تتعاقب السنوات وتمضي سنة بعد اخرى على غزو واحتلال العراق في 9 نيسان عام 2003 .
تمر علينا اليوم الذكرى السادسة عشر على ذلك الفعل الاجرامي الشنيع المتنافي مع كل الاعراف والمخالف لقوانين الامم المتحدة من بعد قوانين السماء ورغبات وتطلعات الشعوب المتحررة في كل اصقاع الارض المعمورة ، حيث تمكنت الولايات المتحدة الامريكية وبتدبير وتخطيط مسبق تأكيدا على نواياها العدوانية تجاه الامة العربية والاسلامية من توظيف احداث 11 سبتمبر2001 لتنفيذ مخططاتها وتكريس اطماعها في العراق ومن خلاله في الشرق الاوسط بتهم وادعاءات باطلة تتنافى بالكامل مع القوانين الدولية حيث تمكنت امريكا من نسج مجموعة من التدابير لخدمة مصالحها واطماعها وربيبتها اسرائيل والافعال العدوانية التي تقوم بها تجاه شعوب العالم وانظمتها تحت ذريعة مكافحة الارهاب الذي بقى مفهومة وتعريفة غامضاً لغاية الساعة خلطاً مابين الاعمال التي تقوم بها حركات التحرر دفاعاً عن مصالح شعوبها واوطانها ومابين تلك الاعمال التخريبية التي تقوم بها جماعات متطرفة خارجة على القانون ، حيث نجحت الادارة الامريكية بجعل السياسة الدولية تتمحور حول مصالحها بنقل احداث11 سبتمبر من فعل لجماعات متطرفة الى افعال دولية تهدد الامن القومي الامريكي لتمرير خديعتها للعالم ومن خلال مجلس الامن باصدار القرار 1373 في 28-9-2001 الخاص بمكافحة الارهاب ونقل فعل الجماعات الارهابية الى فعل دولي تنطبق عليه بنود ومواد الفصل السابع باستخدام النفوذ والتفرد الامريكي في المجلس تأسيساً على اتهامات باطلة فيما يخص العراق كونه ليس طرفاً في احداث 11 سبتمبر وكذلك فشل فريق التفتيش الذي ارسله بوش برئاسة ديفيد كي بالعثور على اسلحة التدمير الشامل الذي كان احد الذرائع لتبرير الغزو.
ان نتائج احتلال العراق كارثية على الامة العربية وعلى المنطقة بأسرها ومايسمى ( بالربيع العربي ) وتداعياته والتمدد الفارسي المجوسي وصفقة القرن وضم الجولان الى اسرائيل والقدس الشريف باعتبارها عاصمة ابدية لليهود الاّ واحدة من نتاج هذا الاحتلال ناهيك عن تمزيق البنية المجتمعية للشعب العراقي باغراقه بالمخدرات والموبقات الاخرى والتردي المتحقق فيه على جميع الصُعد ونهب ثرواته وتزييف تاريخه الخادم للبشرية وتصنيفه من اسوء البلدان التي يصعب العيش فيها لدليل قاطع على النوايا المبيتة سلفا لهذا الغزو والاحتلال. .
مع كل هذا الظيم والظلم الواقع على عراقنا الحبيب فأنه سينهض من جديد بفعل رجاله
الاوفياء الصادقين الصابرين وسيندحر الطغاة وخدمهم المتخاذلين خونة الامة والدين
وإن غداً لناظره لقريب.
الرحمة والخلود لشهيد الحج الاكبر صدام حسين رحمه الله
الرحمة والخلود لشهداء المقاومة والامة
تحية وتقدير للمجاهد عزة ابراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد
الأعلى للجهاد والتحرير
ويحيا العراق قلعةً للصمود ومبعث النصر للامة
وليخسأ الخاسئون
والله اكبر
مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية
٠٩ / نيســان / ٢٠١٩
