شبكة ذي قار
عـاجـل










تتسارع الاحداث الوطنية والاقليمية بعد صمود ساحات ثورة تشرين المجيدة واستمرار عزيمة الثوار وتضحيات طلائعهم الشبابية من أجل استمرار تصاعد زخم الارادة الوطنية الموحدة من اجل الخلاص الوطني وتحرير العراق، مما أفشل محاولات زمر التآمر الفارسي واذرع نظام طهران المقيت ومليشياته الى جر الانتفاضة والثورة الوطنية في العراق الى متاهاة الحرب الاهلية وتأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية التي تصدى لها وعي الثوار بالوحدة والدعوة الى ضم أوسع الفئات الشعبية والطبقات المحرومة والتحاق النقابات المهنية وبطابع السلمية في التظاهرات.

ورغم سقوط المئات من الشهداء الابطال والالاف من الجرحى والمخطوفين وتصاعد شدة القمع الدموي فان جذوة الثورة ظلت في لهيب دائم ومتسع ومتنامي، أثمرت في اول انتصاراتها اسقاط وزارة المجرم عادل عبد المهدي، واهتزاز اركان العملية السياسية بفراغ رهيب في ظل الغياب الكلي لمؤسسة الجيش الرسمية، حيث اطلق العنان الى سيطرة عصابات الحشد وتغول فلول المليشيات الطائفية وحيتانها وتدخل مباشر من الحرس الثوري الايراني واستخدام كل وسائل التآمر والخسة في التعامل مع ابناء شعبنا في المحافظات المنتفضة حيث يجري تصعيد القمع ومحاولات السيطرة على بقية المحافظات المنكوبة قبلها ، الامر الذي سرع بتصفية محتومة للمجرم قاسم سليماني وتابعه ابو مهدي المهندس وبتقليم اذرعه المليشياوية المنفلتة بضربة امريكية موجعة لنظام طهران، حيث أججت تلك الخطوة الصراع على اشده وفي كل المستويات ، لكنها في الوقت نفسه وضعت العراق المستلب كساحة حرب امريكية ايرانية، يدفع شعبنا اثمانها من الدماء والخراب والتردي؛ الامر الذي يدعو كل الوطنيين العراقيين الى الوحدة والتكاتف والمبادرة السريعة لجمع أطياف الشمل الوطني والالتحام مع جماهير الثورة والشباب المنتفض وبوضع خارطة طريق واضحة ودقيقة لحسم معركة الحرية والخلاص الوطني من فلول عملاء الاحتلالات والولاءات الخارجية، وفي مقدمتها بعد اسقاط الحكومة ، حل البرلمان الفاسد، وانهاء العملية السياسية وفضح ارتباطاتها الخيانية، التي تتجسد اليوم في تلك التكتلات التي ظهرت بعد الاحتلال وهيمنت على القرار السياسي والتشريعي والاداري عبر منظومة لصوص ومجرمين، وهم آفة وقادة منظومات الفساد الذي دمر البلاد واهلك العباد، وهذه الطغمة هي التي استنجدت بالخارج ووقعت الاتفاقيات المذلة ، نراها اليوم تتباكى على " سيادة العراق" وهي اليوم تتبجح لاسترضاء اسيادها بطهران وترفع مطالب وقرارات تدعي المطالبة باخراج القوات الاجنبية التي حمتها ومكنتها من استلام السلطة ووفرت لها الاعتراف الدولي، بالرغم من رفض الشعب العراقي لها ولكل حكوماتها المتعاقبة التي جرت الويلات والمئآسي على العراق، وهي انهزمت امام قطعان الدواعش وتعاونت معها بتسليم ثلث مساحة العراق المستباح، ثم عاثت باجرام لا نظير له بمدن العراق المنكوبة باسم التحرير والنصر على الدواعش لتحل مكانهم قطعان وعصابات مليشيات الحشد الشعبي وتكرس لنفسها واتباعها بشكل مطلق هذه السلطة الطائفية المرتبطة بالحرس الثوري وبنظام ايران الشر.

ان الجبهة الوطنية العراقية التي التزمت العمل الصامت الدؤوب وبنكران ذات في دعم كل التظاهرات والاعتصامات في كل مدن العراق ، طلبت و ستبقى على ذلك المنوال من مناضليها ونشطائها وجماهير احزابها وشخصياتها الوطنية وبكل تواضع، وخبرة النضال الوطني، وبالاستفادة من الخبرة التاريخية ان تترك زمام المبادرة والتخطيط والتنفيذ والتنسيق في التظاهرات والثورة التشرينية المجيدة لمن هم في ساحات الاعتصام والثورة، ومنعت الجبهة وحذرت عبر وسائطها التعبوية ، بشكل حازم ركوب الموجة؛ بل فضحت متصيدي الفرص ومحبي الظهور هنا وهناك، حينما التزمت بكل فصائلها بمبدأ الدفاع والإسناد وحتى التضحية بكل غال لتقديم كل الإمكانيات المتاحة للساحات المنتفضة دون أية وصاية وتبجح وادعاء؛ فالمناضلون هم الأبطال الواقفون في الساحات في مواجهة القمع والرصاص الحي، ونحن نتفق مع شعار الوطنيين الأحرار
( ان قادة الثورة هم شهداء العراق الأبطال ) ، وطلائعها هم نشطاء وقادة الساحات، وان الجميع ملزم بواجب الوفاء للعراق بدعم الثورة سياسيا وإعلاميا ولوجستيا من داخل وخارج العراق.

ستستمر الجبهة الوطنية العراقية في تعميق هذه المبادرات الوطنية وتطويرها بالتشاور والإنصات إلى مطالب الجماهير العادلة، ، ويبقى أملها وطموحها الكبير هو انجاز وانبثاق قيادة وطنية موحدة لنضال شعبنا تتكفل بانجاز المشروع المرحلي والانتقالي للتغيير في العراق لذا نكرر الدعوه من اجل الالتقاء والعمل المشترك.

ان الجبهة الوطنية العراقية، تأسيسا وانطلاقا، وباستنادها الى برنامجها السياسي المعلن لها لا تعترف بقرارات ومشاريع حكومات العملاء وما أصدره برلمانها الفاسد،و تدعو المنظومة الدولية المعنية بقضية العراق، والمجتمع الدولي المؤمن بحرية الشعوب، الى المساعدة وبسرعة لانهاء هذه الاوضاع الشاذة التي تسود العراق منذ ٢٠٠٣ ولتهيئة الظروف العادلة للشعب العراقي للتغيير السلمي الطموح ، ولا بد من سحب الاعتراف الدولي، من جميع مكونات العملية السياسية القائمة، نظرا لما تشكله هذه العصابات من خطر على السلم والامن الوطني والاقليمي والدولي، وعلى الولايات المتحدة وهيئة الامم المتحدة خاصة، ان تحسم خياراتها بالوقوف مع مطالب الشعب العراقي العادلة واحترام تطلعاته المشروعة وفي تأييد حقه في تقرير المصير لاستعادة وحدته ووطنه وبناء دولته الوطنية المستقلة.


الأمانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
في الثامن من كانون الثاني ٢٠٢٠





الجمعة ١٤ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة