحالفة مع إسرائيل كمينا في عين الرمانة لباص ينقل أنصار جبهة التحرير العربية العائدين من مهرجان أقيم في المنطقة الغربية من بيروت الى مخيمهم في تل الزعتر , فسقط ٢١ شهيدا من أنصار جبهة التحرير العربية , واشعلت هذه الحادثة ما سمي بالحرب الأهلية والتي امتدت لتسعينات القرن الماضي وشهدت فظائع دموية وانتهت باتفاق الطائف.كما ساهمت جبهة التحرير العربية وعبر مسيرتها بالتصدي للهجمات الصهيونية التي استهدفت قواعد المقاومة أن كان على الجبهة الشرقية أو الشمالية من لبنان ,

كما استهدفت الجبهة لذاتها من قبل قوات العدو في معركة القاسمية , واستهداف مقراتها في بيروت عام ١٩٨٠ , كما كان للجبهة دورا أساسيا في التصدي للاجتياح الصهيوني لبيروت عام ١٩٨٢ فقد تواجد مقاتلو جبهة التحرير العربية وحزب البعث وبعض الفصائل على المحور الممتد من المتوسط في الغرب إلى منطقة الحدث في الشرق اي على جبهة تزيد عن ٢٠ كيلو متر.ومنعوا تقدم العدو إلى بيروت كما شاركت الجبهة في معركتي قلعة الشقيف ومعركة خلدة أثناء الاجتياح.كما دافعت جبهة التحرير العربية عن القرار الفلسطيني المستقل في حصار طرابلس عام ١٩٨٣ في مواجهة محاولات فرض الوصاية والتبعية وكان لجبهة التحرير العربية دور أساسي في انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في عمان عام ١٩٨٤ الذي أكد على استقلالية القرار الفلسطيني وهزيمة كافة محاولات فرض الوصاية والتبعية وجعل القضية الفلسطينية ورقة في خدمة مصالح قطرية ضمن خطة هنري كيسنجر لفرض التسوية السياسية في المنطقة ورغم معارضة جبهة التحرير العربية اتفاقات أوسلو التي وصلت إلى طريق مسدود فقد عاد مقاتليها الابرار إلى فلسطين ليأخذ الصراع مع العدو الصهيوني شكلا جديدا من أشكال المواجهة وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى قرار الشهيد الرمز صدام حسين بعد استشارته حول العودة من قبل الرفيق عبد الغني عبد الغفور فك الله أسره كتب بخط يده أن العودة إلى فلسطين واجب وطني وقومي وإنساني.كما كان لجبهة التحرير العربية دورا مميزا في الانتفاضة الثانية التي انطلقت في العام ٢٠٠٠ بعد تدنيس شارون لساحات المسجد الاقصى، كما أظهرت جبهة التحرير العربية شفافية ومصداقية عالية في توزيع مكرمة الرئيس الشهيد الرمز صدام حسين على أسر الشهداء والجرحى.واليوم يواجه شعبنا الفلسطيني املاءات ترامب في صفقة القرن، لإنهاء القضية الفلسطينية.وتهديدات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون باستبدال الرئيس ابو مازن وإيجاد بديل له يقبل بمقترحات ترامب لإنهاء قضية فلسطين كما أن عودة نتنياهو لترؤس حكومة وحدة يمينية بين حزب الليكود وازرق ابيض مما سيؤدي إلى تسارع في عملية تطبيق املآت ترامب على ارض الواقع في تهويد القدس ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات.واذا كانت الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا تعيق المقاومة الشعبية حاليا فإننا مطالبون بالاستعداد للمرحلة القادمة بالعمل على :

أولا : تصعيد المقاومة الشعبية بمختلف اذرعها.

ثانيا : تنفيذ وحدة نضالية في مواجهة برنامج نتنياهو الاستيطاني وما حصل في اجتماع القيادة الفلسطينية الاخير برئاسة ابو مازن وحضور كافة القوى والفصائل بما فيها الجهاد وحماس مؤشر جيد علما أن حركة حماس لم ترد بعد على عقد اجتماع مماثل في غزة لتوحيد الجهود.ثالثا : مطالبة الدول العربية تنفيذ قرارات القمم العربية وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تنقل سفاراتها الى القدس.

ومع الأسف أن بعض الدول العربية عملت على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل ، ونرى نتنياهو ووزرائه يتجولون في بعض دول الخليج.ان هذا التصرف يشكل طعنة لشعبنا الفلسطيني ولقضية فلسطين القضية المركزية للأمة العربية.أما على صعيد مواجهة وباء كورونا والذي يهدد البشرية جمعاء فإن تضاؤل إمكانيات السلطة الوطنية في هذا المجال يحتم على الجميع

اولا : التقيد بقرارات الحكومة في عدم التجول ووقف التجمعات لمنع تفشي الوباء وهو الإجراء الامثل.علما أن دولا عديدة أشادت بإجراءات السلطة الاستباقية في عزل مناطق الوباء.

ثانيا : على السلطة تقديم مساعدات مالية وعينية للعائلات الفقيرة وتعزيز التكافل الاجتماعي والتضامن الاسري، علما أن السلطة والفصائل والقوى الوطنية قد قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال عن طريق لجان الطوارئ.

ثالثا : مطالبة دول مجموعة العشرين والمؤسسات الدولية تقديم المساعدة الطبية لشعبنا الذي حرمه الاحتلال الإسرائيلي من تنمية موارده وبناء مؤسسات صحية لمواجهة هذا الظرف الطارئ.

رابعا : عودة عمالنا البواسل من داخل الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ وتنفيذ قرار مقاطعة البضائع الإسرائيلية والضغط من أجل إنهاء اتفاقية باريس الاقتصادية.

خامسا : المطالبة بالإفراج عن الآلاف من أبناء شعبنا الأسرى في السجون الإسرائيلية الذين يعانون من سوء التغذية وظروف السجن القاسية والطلب إلى المؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي الضغط لإطلاق سراحهم، كما نطالب المؤسسات الدولية العمل على الإفراج عن كافة أسرى الحرية في السجون العراقية.

في ذكرى تأسيس البعث تحية إلى الرفيق القائد عزة إبراهيم الأمين العام القائد الأعلى للجهاد والتحريرتحية إلى الرفيق المناضل علي الريح السنهوري الأمين العام المساعد للحزبالمجد والخلود لشهداء البعث وجبهة التحرير العربية وشهداء المقاومة الفلسطينية وللأمة العربيةوإنها لثورة حتى التحرير

الأمانة العامة لجبهة التحرير العربية





الاثنين ١٣ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة