شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُون )
 

لقد اقتربت ساعة الحسم في معركة نحن المنتصرون بها بأذن الله , قالها الرفيق المؤسس احمد ميشيل عفلق ( رحمة الله ) ( ايها الرفاق : النصر الاخير لنا لاريب في ذلك ) اليوم نحن أمام محطة نضالية و منعطف تاريخي وحتى تكون هناك فرصة لكل من تخلف عن الجهاد أو رضى على نفسة ان يكون مع الباطل ولكي نضمن لكل عراقي موقعاً فيها قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ ، ولكي لا يبقى عراقي واحد من الخوالف وهناك فرصة للرجوع إلى الخط الوطني قبل أن يأتي يوم وصفه الله سبحانه وتعالى في كتابة العزيز ( يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيراً ) . ولا نقبلها ولانرضاها عليكم ان تكونوا مع الخوالف الذين ذمهم الله في محكم كتابه العزيز: ( رَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ )

 نذكر بقصة الصحابي والقائد العربي سيف الله المسلول حارب خالد بن الوليد أولاً ضمن صفوف المشركين ضد المسلمين فخاض عدد من الغزوات ضد المسلمين كأحد القادة المشركين المعادين للإسلام، فحين بدأت المعارك بين قريش والمسلمين بعد الهجرة إلى المدينة، أثبت قدراته العسكرية كرجل حرب وحوّل هزيمة مكة في غزوة أحد إلى نصر على المسلمين بعد أن التف بقطعة من الجيش خلف جبل أحد وحاصر المسلمين مستغلاً نزول الرماة لجمع الغنائم. وأصيب النبي صلى الله عليه وسلم في أسنانه وشُقت شفته بعد حصار جيش مكة له ، قال عنه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام " مَا مِثْلُهُ جَهِلَ الْإِسْلَامَ، وَلَوْ كَانَ يَجَعَلَ نِكَايَتَهُ مَعَ المُسْلِمِينَ عَلَى المُشْرِكِينَ كَانَ خَيْرًا لَهُ، وَلَقَدَّمْنَاهُ عَلَى غَيْرِهِ ، وبعد الإسلام قال عليه الصلاة والسلام" الحمد لله الذي هداك ، لقد كنت أرى لك عقلاً رجوت أن لا يسلمك إلا إلى خير .. وقال عليه الصلاة والاسلام لا تؤذوا خالداً فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار" (رواه مسلم).. هذا إلى النقيض تماماً مما حدث بعد إسلامه فقد قاتل بعد ذلك في سبيل الله قتالاً رائعاً استبسل فيه واستدعى جميع مهاراته كفارس . بعد وفاة أبي بكر رضى الله عنه وتولي عمر الخلافة أمر بتولية أبي عبيدة بن الجراح إمارة جيش المسلمين بدلاً من خالد بن الوليد، وعلى الرغم من هذا لم يقابل خالد هذا الأمر بالغضب أو الضيق بل سلم أبي عبيدة قيادة الجيش كما أُمر وهذا إن دل فإنما يدل على أخلاق عظيمة تمتع بها هذا الفارس المسلم العظيم الذي كان دائماً يؤثر رفعة الإسلام ونصره وإطاعة الخليفة عن أي أطماع شخصية قد تطول غيره، وبعد أن تسلم أبي عبيدة قيادة الجيش قاتل خالد بن الوليد في جيش المسلمين كجندي مخلص ينفذ أوامر قائده.

والله الهادي إلى سواء السبيل

( فَبَشِّرْ عِبَادِ ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ ، فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ )





الاحد ٢٢ رمضــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / أيــار / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد مناضل التميمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة