شبكة ذي قار
عـاجـل










﴿ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : إن مثل المؤمن كمثل القطعة من الذهب، نفخ فيها صاحبها فلم تتغير ولم تنقص

البعثيين حصدوا النصر والشهادة وخلدوا بأحرف من ذهب وكتبوا دستور جديد اسموه دستور الكرامة وحب الوطن في كتاب تاريخ الانسانيّة والشّرف .

قوم إذا حمي الوطيس رأيتهــم شم الجبال وللضعيف حمــاة

ولباسهم سرد الحديد وبأسهــم شهدت به يوم اللقا الغــارات

وخلوقهم صدأ الحديد لحزمهـم قتل الأعادي عنهدهم عادات

في السلم تلقاهم ركوعا سجــدا أثر السجود عليهم وسمـــات

وتخالهم يوم اللقاء ضراغمـــا أسدا وأسل رماحهم غابـــات

اقتضت حكمته سبحانه وتعالى؛ التمييز والتفريق بين الطيب والخبيث؛ قال تعالى: ( لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ ) حتى المؤمنين لابد من تمحيصهم في الحياة الدنيا قال تعالى ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ ) صَبرُ آل ياسر رضي الله عنهم وبلال رضي الله عنه يُعَذَّب فيصبر و أم سليم رضي الله عنها وصبرها عند فقد ابنها , الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو نبي منزل حاصره كفار قريش في شعاب مكة الا أن وصل الحال بالرسول الكريم ان يربط الحجر على بطنة , ارد الله من هذا الحصار الظالم هو صقل الايمان واشهار نموذج المؤمنين وطريق ليسجل الله علية علامات الصبر والثبات .

عند المقارنة في أي مرحلة تاريخية منذ نزول سيدنا ادم عليه السلام الى يومنا هذا البعثيين نالهم من القتل والاعتقال والحقد والإبادة والتهجير وقطع الارزاق مالم يتعرض له أي حامل رسالة في التأريخ , شعب يحرض علية في حرب دامت 8 سنوات مع خامس جيش في العالم ويخرج منتصر ثم حصار جائر من 1990 عزل العراق عن العالم ولم يسمح حتى بإدخال الدواء وبعدها حرب اجتمعت علية كل دول العالم أمريكيا وحلفائها حرب استخدمت وجربت كل اسلحة الدمار القنابل الذرية الصغيرة وباليورانيوم المنضد للفتك بالبشر والشجر، فلقد تم إطلاق أكثر من 380 صاروخ توماهوك في يوم واحد، كما قد رمى الجيش الأمريكي خلال 12 يوما 30 ألف قنبلة على العراق ، بالإضافة إلى 20 ألف صاروخ كروز دقيقة التصويب , لكن أقصى ما استطاع جورج بوش الارعن فعله عبر آلته العسكرية الضخمة هو احتلال العراق , وفي الساعات الاولى للاحتلال رجال البعث اسرجوا خيولهم من غبش الليل الاول للاحتلال واطلقوا اعنتها ويكفي البعث شرف اطلاق اول رصاصة على الغزاة في وقت كان الكل لايزال مأخوذة بهول الصدمة واستطاعوا البعثيين اجبار القوات الغازية المهاجمة من وضعية الهجوم إلى وضعية الدفاع، وتحول مجاهدي البعث من الدفاع إلى الهجوم ، في هجمات مضادة من شمال العراق الى جنوبه لتحرير العراق من دنس الاحتلال واعوانه وخرج حلف الشر واندحرت جيوش الكفر تجرّ أذيال الهزيمة وتتجرّع كؤوس المهانة .

لقد اكتشفت الادارة الأمريكية أنه ليس بإمكانهم أن يحسموا حربا ضدنا ماذا فعلوا اخترع لنا حربا بأدوات وأساليب جديدة أدخلوا داعش على خط الحراك العسكري فجأة استولت على مناطق كبيرة من العراق دون قتال بل وسلمت له مخازن أسلحة كبيرة , في اليوم الاول اعتقلت قيادات حزب البعث وضباط وقادة الجيش العراقي الذين قاتلوا ايران واستهدفت التيارات والشخصيات الوطنية المعارضة لمشروع الصفوي , تعد هذه المرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البعثيين وهي اخطر من مرحلة الاحتلال وبحكمة القائد عز العرب عزة ابراهيم حفظه الله وصبر مجاهدي البعث خرج البعث سالما معافا وكله حيوية وكأن روحاً جديدة قد دبت بعروقه فكأنه تجسيد حي لقول المتنبي .

كم قد قتلت وكم مت عندكم ,,, ثم انتفضت فزال القبر والكفن

السر في انتصارات البعث على من يحاول النيل منه ، هو لان رفاق البعث ومن خلال نظام الحزب وقواعده التنظيمية وأخلاقه الثورية لديهم القدرة على المراجعة والتمسك الهائل في التصرف والسلوك الثورين ، وإيمانهم العميق دائما بالنص النظري وتطبيقه عمليا .





الثلاثاء ٢٦ ذو الحجــة ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أب / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة