شبكة ذي قار
عـاجـل










دانت القيادة القطرية القمع الذي تتعرض له الانتفاضة الشعبية التي انطلقت ضد منظومة الفساد الحاكمة ولاجل استرداد السيادة الوطنية ، واعتبرت ان تلبية مطالب الجماهير المنتفضة هو باسقاط العملية السياسية بكل قواها ورموزها ورعاتها الدوليين والاقليميين وخاصة النظام الايراني.جاء ذلك في بيان للقيادة القطرية في مايلي نصه.

تتوجه القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان الاشتراكي بالتحية لانتفاضة جماهير العراق التي غطت بفعالياتها بغداد ومحافظات الجنوب والفرات الاوسط ، وهي بما اطلقته من مواقف وشعارات اعادت التأكيد على ان شعب العراق لايسكت على ضيم اجتماعي وعلى انتهاك لسيادته الوطنية وهو ان امهل الا انه لايهمل حقوقه ولايتنازل عنها مهما قست الظروف ، وان مواجهة القوى السلطوية والتشكيلات الميليشاوية للمتظاهرين بالرصاص الحي الذي اوقع حتى الان مايفوق المئة شهيد والاف الجرحى ،ماهو الا دليل اضافي بان هولاء الذين يمسكون بمفاصل السلطة ليسو سوى ادوات تحركهم المرجعية الايرانية بدوائرها الدينية والسياسية والامنية وهذا بات ثابت من خلال دور غرفة العمليات الايرانية التي توجه المنظومية السلطوية

في تعاملها مع الانتفاضة والاصرار على قمع الحراك الشعبي اياً كانت النتائج، فالذين يقتلون فعلياً هم عراقيون والذين يطلقون النار هم نظرياً عراقيون لكنهم في الواقع انما ينفذون الاملاءات والاوامر الايرانية.

ان القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي وهي تدين بشدة ماتتعرض له جماهير العراق من قمع اوقع هذا الكم من الضحايا تعتبر ان هذه الانتفاضة وبالشمولية التي اتسمت بها انما اعادت تصويب الامور باتجاه تسمية الاشياء باسمائها الصريحة والواضحة وهي ان اسباب الازمة انما تكمن في الاساس السياسي الذي بنيت عليه مايسمى بالعملية السياسية وما افرزته من نتائج ، كما تكمن في الهيمنة الايرانية على كل مفاصل الحياة في العراق والتعامل باعتباره جرماً يدور في الفلك الايراني ،.

من هنا ،فإن مااعلنت عنه الحكومةعن سلة تقديمات وخدمات انما هي رشوة ظناً انها يمكن ان تهدئ من زخم الشارع الذي لايرى حلاً الا باسقاط العملية السياسية التي افرزها الاحتلال الاميركي وتحرير العراق من الاحتلال الايراني ووضع دستور جديد يتم بالاستناد اليه اعادة بناء العراق بناء وطنياً متحرراً من كل اشكال الاستلاب الاجتماعي والوطني ويعود ليتبوأموقعه الطبيعي في امته العربية التي انكشفت بعدما احتل العراق ودمرت بنيته الوطنية وطيفت حياته السياسية.ولذلك فان الانتفاضة التي اثبتت من خلال سياقاتها بانها انتفاضة وطنية بامتياز استطاعت ان ترسم خطاً فاصلاً بين تاريخين ،ماقبل انطلاقتها وما بعدها وما بعدها ليس كماقبلها.

لقد قالت الجماهير بصوت مرتفع ومدوي لا للعملية السياسية ولا لايران ونزلت الى الميادين وهي تواجه رصاص السلطة وقناصة الميليشات بالصدور العارية ووجهت الرسالة التي وصلت حكماً لمن هو مقصود منها.ان العراق لن يحكم من ايران وافرازات الاحتلال الى زوال ..

المجد والخلود لشهداء هذه الانتفاضة التي اعادت استحضار القضية الوطنيةالعراقية بكل عناوينها والشفاء للجرحى وللكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً ولتتحرك المنظمات الحقوقية وذات الصلة بقضايا حقوق الانسان لتوثيق الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الذي نزل الى الشوارع ليعبر بوسائط التعبير الديموقراطي عن معاناته والامه وانتهاك سيادته فتم التصدي له بالنار وهذا كاف لاحالة مرتكبي هذه الجرائم الى مجلس حقوق الانسان والى المحاكم

الجزائية الدولية لان الجرائم التي ارتكبت بحق الجماهير هي جرائم ضدالانسانية. ولتواكب الجماهير العربية الحراك الشعبي في العراق وتنتصر له لانه بانتصار قضية العراق بما هي قضية تحرر اجتماعي وتوحيد وتحرير وطني تنتصر الامة في واحدة من اهم ساحتها،هي ساحة العراق.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في٧ / ١٠ / ٢٠١٩





الجمعة ١٢ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة