شبكة ذي قار
عـاجـل










الموقف الرسمي العربي من ايران في ظل حكم بهلوي او الملالي مدعاة للاستغراب !؟ لقد وقف الحكام العرب الى جانب إيران في حرب الثمان سنوات ضد العراق حاميهم ومن صدّ عنهم الطوفان الفارسي الجارف لهم، ورموه بتهمة العدوان على ثورة إسلامية فتية ومعاداة جار واخ في الدين(؟!)مع ان الهوية التوسعية والعدوانية ضد العرب كانت معلنة منذ الأيام الأولى لاستلام الملالي الحكم عام 1979 ،ويكفينا دليلاً شعارات خميني "تصدير الثورة" و" تحرير القدس يمر عبر كربلاء" في تهديد صريح بالنية في احتلال العراق ؟! وهم ومنذ اكثر من عقد من الزمن في العراق وكربلاء فما الذي منعهم او أخرهم من تحرير القدس !؟ انها اكذوبة.. فعلاقات ايران مع اليهود تأريخياً وفي الزمن المعاصر وثيقة ولم يشوبها أي توتر اوخلاف بل انهم يمنون على اليهود والصهاينة وكيانهم بان ملكهم كورش الأكبر هو من حرر اليهود من الاسر البابلي !؟ فاستخدام القدس ورفع شعار التحرير خادع للفلسطينيين ولتخدير المسلمين والشارعين الإيراني والعربي ، وان من يريد تحرير القدس،الدفاع عن المقدسيين خاصة والفلسطينيين عامة الذين يقتلون من قبل الإسرائيليين الذين اغتصبوا بلادهم ! وبعيداً عن توقع تحرير القدس المستحيل من قبل من يستمريء الدم العربي ويتمدد لاحتلال بلدان عربية ؟! لنعود الى الحكام العرب ،فالأدعى الى الاستغراب هذا الرخص والصغر غير المبررين لهؤلاء الحكام وبالأخص ملوك وسلاطين ومشايخ الخليج العربي لوقوفهم الى جانب ايران والارتباط معها بأوسع وأوثق العلاقات رغم عدائهم وكرههم للعرب، ورغم كل ما حصل من قبل دولة الولي الفقيه التي تتباهى بضم أربع عواصم عربية وقبلها احتلال الاحواز العربية والجزر الإماراتية الثلاث، والاستهداف المعلن للأخرين كالمطالبة بالبحرين وزعزعة الاستقرار لأكثر من بلد عربي من خلال اتباعها وأذرعها ، وقد بلغت الوقاحة والاستهانة حد التهديد باحتلال مكة وإعادة العرب كما كانوا قبل 1500 سنة ؟! فالفرس يعتبرون العرب وكل الشرق الأوسط من اتباعهم وفقاً لما اعلنه علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني مطلع العام الجاري بقوله " ان الشرق الأوسط باسره والمنطقة العربية تحديدا ً إيراني، وان الهويات المختلفة ظهرت بعد تفكك الإمبراطورية الفارسية "؟! فهؤلاء الحكام خسروا العراق ومازالوا يديرون الظهر لشعبه المقاوم الذي ضحى من اجلهم والامة بخيرة أبنائه وثرواته ،فشارك من يعد شقيقاً ! في التآمر والحصار وتحين الفرص للطعن من الخلف ،كما حصل في غوغاء عام 1991 والعراق يرد على ابشع عدوان ثلاثيني ،ومناصرة المعتدين لينتهي الامر باحتلاله عام 2003 ، وتركه فريسة لحكام ايران لينفثوا سموم حقدهم! ولم يرف لهم طرف على ذبح أبناء سوريا المستمر وما يحصل في اليمن على ايدي الحوثين اتباع الفرس ،ناهيك عن أفعال حزب نصر الله في لبنان وأذرعهم الاجرامية المزروعة في اغلب البلدان العربية! ولم يقتصر الامر على استمرار الدعم السياسي والاقتصادي، اذ يبلغ ميزان التبادل التجاري لدول الخليج العربي مئات المليارات سنوياً ، فلا غنى للشيوخ والامراء عن " الكافيار والساهون والفسنجون ومكسرات رفسنجان وقالين تبريز واصفهان"! وانما وصل الامر بالبعض من أفراد عائلة( آل...؟) الحاكمة .. التبعية لولاية الفقيه والتشيّع الصفوي !؟! وفي دهاليز مسقط طبخ الاتفاق النووي لعام 2015 رغم ان خطورة ايران نووية ستطال العرب قبل غيرهم ، كما تسعى اليوم لحل الخلافات بين واشنطن وطهران لإنقاذها من العقوبات ! في الوقت الذي يهدد فيه الملالي بأغلاق مضيق هرمز رغم ان اطلالة سلطنة عمان عليه أوسع واطول ،وان الضرر الأكبر سيصيبهم بتوقف مرور نفط الخليج الى العالم؟! والبعض يغالط ويخالف العالم المجمع على مخاطر السياسة الإيرانية وممارسة النظام الارهاب ورعاية المنظمات الارهابية ،وذلك بتعزيز العلاقات مع طهران! حتى وهي تواجه العقوبات الامريكية ؟! ان ما يحصل ليس رخصاً وصغراً وخوفاً حسب ،وانما خنوعاً مذلاً يزيد من صلف وعنجهية الفرس وتشجعهم على الايغال في الاستهانة والاذلال ومواصلة التمدد على حساب العرب وفق اجندتهم لاقامة امبراطورية الاحلام الفارسية ،وبما يخدم مخطط تنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد بتجزأة البلدان العربية وتفتيت الامة العربية! ان الملالي لا تنفع معهم غير "العين الحمراء" ولا يكفوا عنّا الاّ بموقف عربي موحد وقوي لردعهم ،وبأية وسيلة مناسبة اقلها تمكين المقاومة العراقية الباسلة من طرد الفرس واتباعهم من العراق، وفي الحد الأدنى الوقوف الى جانب شعوب ايران المنتفضة ودعم الشارع الإيراني المتوثب لأسقاط نظام الملالي، ومساندة الموقف الدولي الرافض لسياسة ونهج نظام ايران الطائفي والتوسعي وبما يرغم الملالي على تنفيذ شروط الانسحاب من سوريا والعراق واليمن وضمان عدم العدوان والتجاوز على البلدان العربية ..هذا الموقف سيضع حداً للفرس، ويضعهم في حجمهم الحقيقي كما فعلته فيهم سيوف العرب في ذي قار والقادسيتين ،يوم ردّهم رجال العراق الاشاوس في حرب الثمان سنوات ،واجبروا كبيرهم على تجرّع السم الزعاف.




الجمعة ٢٦ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أيلول / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة