شبكة ذي قار
عـاجـل










تكليف مرشح الاحزاب المتنفذة محمد علاوي الوزير والبرلماني السابق والبريطاني الجنسية والذي جاء مع المحتل ليتسلط اسوة بامثاله ممن تكوّن منهم مجلس الحكم المحلي ومن ثم العملية السياسية والحكومات المتتالية التي شكلت وفق المحاصصة والطائفية والاتنية التي فصلها الدستور والذي صيغ لعراق مهلهل ضعيف قابل للتفتيت تتحكم به احزاب عميلة وتابعة لاصلة لها لا بالوطن ولا الامة ولايهمها الشعب وانما همها نهب ثروات البلد والعمل على تدمير بناه التحتية والقضاة على الصناعة والزراعة وكل معالم التقدم والحضارة خدمة لاجندات خارجية معادية وحاقدة وبما ينتهي به كذيل تابع للاجنبي وتحديداً ،وبضوء اخضر امريكي،لايران الملالي ! فعلاوي نموذج لحكام العراق لما بعد الاحتلال في ٢٠٠٣، ولاينطبق عليه اي شرط من شروط المنتفضين ،فماذا يعني فرضه وسرعة تمريره من قبل البرلمان بـ ٧٠ صوتاً فقط !؟ انه تحد سافروبالاكراه ولاتفسير اخر!.

انها مؤامرة ضد ارادة الشعب الثائر والرافض للتدويرمن عملاء المحتلين وباعة الوطن وسراق ثرواته، مؤامرة شارك فيها جميع من في العملية السياسية وممن حولها ولايستثنى احد ابتداء من الرئيس برهم صالح ومروراً بالمراجع وخصوصاً المرجع الاعلى الذي لاذ ممثله بالصمت عند الاعلان والتي لم نقبض منها طيلة الاشهر الاربعة الماضية غير التصريحات ومن دون فتوى تبطل ما يحصل خلافاً لتأييدها المعلن للشباب الثائر!وكذلك الولايات المتحدة التي تتحمل مسؤولية ماحصل ويحصل للعراق فمباركة السفيرالامريكي للتكليف يؤكد ان واشنطن مازالت تنسق مع ايران ولاتعارض سياسة الاحتواء الفارسي للعراق وتحكم الحرس الايراني في مقاليد الاموروالتي تتناقض مع تغريدات الرئيس ترامب ووزير الخارجية بومبيو! ولعل اخطر فصول المؤامرة مايقوم به الصدريون فزعيمهم مقتدى ومن مدينة قم يتفاخر بان كتلته ( سائرون ) وكتلة هادي العامري ( البناء ) واخرين هي من اختارت علاوي ! كما ان اتباعه بالخوذ الزرقاء يروّعون المنتفضين ويعتدون عليهم في سوح التظاهر ومطاردة كل من يرفض ، فعلاوي هو اختيار محمد كوثراني خليفة سليماني المؤقت ..

رغم الاعتداءات و محاولات احتلال ساحة التحرير وجبل احد ( المطعم التركي ببغداد ) وسوح المحافظات الثائرة وعمليات الخطف والاغتيالات والتهدادات مازالت جميع المحافظات ترفض وبقوة مرشح السلطة وايران ،وهناك اجماع على الثبات في الموقف ومواصلة التظاهر والاعتصام وحتى الاستجابة لمطالبهم المعلنة ،وهم يدركون ان المتمسكين بالسلطة وذيول ايران سيواصلون التهديد والضغط ومحاولة استمالة البعض بالاغراء بمنصب وزاري او درجة خاصة او تعيين او مبالغ مالية وتنشيط المندسين لتخفيف حدة الرفض تحت دعوى" لنمنحه فرصة ونراقب"وممن هم على هذه الشاكلة الخطيرة فهؤلاء ستكشف اوراقهم ولمن ينتمون ،وحتى لو نجحوا مع الانتهازي والضعيف ولكن الوعي العام لشبابنا وغزارة ما بذل من دماء لاكثر من ٨٠٠ شهيد ومايقارب من ٣٠ ألف جريح ومعوق كفيل بافشال هذه المحاولات وارادات السوء ..

ان ثورة الشباب مستهدفة وان الطرف المعادي المرعوب والمهزوز سيستخدم كل اسلحته عله يستطيع انهائها كما انتهت انتفاضات عام ٢٠١٠ و٢٠١١ و٢٠١٤ وما تلاهم ،ولكن هؤلاء واهمون فشعبنا وشبابنا وبالاخص مما كان محسوباً عليهم وممن حاولوا تخديره ببدع واباطيل تقوم على الطائفية والعرقية طيلة السنوات الـ ١٧ الماضية، قد عرفهم وكشف دجلهم وعدوانيتهم وولائهم لمحتل اجنبي حاقد وغادر وطامع ولن يتوقف هؤلاء الشباب حتى الخلاص من محنته وطرده للمحتل الاجنبي والتحرر من التبعية واعادة الوطن مهما غلت التضحيات ..





الاربعاء ١١ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة