تمر علينا اليوم الذكرى ٥٧ ذكرى ثورة ٨ شباط عام ١٩٦٣ البذرة الثورية التي انبتت في ارض العراق لاسقاط حكومة الفساد والانقياد للاعداء.تلك الثورة المباركة التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي لتكون مرتكزا لانطلاق ثورات التحرير والانتصار والبناء الكبير للعراق الحبيب والامة العربية المجيدة والدور الريادي لرسالة الاسلام والعروبة والحضارة الاصيلة فكانت رسالة البعث الخالدة رسالة الصمود والتحدي الكبير في خط المواجهة مع الاعداء ورائدة القيادة في خط الصد ضد كل اعداء الامة العربية.

لقد كانت ثورة ٨ شباط عام ١٩٦٣ ثورة خط الشروع في رسم سياسة البعث وقدرته على قيادة الامة العربية والدفاع عنها في كل ميادين الحياة انها الثورة التي انجبت اعراس النضال الثوري الاصيل والذي توجته ثورة تموز ١٧ - ٣٠ الخالدة عام ١٩٦٨ وعمقته بالبناء والشموخ والعطاء من خلال رفده بفكر البعث الخالد فكانت نقطة انطلاق واسعة في كل رحاب الامة العربية والانسانية.

اليوم ونحن نستذكر تلك الثورة العظيمة وفي ظل الظرف الصعب التي تخوضها الامة ضد اعدائها الاشرار بقيادة البعث الخالد وفي خضم ذروة جهادنا الثائر في انتفاضة تشرين الانتفاضة المباركة لاسقاط حكومة صنعتها ايادي الاعداء الاشرار وعمدتها سياسة الفرس المجوس الخبيثة للقضاء على امتنا ورسالتها المعطاء.
نقف بكل شموخ وبسالة مستلهمين الدروس النبيلة من ثورة شباط العريقة ولتكون نقطة انطلاق ثورية لكل شباب العراق والوطن العربي الكبير وعرس فرح من اجل التغيير واسقاط حكومة الفساد والخنازير ليعود العراق الى سابق عهده شامخا كالطود اصيلا وحاديا للامة العربية ومدافعا امينا عن ارضها وشعبها ومقدساتها.

عاشت ثورة ٨ شباط عروس الثورات والبشائر في قلوب كل المناضلين الشرفاء من ابناء الامة العربية المجيدة من اجل تحقيق اهداف البعث الاصيلة في الوحدة والحرية والاشتراكية لتبقى راية البعث خفاقة وعالية الى الابد في سماء العرب بقيادة فكر البعث الرائد عاش حزب البعث العربي الاشتراكي وعاشت امة العرب ورسالتها الاسلامية الانسانية عاش العراق عاش البعث عاش القائد المجاهد عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي ولتسقط كل اعدائها الاشرار على يد الثوار الاحرار.