شبكة ذي قار
عـاجـل











بسم الله الرحمن الرحيم

يشكل الاعلام الداخلي والخارجي نقطة ارتكاز مهمة في نجاح الجهود المكرسة بتسخير كافة الإمكانيات والقدرات للوصول إلى الهدف المطلوب وهو انتصار ثورة الشباب واسقاط النظام السياسي وعمليته السياسية الباطلة و الفاشلة ، وبعد ظهور ازمة وباء كورونا تفرغت الكثير من وسائل الإعلام لتغطية هذا الحدث في مجال التوعية وتطويق الوباء وهو أمر مهم للحفاظ على ارواح الناس وعدم انتشار الوباء في ظل عراق متخلف فاقد لجميع القدرات والامكانيات الصحية والعلمية والمادية لتطويق هذا المرض والقضاء عليه بسبب العجز الحكومي والهدر الكبير بالمال العام وانتشار الفساد المالي والإداري وسرقة مليارات الدولار من قبل السلطات الحاكمة وبجميع مستوياتها ، حتى غدا العراق يحتل المرتبة ١٧٦ في لائحة الجهوزية والامكانيات والوسائل لمواجهة هذا الوباء ، وعلى الرغم من أهمية الجهود الإعلامية في هذا المجال وهو أمر لابد منه الا ان اعلام الثورة لابد ان يكون فاعلا ومؤثرا ايضا في اوساطه واوساط العراقيين جميعا أيضا ، فالعراق الان وبعد ان تعرض إلى وباء الاحتلال وعمليته السياسية منذ العام / ٢٠٠٣ يتعرص الان إلى وباء كورونا المنقول له من إيران ، وهي نفسها صاحبة الوباء الاول الذي فرضته على العراقيين منذ سبعة عشر عاما عندما شاركت باحتلاله وسيطرت على مقدراته ، من هذا توجب على كل وسائل الإعلام الوطنية الشريفة والمحايدة وهي قليلة في هذا الزمن الصعب ان توازي في برامجها وبقدر ما تهتم باعلام الوباء ومكافحته وتوعية الناس بالطرق والسبل الكفيلة بتطويقه والقضاء عليه بإذن الله وهو واجب مقدس عليها ان لا تنسى ان هناك ثورة شعبية ستدخل شهرها السادس وقد قطعت اشواطا على طريق الخلاص الوطني واسقاط النظام السياسي الذي ارتبط بالاجنبي وجعل قبلته طهران وملاليها للاستحواذ على مقدرات العراق وأبقائه تابعا ذليلا لنظام ولاية الفقيه الذي تأسس على الباطل والاستيلاء على مقدرات الشعوب وضمها اليه وعلى وفق ما يسمى " تصدير الثورة الإسلامية " ولو ان العراق معافى من هذه السيطرة الفارسية لما كان الموقف اليوم تجاه وباء كورونا كما هو الان ، ولما بقيت الحدود مفتوحة مع ايران وهي البلد الثاني في شدة الوباء وموطنه بعد الصين ، كما ان الواجب يقتضي على كل اعلامي وكاتب ومحلل سياسي ان يوظف كافة جهوده في فضح حكومة العار عن تقصيرها الواضح في التصدي لوباء كورونا وان يكون له صوتا داعما ومدويا في إسناد الثورة وشبابها وان تقوم وسائل الاعلام المرئية والصوتية والمقروءة بحث المواطنين على التبرع للعوائل العراقية جراء ما أصابها نتيجة هذا الوباء ونتيجة الإجراءات الحكومية الفاشلة وعدم تقديمها يد العون والمساعدة ، وذلك بالمال والغذاء والدواء وما ذلك على العراقيين الخيرين بكثير ، والشكر والتقدير لكل من تبرع ويتبرع للعوائل التي باتت لا تقوى على العيش والحياة وعلينا ان نتذكر قوله تعالى " والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " فللفقراء حق في اموال الأغنياء.

٢٥ / ٣ / ٢٠٢٠





الخميس ٢ شعبــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة