شبكة ذي قار
عـاجـل










علينا ان نفهم ان البعث قد استوحى عقيدته القومية الاشتراكية الديمقراطية الاسلامية من صميم رحم الامة ومعاناة الشعب العربي للحقب الاستعمارية التي مرت بها الامة العربية والتي اشاعت الظلم والتدمير ونهب ثروا الامة العربية وتمزيق جسده الواحد الى دويلات هزيلة وضعيفة ولهذا كانت عقيدته قد جسدت الفكر القومي الحضاري الاصيل ومتطلبات الحاجة الملحة والضرورية للوجود العربي الذي تجسدها الوحدة العربية .... كما شخص بشكل واضح الاضرار التي الحقها الاستعمار بالأمة العربية باعتباره وباءا قاتل فتاك نخر الجسد العربي وسرق خيراته وابقاه متخلف وجعله فقير وهو الغني بثرواته بالوقت الذي تعيش شعوبهم ببحبوحة اموال العرب واولها النفط ولهذا كانت مبادئ البعث استحقاقا شعبيا وضرورات امة وهي امتداد للفكر الاسلامي فقد اكد القران الكريم على ان الامة العربية هي امة واحدة مرتين وكما وصفها بانها خير الامم التي اخرجت للناس ولهذه المفاهيم ظهرت مبادئ البعث كفكر قومي اسلامي ارعب النظام العربي الرسمي فقد جسدها بدستوره ونظامه الداخلي المتمثل بالقيادة القومية الامة المصغرة للعرب ..... حيث اكد دستور الحزب ان الوطن العربي للعرب وهو وحدة جغرافية واقتصادية واجتماعية وسياسية فلهم الحق وحدهم في استثمار ثرواته واقامة دولتهم العربية الاشتراكية التحررية الديمقراطية الانسانية التي تمد ذراعها لتشابك وتعانق كل الحضارات الانسانية بالعالم لتغذيها بحضارتها وانسانيتها وتتغذى منها .... كما اعتبر الحزب في دستوره الاستعمار جريمة يجب التصدي لها والقضاء عليها لأنه قاتل الشعوب وسارق ثرواتها وسبب بلائها ومساعدة كل الامم والشعوب التي تسعى للتحرر من الاستعمار لتمكينها من ذلك وعلى ضوء ما تقدم تظهر بشكل واضح خطورة هذه المبادئ وهذه القيم على النظام العربي الرسمي كراسي وعروش كون الوحدة العربية التي ينشدها البعث ستوعي الشعب العربي للثورة على الانظمة الفاسدة والاطاحة بها لأنها انظمة قطرية واصابع ديناميت تمنع وتعرقل كل الخطوات الوحدوية لان هم هذه الطبقات هو الحكم والنهب والرفاهية على حساب الشعب العربي وان الوحدة هي البديل الحاسم الذي يطيح بهذه العروش ويزيل كل العوائق لتلاحم الشعب العربي لبناء المجتمع العربي الديمقراطي الموحد حيث ان هذه الزعامات الكارتونية عبارة عن ذيول وخدم للأجنبي فكيف يوافقون على التصدي للاستعمار والقوى الدولية وهو الهواء الذي يديم لهم الحياة فتراهم يتهربون من كل مشروع قومي تحرري ومن أي تقارب لنظام البعث معهم خمسة وثلاثون عام قدم البعث كل الدعم المادي والعسكري والاقتصادي للأشقاء العرب ولم تجدي نفعا انقذ دمشق من السقوط وقاتل ثمان سنوات للفرس واغدق على العرب بأمواله ولم تجدي نفعا عمل المستحيل ليطمئن العرب بانه خادم لهم وليس له أي اطماع بسلطانهم وكراسيهم سوى انه حزب يجد من مسئوليته النضال من اجل تقدم الامة وابتعادها عن قوى الشر .... كلما كان يبغيه من الحكام العرب هو تغير مسار سياستهم وكسر القيود التبعية والذيلية للاستعمار من اجل اطلاق حرية الشعب العربي ليفجر طاقاته ليبني مستقبله ولم يجد اذن صاغية منح مصر ستون مليون دولار وفتحوا ابواب بغداد للعمالة المصرية التي وصل تعدادها ما يقارب المليون مواطن ومبارك ينفث سمومه ويحرض الامريكان على غزو العراق وسوريا تقفل انابيب تصدير النفط من قبل المقبور الاسد وجيش البعث من انقذ سوريا من السقوط من اجل افشال عملية تأميم النفط وهؤلاء اقزام الخليج حين ارعبتهم جعجعة الخميني المقبور تصدى لها جيش البعث بقادسية طاحنة وشرسة ضروس لم يألفها الوطن العربي سابقا اعطى مئات الاف من الشهداء وتأخرت مشاريعه التنموية ولم يقابلوه بالإحسان حتى هباتهم اعتبروها بدون حياء ديون في عنق حكومة العراق وحين اعلن ميثاق العمل القومي عام 1979 والذي اصبح فيما بعد مجلس التعاون العربي الا ثلاثة دول مصر والاردن واليمن وان انتمائها لهذا المشروع ليس ايمانا بالوحدة العربية وانما للحاجة المادية حسني مبارك والملك حسين بن طلال لا يؤمنون بالوحدة العربي وانما انتمائهم كان شكليا ولم تستجيب دول الخليج الى هذا المشروع القومي الوطني بل ردت باسوء حالاتها وبدون خجل كشفت معادنها الحقيقية على انهم زمرة من الخونة والعملاء لا ينفع معهم أي جميل سلموا رقابهم للأجنبي وارتضوا ان يكونوا ذيول وخدم للأجنبي ردوا برسالة مضمونها تشكيل مجلس التعاون الخليجي كتجمع رديف ومضاد لهذا المشروع الوطني ورسالة مفادها اننا لا نؤمن بالوحدة العربية ولم نكن في يوم من الايام جزءا منها .... وخلاصة القول بعد ما جرى بالعراق من دمار وفوضى بالمنطقة على مدار ستة عشر عاما ادرك من يحمل جزءا من الضمير الحي والعقل ان اسقاط نظام البعث والتآمر عليه كان اكبر خطا ستراتيجيا ارتكبها الحكام العرب وانه ابشع جريمة بحق الانسانية لان البعث كان هو السد المنيع والدرع الذي كانت تحتمي به الانظمة العربية .... وهذا هو دليلنا القاطع على صحة مبادئ وعقيدة البعث ومنهجه الفكري والتنظيمي وبالمقابل يؤكد على صحة نفور وتهرب وارتعاب النظام الرسمي ورفضه فكرة التقارب مع نظام البعث ..... لكن الميلاد الميمون الثاني والسبعون لهذا الوليد واقتراب اليوم المشئوم لاحتلال بغداد في 9/4/2003 له طعم خاص فالأصوات تتعالى تستغيث عودة البعث وانين الشعب يعانق السماء من ظلم وجور من سلط عليهم من الخونة والعملاء والدعاء والرحمة لشهيد الاضحى تتعالى في كل لحظة وتترحم على ايامه بما بذل من جهد مضني في سبيل بناء العراق رحمك الله يا صدام يا عز العرب الذي فقدت الامة عزها بزوال نظام البعث واطال الله بعمرك وحماك وحفظك وادام عليك موفور الصحة يا عزة العز يا امل الشعب العربي لعودة وقيادة المسيرة ثانيا لإنقاذ الامة من وحل الضعف والهوان والتمزق ولتشرق شمس البعث ثانية في سماء الامة .... كل عيون ابناء الشعب العربي وقلوبهم تترقب بفارغ الصبر لحظات النصر العظيم لإنقاذ الامة من محنتها في هذه الايام العصيبة تنتظر جهادك ونضالك يا بعث لتنجز هذا الهدف السامي العظيم تحية اكبار واجلال لكل مناضلي البعث وشهدائه وعلى راسهم شهيد الاضحى الرفيق المناضل ( صدام حسين ) تحية عز وفخر لمناضلي البعث الداخل الذين مرغوا انوف العلوج الامريكي والصفويين في وحل الهزيمة فوالله انكم اسطورة العصر تقاتلون بصدور عامرة يملئها الايمان والشجاعة بمبادئ البعث وحب الشعب والوطن وفي الكلمة الحرة لتوعوا من اغفلته الايام عما قدمه البعث من انجازات وانقلب ولائه للأعداء لكن النصر قريب بأذن الله ...... والله اكبر وليخسا الخاسئون




الجمعة ١٤ شعبــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / نيســان / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يزن اصيل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة