شبكة ذي قار
عـاجـل










يبقى ويستمر السخط والغضب الجماهيري، ويزداد كل يوم بالعدد والنشاط وأنواع الفعاليات المعبرة عن الرفض للنظام والسلطات الثلاث، في ساحات الاعتصام، والمظاهرات، والعصيان المدني، والإضراب الشامل، وقطع الطرق في بغداد والمحافظات، ويعلو صوت الحق عال مدو، ترفع فيه الأهازيج والشعارات والهوسات، والكل يطالب برحيل النظام، والمطالبة بعدم تدخل أمريكا وإيران، وعدم السماح لهما بتصفية الحسابات على أرض العراق، وصرخات الشعب المتمثلة بالثوار الأحرار المستدامة والمؤيدة من قبل الأغلبية من الشعب العراقي الصابر، المرتفعة ضد الظلم والطغيان والإجرام الذي تقوم به الميليشيات الإيرانية والعصابات الرسمية، فأصبح مشروع الثوار والثورة مثل كرة الثلج تكبر كل يوم وهي تتدحرج وتستمر، حتى تحقيق الأهداف المطلوبة والنصر الناجز، لعودة العراق إلى أهله، ونيل الحرية والتخلص من العدوان والعبودية، وبالرغم من كل المصاعب والظروف القاهرة من قتل وخطف واعتقال والبرد القارص والأمطار الغزيرة، بقيت الصرخات مدوية في سماء العراق ضد النظام، واستمر تقديم كواكب الشهداء، وهم في ريعان الفتوة والشباب والجرحى والمخطوفين، وهؤلاء الأحرار الأبطال الميامين الغيارى، لم يخرجوا بطراً ولا شهرة أو قضاءً للوقت، ولا من أجل غاية وقطع طريق أو زعزعة أمن أو استقرار، كما يُتهموا من قبل أعداء الوطن، وإنما من أجل عودة الوطن، وضد النظام وطلب رحيله ومخلفاته من قوانين جائرة وقرارات مجحفة بحق العراق والعراقيين، وضد كل مجرم وفاسد ولص وعميل وخائن وجاسوس، تاجر بالدين وقضية الوطن ورهن مستقبل البلد للنهب والسلب.

نعم، كل يوم يمر على ثورة العراقيين يزداد الوعي الوطني، وتقوى أواصر الألفة والمحبة والتآخي بين شباب العراق الصامد الصابر، وتزداد القوة والعزيمة والإصرار على وحدة الوطن وتحريره وغرس التفاؤل والأمل بنجاح ثورة العراقيين، وتحقيق الأهداف وطرد وكنس الدخلاء والعملاء والجواسيس، وتحقيق النصر والنجاح والفتح المبين، من خلال الصبر والثبات وتقديم التضحيات من دون كلل أو ملل أو تردد.

ومثلما الشباب العراقي رفع صوته وازدادت صرخات الأحرار، كان للمرأة الماجدة العراقية حضوراً ودعماً للأخ الثائر، فهي الأم والأخت والسند والمسعفة والممرضة والناشطة، تحملت مثل أخيها الثائر كل الظروف، من قتل وخطف واعتداء واتهام، فضلاً عن المشاركة بكل الفعاليات والأنشطة التعبوية والثقافية.

ها هي الثورة مستمرة، وترفع فيها الصرخات وتتعدد فيها الضربات القاسمة لظهر أعداء الوطن، لنرى ونشاهد، لنقرأ ونسمع ونطلع على أحداث وقصص ومشاهد تمثل العجب العجاب من التحدي والصبر والصمود وعدم الخوف والتراجع والتردد حتى من الموت.





الاربعاء ١١ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / شبــاط / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. رافد رشيد مجيد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة