شبكة ذي قار
عـاجـل










( كلُّ كلمةٍ كُتِبَت هُنا مُسْتوحاة ومستلهمة ومشتقة من الخطاب )

قبل الدخول المنهجي في قراءة الخطاب قراءةً تفصيليةً والكتابة عنه عبر توزيعه إلى فقراتٍ ومحاور، آلينا وآثرنا أن نغرد قليلاً لأنفسنا ولعشاق الحرية والبطولة والجرأة المتفردة ببعض ما تضمنه الخطاب من اشراقات نور وحزم ألق كأنها مترافقة فطرياً مع أريج العروبة والإنسانية وعنفوان الثورة وشموخ التحدي وكبريائه.

كان خطاب الرفيق القائد عزة إبراهيم في نيسان الولادة القومية المباركة إعلاناً من طراز نادر عن موقف حزب البعث وعن موقف جيوش التحرير التي يقودها الحزب، جيوش التحرير التي أشار لها الأمين هي التي قاتلت الأمريكان وجيوش الغزاة وأحزاب الاحتلال الإيراني وميليشياته.

ويتحدث الأمين عن رجال وبنادق وعتاد وخطط تحرير، تعيش وتتنفس وتنمو على أرض العراق طولاً وعرضاً. ويتحدث الأمين عن تنظيم يقوده على الأرض وليس في الفضاء ولا على شوارع وفنادق الخارج التي يترصدها البعض في مناكفات رخيصة. وهو يعرف ما لا يعرفه سكان الفضاء ولا الأكاديميين ولا خبراء الإعلام ولا فلاسفة نظرية لا سلاح ولا مال الذين يحاولون جر الإرادة المقاومة إلى عدمية لا وجود لها إلا في مخيلاتهم.

لم يهمل الرفيق القائد عزة إبراهيم السياسة ولا الديبلوماسية ولم يحلق في فضاءات الإنشاء والكلام الشفاهي، بل كان يغوص بجدارة في واقع السياسة وتناقضاتها، في كذبها وزيفها ومخاتلتها وريائها، في جبنها وانعدام أخلاقها، وكان يمسك سيف مقاتلتها ببسالة وجسارة الثائر ويؤكد على استخدامها بحدود ما تمليه وقائع وسمات يعيشها الشعب والحزب. فالأمين يعيش بين شعبه ويَسْخر ويُقَزم الملايين التي تطارده ولا تنال منه ولا تنال أثر خطوة من خطواته، ويفسر عَمى تلك الجيوش وأجهزتها الأكثر تطوراً وتقدماً وتعقيداً إلى حماية وتمكين ناتجين عن الإيمان بالله وحمايته.

كان القائد في خطابه شمساً أشرقت على الكويت التي لا زالت قيادتها غارقة في البغضاء ولا تقرأ التاريخ الذي حدثت فيه احتلالات وحروب بين أمم وشعوب ودول ثم ما لبثت أن تركتها خلف ظهرها. وكان شمساً أشرقت على السعودية والخليج لتنير أمامها صوابها وعثراتها وفَلاحَها وفشلها بلا مجاملة ولا تجميل.

صفع القائد صفع الأمة المظلومة على وجه الظالمين.

مواويل عشق عذري لسمات وثوابت وقيم ومبادئ العروبة تخط بحروف الروح العاشقة لترسم المعرفة لمن لا يعرف والتوضيح لمن وقع في اللبس وتسقط وجه الشمس في عيون المنكرين الجاحدين فتألق الحداء على ربابة العاشق للشعبية والأخلاقية والإيمان والإنسانية والوحدة والاشتراكية والحرية وهي سمات البعث القومي العربي المؤمن الرسالي.

إنه خطاب صهيل خيول المجاهدين والجهاد الوطني المتواصل أبداً في جبهة الجهاد والتحرير وجيش رجال الطريقة النقشبندية والقيادة العامة للقوات المسلحة وجيش الكرامة، وهي بعض فصائل شعبنا التي تنتظر صولة الشعب لتطرد الأراذل والمنجسين عبيد الارتزاق وسليلي الخيانة والغدر، وهي فصائل بعدد وعدة مباركة بإذن الله وليست همسة مرتجف على وسائل الإعلام.

وخطاب تراتيل للبعث الذي غلب بإرادة الله جيوش العالم وهزمها على أرض العراق، وعزف تلك التراتيل على لسان القائد المفدى عزة العز تقترن بوقائع وحقائق قدمها البعث وما زال يقدمها شهداء ومعتقلين ومقصيين ومطاردين وتقويض لمنتجات الغزاة وسعي عبيدهم. تراتيل البعث هي ملامح الغد الآتي لعراق حر سيد واحد ديمقراطي لكل أبنائه.

خطاب الصراحة غير المسبوقة للكويت أن أوقفوا العداء والتدمير لكي نكمل مراجعات من شأنها أن ترمم ما تهدم وتوقف النزيف الذي لن يقف بدون شرط المراجعة لكل الأطراف.
والمراجعة ليست هواية أو مزاجاً، بل هي فرض عين ليس في ما حل ويحل بالعراق بل في ما حل بالخليج وما سيحل فيه.

خطاب نيسان 2019 للقائد الأمين عزة العز والشرف والجسارة والجرأة والخبرة والقيادة الحكيمة هو سيمفونية خالدة من لسان العراقي العربي المجاهد المؤمن لكل العالم، تحمل رسالة خالدة هي أن العدوان على العراق عديم الإنسانية وغريب عنها وعن قيمها ومبادئها ومُثُلها التي آمنا بها وسنظل نرى فيها حلقات الوصل بين العروبة وبين البشرية.

وصدحت السيمفونية المجاهدة النابعة من ضمير العراق والأمة بوضوح لا لبس فيه: إيران تحتل العراق ولا أحد يخرجها غير العراقيين
 





الثلاثاء ١١ شعبــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / نيســان / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة