إن الاتحاد العربي لخريجي الجامعات والمعاهد العراقية الذي واكب الانتفاضة الشعبية في العراق منذ انطلاقتها ،يوجه التحية لهذا الشعب الثائر الذي انتفض على الفساد السياسي والاقتصادي والاداري والاجتماعي،واطلق صرخة مدوية بوجه مستلبي ارادته الوطنية ،وهو في ما استطاع تحقيقه من اسقاط لحكومة "المنطقة الخضراء "إنما يفتح الطريق أمام انتاج عملية سياسية جديدة بديلة لتلك التي أفرزها الاحتلال الأميركي واحتواها النظام الايراني وعبرها نهبت ثروة العراق وأفقر شعبه وارتهن بإرادته وخياراته للقوى المحتلة بطرفيها الأميركي والايراني.

إن الاتحاد العربي لخريجي جامعات والمعاهد الذي يكبر بشعب العراق ثورته ضد الاستلاب الوطني والاجتماعي يدين المجازر التي ارتكبت بحق الجماهير وأودت بحياة المئات من الثائرين وآلاف الجرحى والمفقودين ،يعتبر أن هذه الجرائم تندرج تحت توصيف الجرائم ضد الانسانية وبالتالي يجب محاكمة مرتكبيها لانتهاكهم الأحكام الأمرة للقانون الدولي الانساني وقواعد العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

إن العراق الذي كان منارة العلم حولته القوى الطائفية والظلامية إلى دولة فاشلة،وبالتالي حق لشعبه أن يثور على منظومات الفساد،وحق له أن يستعيد موقعه كحامٍ للبوابة الشرقية للوطن العربي من الاختراقات المعادية،كما استعادة دوره كرافعة للمشروع النهضوي بأبعاده القومية والوطنية والاجتماعية , وهذا ما تعول عليه جماهير العراق و القوى الحية في الأمة بأن تصل هذه الانتفاضة الثورية إلى مآلاتها في اسقاط العملية السياسية التي أفرزها الاحتلال.

وانتاج عملية سياسية جديدة يعاد من خلالها بناء العراق بناءً وطنياً وتعود مؤسساته العلمية لتتبوأ موقعها الطليعي والمتقدم في تصنيف المؤسسات العلمية العالمية.

المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى ولاطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين والمخطوفين،وأن شعباً حفل تاريخه بالمحطات النضالية المضيئة سيكون على موعد مع انجاز نضالي جديد،هو العراق الوطني الذي يتحرر من استلابه بسواعد وتضحيات جماهيرها ولها كل الدعم ولتطلق أوسع حملة تضامن عربي و دولي مع هذا الشعب الثائر.

الهيئة التأسيسية للاتحاد العربي
لخريجي الجامعات والمعاهد العراقية
في ٣ / ١٢ / ٢٠١٩