شبكة ذي قار
عـاجـل










ما إن وصل الدجال خميني للسلطة في إيران عام 1979 حتى بدأت الاعتداءات الإيرانية ضد العراق، والتي تصاعدت تدريجياً حتى شن النظام الإيراني عدوانه الشامل على القطر في الرابع من أيلول عام 1980 مما استدعى الرد العراقي المزلزل ضد المعتدين في الثاني والعشرين من أيلول عام 1980، لتبدأ منازلة قادسية صدام المجيدة التي سطرت بها قواتنا المسلحة الباسلة أروع الانتصارات، وأجبرت الدجال خميني على طلب وقف إطلاق النار وتجرع سم الهزيمة في يوم النصر العظيم الثامن من آب عام 1988. لقد كانت السيطرة على العراق هدفاً استراتيجياً للنظام الإيراني، وخطوة أولى في طريق السيطرة على المنطقة العربية أحبطها عام 1988 جند العراق الميامين، الذين جنبوا الأمة خطراً داهماً يستهدف محو الوجود العربي والسيطرة على أرض العرب ونهب ثرواتها.

لم يتوقف المشروع التوسعي الإيراني بوفاة خميني عام 1989 بل استمر في عهد الدجال الآخر خامنئي الذي وقف موقفاً مخزياً بمساهمته في العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام 1991، حينما قام على عاتقه بأخطر أهداف المعتدين بتدبيره حوادث صفحة الخيانة والغدر لتخريب العراق وتدميره ونشر الفوضى فيه. ولكن صناديد العراق الشجعان في القيادة والجيش والحزب دحروا هذه المؤامرة الدنيئة وحافظوا على استقلال العراق وسيادته، وكانوا بالمرصاد لكل الاعتداءات الإيرانية وحوادث التسلل لعملاء إيران داخل القطر وأحبطوا كافة مخططاتهم الإجرامية، وفي مقدمتها نجاح الجيش العراقي الباسل في صد العدوان الإيراني على منطقة الحكم الذاتي في عمليات آب المتوكل على الله عام 1996.

إن فشل محاولات إيران لإسقاط الحكم الوطني ونشر الفوضى في العراق؛ أجبر الإدارة الأمريكية على التدخل المباشر وإقدامها على غزو العراق عام 2003 واحتلاله وتسليمه لقمةً سائغةً للنظام الإيراني، الذي عاث فساداً في العراق ونهب ثرواته وقتل الملايين من أبناء العراق وهجر أضعافهم خارج القطر. لقد تحول العراق بعد الاحتلال الإيراني إلى جسر لعبور القوات الإيرانية وميليشياتها إلى سوريا لاحتلالها والفتك بشعبها، كما أصبح العراق نقطة لضرب الأهداف الحيوية في المملكة العربية السعودية والكويت؛ وإيواء المخربين لتدريبهم على العمليات الارهابية في أقطار الخليج العربي. إن الجهود الحثيثة للأنظمة العربية للتقرب من حكومة المنطقة الخضراء والانفتاح عليها واغرائها بالمال والدعم السياسي والطلب منها التصدي الحازم للميليشيات التي تهدد استقرار الوطن العربي ما هي إلا جهود عبثية؛ لإن حكومة بغداد حكومة إيرانية قلباً وقالباً، وما قواتها المسلحة وأجهزتها الأمنية إلا نفس الميليشيات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.

إن أمن المنطقة واستقرارها مرهون بإسقاط العملية السياسية المخابراتية الفاسدة، وهذا يتطلب دعم قوى المقاومة والمعارضة الوطنية ومساندتهم لتحرير العراق من الاحتلال الإيراني وإعادة بناء الجيش وأجهزة الدولة على أسس وطنية سليمة. ويواصل شعب العراق المجاهد وفي طليعته صناديد البعث بقيادة الرفيق المناضل عزة إبراهيم كفاحه الملحمي لتحرير العراق من الاحتلال الإيراني وعملائه، مسترشداً بتضحيات الشهداء في قادسية صدام وأم المعارك.

إن فجر الحرية قادم لا محالة، ولا يمكن لحكم تحميه حراب الأجنبي أن يقهر إرادة الشعب الثائر. وما ضاع حق وراءه مطالب.





الاربعاء ١ ربيع الاول ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فهد الهزاع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة