سلطة الذيول في بغداد اثبتت عملياً انها خالية تماما ًمن كل صفات البشر وكل اخلاقيات التعامل الانساني ،وهذا ليس بالامر المستغرب اوالجديد فمن كان اداة الدماروالتخريب للبلاد مع المحتلين العتاة الطامعين يهون عليهم فعل الردايا والموبقات وصدق نابليون عندما وصف من يخون بلاده بانهم "انذل واحقر وانجس خلق الله" فهولاء الخونة والجياع للجاه ولكل شيء وفي المقدمة الاخلاق والضمير .
باعوا الوطن وقتلوا ابنائه وشردوهم ونهبوا ثرواته وتمسحوا ،ومازالوا ،باذيال الاعداء والتضلل بعباءة الدين والمذهب لاضعاف الدين الحنيف والاساءة اليه والاجهاز على الامة العربية قاعدة الاسلام وحاملة لوائه، هؤلاء الذيول مستمرون بالمخادعة والتسويف واختلاق الذرائع لمواصلة الغدروسفك المزيد من الدم العراقي الطاهر الذي تجاوز كل الحدود وهذا ما شهدته ذي قار والنجف بشكل خاص ليلة امس ،وبشكل عام بغداد ومحافظات الجنوب والوسط، انهم يفعلونها ويتهربون ،والانكى ان من يتمشدقون بفم متسع انهم ممثلو الشعب اي برلمانه لم يتنازلوا عن عطلة الاسبوع لعقد جلسة طارئة اوالوقوف دقيقة حداداً على ازهاق ارواح الشباب ( وهذا لم يفعلوه وقد بلغ عدد الشهداء بحدود الالف والجرحى فاق ٢٠ مليون! ) وحتى المرجعية التي مازال البعض يدافع عنها لم تزد اي شيء على ذات الموال في خطبة الجمع اليوم ٢٩ تشرين ثاني / اكتوبر،ولم تجرؤ على ادانة حمامات الدم وتجريم وتكفير مرتكبيه! ان الاستهانة بالشعب ومطالبه وغزارة الدماء لن يكون الثمن الا بطرد المحتل الايراني الحاقد بحرسه وعملائه وميليشياته واسقاط العملية السياسية وسلطة الذيول ومحاسبتها على كل افعالها وجرائمها وعلى كل قطرة دم زكية.
