شبكة ذي قار
عـاجـل











عندما كانت كل قنوات الأعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، فضائيات وشبكات الأنترنيت والصحف في العالم، تنقل وتتداول انباء تفشي وباء كوفيد ١٩ ( COVID - ١٩ ) والأضرار الناجمه عنه من الوفيات والإصابات واجراءات الدول الصحية والوقائية وكيفية وقف جماح هذا السفاح الخطير الذي قلب العالم رأسا على العقب – كانت وسائل الأعلام العراقية التابعة لأحزاب إيران تعرض وعلى شاشة قنواتها و ( بمانشيت عريض ) خبر عن تفعيل قانون تجريم حزب البعث ! !

قناة ( آفاق ) التابعة لنوري المالكي زعيم حزب الدعوة المجرم هو الذي ركز على هذا الخبر تحديداً لاحقته قناة ( العهد ) التي تدار من قبل مليشيات عصائب أهل الحق وزعيمها المليشياوي قيس الخزعلي المطلوب أمريكيا والمعاقب من قبل خزينتها بتهمة الأرهاب الدولي ..

خبر لم يجذب أحد ، ولم يتداول في وسائل الأعلام التي تحظى بجمهور أوسع مثل قناة الشرقية والرشيد والقنوات العربية والجزيرة لا كخبر ولا كتقرير ولا حتى بصيغ أعلامية أخرى وهذه ليست المرة الأولى التي تهمل فيها إذاعة مثل هذه الأخبار التي لم تعد مادة دسمة يتراكض خلفها الأعلاميون وهذه صفعة أخرى تصفع بها حزب الدعوة العميل وأحزاب إيران التي لم تعد تحظى بمقبولية في الشارع العراقي بل حتى لم تعد تثير فعاليتها أي أهتمام فاوليات الشارع الشعبي في ٢٠٢٠ ليس كما في السنوات السابقة .. الشعب له أوليات ، يريد الغذاء والدواء والخدمات والحياة الكريمة ولم يعد يركز حتى على القوانيين الذي تشرعه برلمان ساقط رسميا في نظر الشعب وأصبح حله من متطالبات المرحلة المقبلة شعبيا ً.

حزب الدعوة لم يعد يثير الشارع أطلاقاً في أي حدث سياسي فهو شبه منتهي في نظر العامة ، وتظاهرات الشارع في مدن جنوب العراق ومدن الفرات الأوسط وثورتهم الباسلة والتي عبرت وبكل صراحة عن رفضهم لسياسات هذا الحزب والأحزاب الشيعية والسنية المتحالفة معه ورفضهم لطرق قمع ثورة تشرين بأستخدام المليشيات وقوات الشغب وزج الحرس الثوري الإيراني كلها مؤشرات توحي أن العملية السياسية في العراق تحتضر ولم تعد تنفع معها أية علاجات وتدخلات جراحية لا أمريكية ولا إيرانية ..

إن لجوء حزب الدعوة وأحزاب إيران إلى أستخدام قانون تجريم البعث دليل أحباط وتخبط ومؤشرات إيجابية على تشرذم هذه الأحزاب داخلياً فلم تعد قادرة لا منفردين ولا مجتمعين على أتخاذ أي قرار سياسي يحظى بمقبولية الشارع ولا يستقبل بأستهزاء وسخرية وهو مؤشر على قوة ومتانة فكر البعث الذي تمكن أن يؤثر في فكر الناس حتى الرافضين له ..

لقد أستغلت هذه الأحزاب وطيلة ١٧ عاما من الغزو – حزب البعث لتحقيق مآربهم الدنيئة فكما صادفهم عقبة أو شعروا أنهم سقطوا أو على وشك السقوط – لجوء إلى أصدار قوانيين ومشاريع وقرارات لتجريم البعث ولأجثتاثه وأستهداف كوادره –ظنا منهم أن اللجوء إلى هذه الأساليب سيّخسر البعث ويفقده قدرته ويقلل من قيمته في الشارع متناسين أن البعث حزب الأزمات والنكسات وهو أنجح الأحزاب في التعامل مع العواصف مهما كانت قوتها ! !

إن أنجازات حزب البعث الخدمية ومشاريعه الفكرية والبنى التحتية والعلمية وفي مجالات الصحة والتعليم والطرق – مثار حديث الشارع وتمكنه من إدارة العراق في كل الأزمات الذي مر به ولاسيما في الحروب أو في ظل الحصار – أفشل كل مخططات الأعداء – الأمريكان والإيرانيين والتابعين لهم من العملاء والخونة لأن الشارع يريد أنجازات على الأرض ولا أنجاز لأحد اليوم على الأرض سوى البعث ! !

وعندما يحتفل البعث بالذكرى ٧٣ لتأسيسه ، ويضطر اعداءه بعد ١٧ عاما من غزو العراق وأبعاد البعث عن السلطة ، إلى أستغلال قانون تجريمه للحصول على موضع قدم في نفوس الشعب – هذا دليل على أنتصار البعث وعلى تربعه في قلوب الشعب وفشل الأعداء في أستغلال الأعلام لأسقاطه في فكر وضمائر الناس ! !

فمرحى للبعث وهو يتوج كعهده دائما وأبدا سيداً وتاجاً فوق الرؤوس ! !

إن من يتطلع في وجوه أعداء البعث من العملاء والخونة وهم يمنون بالأنكسارات تلو الأنكسارات – يدرك أن البعث يقاد من قادة حقيقيون ، صادقون ، أقوياء ، شامخين ، صامدين في وجه الأهوال والعواصف ومازادتهم الأهوال الأ إيمانا بالنصر والذي أصبح قاب قوسين وادنى ! !





الاحد ١٢ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة