شبكة ذي قار
عـاجـل











اليوم طالعتنا بعض الوجوه من ساحات الاعتصام ومن خلال الفضائيات بالقول ان لا مانع من ترشيح اي مرشح لرئاسة الوزارة الانتقالية بشرط ان ينفذ بعض من مطاليب المعتصمين ، وهي تحديد موعد لإجراء الانتخابات المبكرة وتقديم قتلة المعتصمين السلميين إلى المحاكم لينالوا جزاءهم العادل ، واذا ما قارناها بمطاليب الثورة في اول ايامها ، فالثورة طرحت مبادىء واصرت على تحقيقها ومنها الشعار الكبير " الشعب يريد اسقاط النظام " وتشكيل حكومة انتقالية ومن الشخصيات المستقلة والتي لم تنتم لأي من الأحزاب التي حكمت العراق على مدى سبعة عشر عاما وإصدار قانوني الانتخابات والاحزاب وتشكيل مفوضية مستقلة ومن القضاة المشهود لهم في النزاهة والاستقلالية ، ثم البدء بكتابة دستور جديد للبلاد ومحاكمة قتلة المتظاهرين السلميين وحيتان الفساد وإعادة الأموال المسروقة إلى المال العام ، ومن ثم اجراء الانتخابات النزيهة وباشراف اممي ، الا ان الطرح الجديد لبعض المعتصمين لم يتناول الشروط التي أعلنتها الثورة في اول ايامها ، ولم يتوضح لليوم هل الاحزاب والكتل الطائفية ترشح نفسها في الانتخابات القادمة.؟ وفي هذه الحالة سيكون هذا الترشيح التفاف على الثورة ومطاليبها مع بقاء الدولة العميقة سارية المفعول والنشاط ، وهنا على الثوار ان يضعوا كل شيئ في حساباتهم لان هؤلاء مجرمون وكذابون وقد قالوها عدة مرات " دولتنا وما ننطيها " فهم يحاولون الإطالة ومحاولة إلحاق الملل في صفوف المتظاهرين ، لكن على المنتفضين ان يلحقوا الملل والاعياء بهم ، وهذه هي احد ركائز الثورة في كسب المعركة ، وان يوحدوا صفوفهم ويصعدوا مطاليبهم وان لا يتنازلون عن المطلب الرئيس وهو ترشيح شخصية مستقلة ولم تكن مشاركة في العملية السياسية او الاحزاب التي حكمت العراق منذ العام ٢٠٠٣ اضافة الى الاصرار على اقالة رئيس الجمهورية وحل مجلس النواب ، فالكتل السياسية الان تتسارع في ترشيح شخصية منهم وبتوجيه من رئيس تشخيص مصلحة النظام في ايران شمخاني المبعوث من الخامنئي ، واعدوا قائمة من بين صفوفهم وتكليف لجنة لاختيار احدهم دون اية اشارة الى رأي التنسيقيات ، وهذا هو الاستخفاف والاهمال بحق المنتفضين ، أيها الثوار مثلما اسقطتم وزارتي عادل عبد المهدي ومحمد علاوي عليكم باسقاط اية وزارة ياتي بها هؤلاء القتلة والمجرمون وأنكم والله لقادرون على ذلك ، ان النصر بين أيديكم فعليكم التمسك به وبدون ذلك فلن تقوم للعراق قائمة بعد الان.

" يكول الذل ما فك الحبال
ولا طول العمره كصير
ان جانها خضرة ما تيبس
وما يموت الا العمره كصير.

١١ / ٣ / ٢٠٢٠
 





الخميس ١٧ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يوميات الثورة العراقية المباركة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة