شبكة ذي قار
عـاجـل










الانتفاضة ليست ضد شخص أو حزب بذاته،بل هي ضد المنظومة السلطوية كلها.

دعت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي إلى البدء فوراً باستشارات التكليف والتأليف لتشكيل حكومة وفق المواصفات التي حددتها الانتفاضة الشعبية محملة السلطة بكل أطرافها مسؤولية التأخير وكل التداعيات الناجمة عن ذلك.جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية فيما يلي نصه :

بعد ما يقارب أسبوع على تقديم الحكومة لاستقالتها،ما تزال المماطلة والتأخير في بدء استشارات التكليف لتشكيل حكومة جديدة هي السائدة ظناً من المنظومة السلطوية إن ذلك يمكن أن يوهن من عزيمة نبض الشارع والالتفاف على مطالبه تمهيداً لإعادة إنتاج منظومة سلطوية شبيهة بسابقتها.

إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي،إذ تدعو المعنيين بتشكيل حكومة جديدة وفق الاليات الدستورية إلى إطلاق عملية تأليف حكومة جديدة وبسرعة تعتبر أن التأخير بحجة الاتفاق المسبق لن يدخل البلد مسار الحل الذي يضع حداً للأزمة التي انفجرت بسبب الأداء السلطوي المتراكم على مدى عقود ، وبالتالي فإن السلطة تتحمل المسؤولية عن كل التداعيات الناجمة عن ذلك وانعكاساتها السلبية المتعلقة بسير المرفق العام وتأمين مصالح المواطنين وخدماتهم.

إن القيادة القطرية وهي تدعو إلى الاسراع بتشكيل حكومة،فإن هذه التشكيل يجب أن يكون محكوماً بالمواصفات التي حددتها الانتفاضة الشعبية،سواء لجهة شكل الحكومة وأعضاؤها أو لجهة بيانها الوزاري،بأن تكون مصغرة ومن ذوي الاختصاص وأصحاب الأكف النظيفة والمشهود لهم بالوطنية

وأن يكون من أولوياتها مواجهة الفساد بكل عناوينه وأشخاصه ومؤوسساته واسترداد الأموال المنهوبة وإطلاق حالة طوراىء مالية للحد من الانهيار النقدي وحماية العملة الوطنية،وتشكيل هيئة وطنية لوضع مشروع قانون انتخابي وطني وعادل والدعوة إلى انتخابات مبكرة حتى يصار بالاستناد إليه إعادة تكوين السلطة،تكويناً وطنياً عاكساً للارادة الشعبية.

إن القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي،إذ توجه التحية للجماهير المنتفضة التي جمعها وجعها وجوعها ومعاناتها الوطنية ،تدعو إلى الاستمرار في ضغط الشارع على المنظومة السلطوية بالتعبيرات السلمية والديمقراطية،مشددة بأن تبقى هذه الانتفاضة موجهة بشعاراتها إلى المنظومة السلطوية بكل أطرافها،بعيدا عن الشخصنة والفئوية لإن الانتفاضة الشعبية لا تستهدف شخصاً ولاحزباً بذاته ،بل هي انتفاضة شعبية ضد تحالف وائتلاف سلطوي أوصلت سياساته الاقتصادية والاجتماعية البلد إلى حافة الانهيار.وأن لا سبيل للخلاص إلا بقراءة المشهد الشعبي الذي عبرت عنه حشود الساحات والميادين واعتباره حاضراً بكل الصيغ السياسية المطروحة للتشكل السلطوي الجديد،وإلا فإن تجاهله سيدفع الأوضاع إلى مزيد من التفاقم على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
في ٥ / ١١ / ٢٠١٩





الاثنين ٢٠ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة