شبكة ذي قار
عـاجـل











من يتصفح تاريخ الثورات الشعبية بالعالم سيجد ان اخر اوراق الانظمة القمعية الدكتاتورية هي الاصطدام المسلح الدموي مع المحتجيين متوهميين بانهم قادرين على اجهاض الثورة والقضاء على المعارضين بهذة الطريقة القذرة الخطف والقتل .. يالغبائهم لانهم لم يدركوا الاسباب الحقيقية التي جعلت الشعب يخرج رافضا للنظام وانهم لم يفهمو ولم يتفهمو الظروف التي دفعت الشعب ليثور عليهم .. من المعادلات التي يتجاهلها مثير من قادة الانظمه بالرغم من انه يلفضها ويصرح بها بخطاباته انه العلاقة بين الشعب والنظام علاقة جدلية لاتنفصل وهي كعلاقة الماء بالزرع لازرع بدون مياه وان انقطاع الماء عن الزرع معناه موت الزرع .. الشعب هو القوة التي تغذي النظام بالديمومه والقوة والشرعية والاستمرار عندما يكون الشعب راضي عن اداء اركان النظام .. وكذلك عندما يكون النظام قريب من الشعب ومتفهم لحاجات الناس وملبي لها هكذا هي المعادلة السياسيه العلمية التي يجب على جميع الانظمه فهمها وليس المواقع وجدت للهيمنه والسرقه وتكميم افواه المنتقدين لان هذة الوسائل ستخلق فجوة بين النظام والشعب تصل الى حد مفترق الطرق والتي يكون فيها خيار الشعب الثورة لاسقاط النظام وسحب شرعيته .. وهذا ماحصل في جميع الثورات في العالم سابقا والان ونهايتها هو انتصار ارادة الثورة والشعب وخير دليل قريب سقوط نظام حسني مبارك الذي يمتلك اقوى الاجهزه القمعية المخابراتية فاسقطته تجمعات رابعه العدوية والسيدة زينب واسقطت مرسي من بعده الى يتعض السياسيون من هذه الحوادث ام ان الغرور والعناد يملىء عقولهم العفنه الغبية .. كما الى يفهمون ان الارض ولادة وقتل المتظاهرين لايحل المشكله بل يزيدها تعقيد واستمرار واصرار وان خسارة مجموعه شهداء سيعوض باخرين اكثر من السابقين ارادة ووعي وقيادة سيجعلهم يقودون الحراك باكثر جدية وعقلانية ونضوج من السابق واكثر صمود وثبات لانهم امتلكوا خبرة اضافية واصبحت لهم القدرة لفهم واقع الثورة وللمشهد الحكومي.اذن لافائدة لاستخدام القوة ضد المتظاهرين لان النتائج ستكون عكسيه حيث سيزداد التاييد الشعبي للثورة وستبرز قيادات اصلب عود وانضج عقلية من السابق وسيزداد اصرارهم على الاستمرار بالاعتصام حتى تحقيق مطالبهم المشروعه.كما ستزداد العزله للنظام وسيبتعد عنه عددكبير من مؤيديه وسيفقد التاييد الشعبي وسيكون سقوطه حتمي .. وهذا ما ديحصل الان في العراق فدخول المشهد السياسي للصراع بين الشعب والنظام الدموي العميل لايران مرحلة استخدام القوة المسلحه والاصرار على فض الاعتصامات بالقوة دليل قاطع على فشل النظام وسقوطه الوشيك ودليل على الضغط والحصار القاتل الذي يعانيه نتيجة التاثير الشعبي للثورة على بقائه واستمراريته بالحكم لقد اصبح وجود الثوار بالساحات يشكل خطرا جديا يهدد سيادة وسلامة وبقاء النظام الذيل لذلك فقد توازنه وصبرة ولتجىء لحمام الدم الذي اوكلته ايران الى ذيلها العفن الصدر وتياره القذر.متوهميين بقدرتة على انجاز المهمه فمجزرة النحف وكربلاء والتحرير لم تودي الى بنتائج عكسؤة على التيار الصدري والنظام فقد ازداد صلابة الحراك وواجه هذه العملية الخسيسة بجماهير حاشدة هزة اراكانهم وارعبتهم كما انكشفت الاغطية التي تبرقعوا فيها على انهم جزء من الحراك ويسعون الى الاصلاح وهم في خدمة الثوار وبانت عورتهم وغدرهم في مجزة السنك واكدت الاحداث بضلوعهم فيها وهنا انكشف الصيف عن الشتاء كما يقال في المثل الشعبي فقد اعدة هذه المجازر الذاكره للشعب على انهم من قام بخدمة الموساد الصهيوني والامريكان في بداية الاحتلال بقتل الطيارين والكفائات العلمية لانهم اول فصيل مسلح تم تاسيسه وهم من احتل جوامع السنه وقتل رجال الدين وابناء السنه وهم من عمل التفجير بالحضرة العسكريه .. ثبت على انهم مجموعه من الرعاع والسذجه المارقين ومجموعه من القتلة وقطاعين الطرق لاصلة لهم بالسياسة ولا الوطنية ولاالمواطنه بل السرقة والقتل لكنهم سقطو وفشل المخطط فشل ذريع ان حمام الدم سيزيد الشعب اصرار على مواصلة النضال ضد جميع هذه الحثالات وزادت لحمه التكاتف بين جميع العشائر وشرائح الشعب وستنكرت المجازر كل المنظمات الدولية والراي العام العربي فنحسرو بزاوية ضيقه خانقة لم يفلتوا من عقاب الشعب .. لقد اصبحت الساحات ماء زلال صافي نقي بعد ان لفظت كل انتهازي وصولي ومندس اصبحت الساحات الان اكثر انسجام وتوحد من السابق وظهرت قيادات شبابية قادرة على قيادة الحراك بامان نحوتحقيق اهداف الشعب .. ان النصر قريب باذن اللة لان الثورة عمقها كل شرفاء الشعب العراقي بكل اطيافة ومذاهبه وقومياته واديانه لان الثورة انبثبت من الظلم والجور ولابد لها ان تنتصر لانها اصيله وعلى حق .. وسيحاسب الشعب جلاديه وسراقه ومن ارتضى ان يكون تبع وذيل للمجوس .. الرحمه لشهداء حمام الدم في كل ساحات العز والشرف والشفاء لجرحى الثورة .. واللة اكبر والنصر لنا .. اللة اكبر والخزي والعار لذيول طهران .. الله اكبر وليخسا الخاسئون




السبت ١٤ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة