شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر علينا اليوم الذكرى ( ٩٩ ) لتأسيس الجيش العراقي الباسل، ذلك الطود الشامخ الباسل الذي ظل لغاية التاسع من نيسان٢٠٠٣ حامي العراق والجيش الوطني القومي المبدئي والمخلص لقيم الفروسية والحق وحامي الدولة العراقية، عرفته ساحات الوغى والنزال مدافعاً عن العراق وشعبه وعن الامة العربية اينما تطلبه الواجب ، من خلال دفاعه عن حدود الامة وبوابتها الشرقية كان مغوارا مع العدو الفارسي المجوسي مروراً بكل حروب الامة مع العدو الصهيوني، حافظ على جهوزيته العسكرية واستعدادة للبذل والفداء اينما تطلب وجوده ميدانيا ونظرياً وتعليمياً وتدريبيا ودعما لوجستيا ، كان المساند لكل حركات التحرر في وطننا العربي في نصرة الجزائر واليمن والسودان والصومال وموريتانيا وغيرها مجسداً بذلك عقيدة قتالية مشرفة هي انعكاس ووعي منه لعقيدة قومية خالدة ظلت راسخة في عقول كل ابناء الامةالأخيار الاصلاء.

واليوم تمر الامة العربية، والعراق خاصةً في ظروف قاسية تسرالاعداء وتدمي قلوب الغيارى على اوطانهم وأهليهم من حالات تردي وإنحطاط وفساد وإفساد وتبعية مذلّة مهينة لكل القيّم العربية والرجولة والعسكرية ، والجيش الحالي وللاسف يعيش مسلوب الارادة بين متفرج على قتل ابناء جلدته واخوانه من الشعب العراقي الثائر اليوم بوجه الظلم والضياع بثورة قلّ نظيرها وفي ظل ظروفه القاهرة وسلميته وعدالة مطالبه الحقّة الواجبة منتفضا على سلطة عميلة خائنة تنصبت بفعل عملية سياسية مقيتة، كل ديدنها الخداع والفساد والتآمر على الأمة وتجريد شعب العراق من حقوقه، وبين مشارك في القتل والقمع وتابع لذيول الفرس ومنفذ لرغباتهم ، لم نجد فيه من ينتخي لوطنه وشعبه لغاية اللحظة لينتفض؛ سيّما والكثيرين منهم؛ بل اغلب قادته هم من تربى وترعرع في ذات مدرسة الجيش العريق الاصيل ، ولكن يبدو ان الأزدواجية التي ابتلى بها شعبنا قد تسللت هي الاخرى الى ابناء الجيش الحالي وانعكست تجسيداً فعلياً في التنصل من واجبهم المقدس في حماية الشعب والحفاظ على حقوقه بدوافع مادية مصلحية واخرى متنصلة بدوافع عقائدية واهمة غارقة في طائفيتها وتبعيتها المذلة بعد ان تم إفراغ الجيش الحالي بدوافع طائفية لابعاد القادة والضباط المخلصين من الوطنيين ليُمارس شذاذ الافاق ذات الدور الاجتثاثي ضد حملة الفكر والتوجه القومي العربي الخادم للشعب وطموحات الامة.

ان الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية تدعو كل المخلصين الغيارى في الجيش الحالي ليكونوا ظهيرا وسندا لثوار انتفاضة تشرين الباسلة وانهاء مأساة الشعب والعمل على تحريره.

تتسائل حرائر العراق ألا يوجد بين صفوف هذا الجيش من ينتخي وينفض على ما ابتلى به هذا الجيش ويرجعه الى سابق مسيرته ويعيد اليه مكانته ويمسح ماعلق بتاريخه الوطني التليد من ادران وآثام من بعد الاحتلال وتسلط المليشيات واذرع ايران وخبثاء الاحتلال؟؟

سنصبر ونصبر وسنجاهد بكل ارادتنا الوطنية ( وإن غداً لناظره قريب ) فأبناء هذا الجيش هم من الشعب العراقي الثائر وسينتصرالوفاء وسيعلوا صوت الحق حتماً وإن غداً قريباً سيكون مشرقا بأذن الله ..

المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي
عاش العراق .. عاش العراق


الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية
٥ كانون الثاني ٢٠٢٠





الاثنين ١٠ جمادي الاولى ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الامانة العامة للجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة