شبكة ذي قار
عـاجـل











بسم الله الرحمن الرحيم

أربعة أيام وستدخل ثورة الاول من تشرين الاول / ٢٠١٩ شهرها السابع في ظل صمود أسطوري لشباب الثورة والشعب العراقي الساند والداعم والظهير القوي للثورة وحارسها الأمين ، فقد راهنوا الدخلاء من العملاء بشتى صنوفهم الامنية واحزابهم الطائفية وميليشياتهم المسلحة وما يسمى بحرس الثورة الايرانية الذي تدخل منذ الساعات الاولى لقيام الثورة لغرض قمع التظاهرات والاعتصامات ومن ثم القضاء عليها ، لكنهم فوجئوا بصمود وصلابة الشباب وتحديهم لكل الوسائل الخسيسة واللاانسانية التي تعرضوا لها من استخدام الرصاص الحي والقنابل الدخانية الممنوعة والمحرمة دوليا الى استخدام سلاح البلطجية وما رافقها من الاختطاف والتهديد للناشطين والمحاولات المتعددة لاحراق خيمهم والصاق التهم الباطلة بهم ، كما راهنوا على الزمن ظنا منهم ان الثوار سيصيبهم التعب والملل فانقلب ذلك عليهم فاصابهم اليأس ودب الخوف والوجل في قلوبهم وشعروا ان ايامهم باتت قليلة بعدما بدأ العالم بمنظماته ودوله التنديد بأعمالهم وجرائمهم اللاانسانية واعلانهم الحرب على المتظاهرين السلميين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة والعيش بكرامة وامن وسلام ، فالحكومات التي جاء بها الاحتلال قتلت وهجرت واقصت واشاعت الطائفية وارتبطت بالاجنبي المحتل الإيراني والأمريكي وسرقت المليارات من الدولارات من قوت الشعب ، فغدى العراق بلدا فقيرا متخلفا مجردا من أبسط البنى التحتية والمشاريع الخدمية والخدمات العامة ، فانتشرت البطالة بين شبابه وعامة السكان ، وفتحوا الابواب لداعش فعاثت في الأرض قتلا وتشريدا وهدما وتخريبا للممتلكات العامة والخاصة ولم يكن همهم الا تحقيق مصالحهم الشخصية وتحويل العملة الصعبة من البلد إلى إيران والى حساباتهم في المصارف الأجنبية غير ابهين للحال المزري الذي يعيشه الشعب فتراكمت عليهم الديون وأصيب البلد بالافلاس ، ومن كل هذه الاعمال تولدت في نفوس المنتفضين ارادة لا تكسر وعزيمة لن تخور وفي كل يوم يحققون نصرا على العملاء والمندسين وأصحاب الغرض مما افقدهم صوابهم وجعلهم يتخبطون في تصرفاتهم وقراراتهم ، فلقد حان الان رحيهلم وسقوطهم بعد ان لفظهم كل الشعب وثار عليهم وان مناوراتهم والاعيبهم واكاذيبهم لن تنفع بعد اليوم أبدا فالثورة بشبابها ورجالها ونسائها عازمة على تحقيق هدفها الاكبر والاسمى وهو اسقاط نظام الخونة والقتلة والسارقين واجتثاثهم من كل شبر من ارض العراق وسيقفون جميعا خلف قضبان محكمة الشعب العادلة لينالوا جزاءهم العادل والقريب " ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار ، الرحمة وعليين لشهداء الثورة والشفاء للجرحى والحرية للسجناء والمخطوفين وعاش العراق.

٢٨ / ٣ / ٢٠٢٠





السبت ٤ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة