شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد اطلاعي على مقال الكاتب ( أ. د عبد الكاظم العبودي ) الامين العام للجبهة الوطنية العراقية الذي يحمل العنوان ( يوم النكبات السياسية في العراق ) لعدة مرات انتابني الخجل من تاريخ ابو الحضارات اولا ، ومن قادة ثورة العشرين ثانيا ، ومن قادة الثورات التي فجرتها طلائع الشعب الثورية وبدعم واسناد وتأييد عشائر العراق عامة ، والمثقفين وبجميع عناوينهم ثالثا ، وعموم الاميين الذين كانت نسبتهم آنذاك تعادل النسبة التي خلفها الاحتلال الغازي وحكوماته الطائفية الفاسدة اليوم لكونهم كانوا لا يعرفون آنذاك ثقافة الطائفية التي استوردتها الاحزاب الاسلاموية الصفوية والغير صفوية من مصانع الديمقراطية ( الامريكية والغربية والفارسية ) ، وانما كانوا يعرفون آنذاك لغة العراق الواحد بشعبه فقط رابعا !.

المقال يا شعب العراق هو ليس تعبير انشائي ، وكما هو سائد اليوم حين تشاهدون وتسمعون الخطب الرنانة الاسبوعية لما يسمونهم رؤساء وزراء حكومات الاحتلال الطائفية سواء كانوا امام صحفيو العراق الديمقراطي ، او اثناء خطبهم الرنانة في عاشوراء وهم يقرئون ما ينقل لهم من كلمات انشائية معروضة على شاشات كبيرة ليضحكوا من خلالها على الشعب بانهم يجيدون لغة الخطابة ، والذي عرفهم الاطفال قبل الكبار بكذب مصداقية ما يقررونه من قرارات وتنفيذ فعلي ، وانما تلقى لأجل الضحك على ذقون الشعب ! ..

المقال يا شعب العراق هو لغرض لفت انتباهكم وتذكيركم باليوم الاسود القادم الذي سيصادف في ( 3/ ايلول / 2018 ) ، والذي وصفه لكم الكاتب باليوم الاسود الكالح من تاريخ العراق على مر العصور.. نعم انه اليوم الاسود من تاريخ العراق والامة العربية ، وذلك للأسباب التي ذكرها الاستاذ الكاتب رغم معرفة الشعب وامته بها وكما في ادناه :-

1.  انه اليوم الذي سيدعو فيه ما يسمى رئيس جمهورية " حرامية " المنطقة الغبراء الى افتتاح الجلسة الاولى لبرلمان الفساد والفاسدين ، وكما وصفه الكاتب وتعلم به ايها الشعب بالبرلمان ( المُزَّور ) حتى النخاع، لكون اغلبية الذين سيحضرون هذه الجلسة الغير موفقة ان شاء الله قد وصلوا الى مقاعدهم النيابية بالتزوير، وبالفضائح التي يندى لها جبين "الديمقراطية" .

2.  انه اليوم الاسود الذي سيعقد فيه البرلمان " المزور" جلسته الاولى، والصراع بين جميع اجنحة احزابه وكتله وتياراته وشخوصه الفاسدة ، وكما وصفه الاستاذ الكاتب ( أشبه بصراع ديكة السيرك ) لتشكيل ما يسمى "الكتلة الاكبر" التي تتكون من نفس حيتان الفساد والارهاب التي تسلطت على رقاب الشعب ، ومن دون استحياء منك ايها الشعب الذي قاطعت فيها الانتخابات الهزيلة المزيفة المزورة ، وأكدت للعالم بعدم شرعيتها وعدم اعترافك بها سواء كان بسير اعدادها وتنفيذها وحتى بنتائجها مسبقا.

3. انه اليوم الذي سيجتمع فيه برلمان جمهورية ( حرامية ) المنطقة الغبراء ، وبأشراف مباشر من قبل ممثلي الدول المحتلة والمتدخلة والنافذة في الشأن العراقي، ومعهم سماسرة وبورصات المال السياسي وتجارة رؤوس حيتان الفساد ومزوري الارادة الشعبية .

4.  انه اليوم الذي سيجتمع فيه البرلمان ( المزور ) ، والعراق محتل رسميا، وكما وصفه الاستاذ الكاتب ( مرتهن سياسيا لإرادات وصراعات دولية يعكسها واقع تواجد القوات الاجنبية الامريكية واتساع ونفوذ وسيطرة قواعدها العسكرية في سائر انحاء العراق، وتسير ما تبقى من الدولة حكومة فاسدة تقودها ادوات وأجهزة الاحتلال الايراني الاستيطاني ، وميلشياتها الدموية الطائفية ، وفقدان هيبة الدولة العراقية ) .

5.  انه اليوم الذي يغيب فيه الجهاز القضائي والعدالة كليا في العراق .

6. انه اليوم الذي ستجري فيه ( مسرحية ) الافتتاح الساخرة الهزيلة ، والعراق منكوبة بكل ويلات القتل والنهب والتهجير والدمار، امام تجاهل انظار العالم والامم المتحدة والنظام الرسمي العربي .

لما ذكر في اعلاه وما ال اليه العراق من بعد الاحتلالين الامريكي الايراني ، وما تعرفه وتعلم به ايها الشعب بما دار ويدور عليك من مهازل التزوير طيلة اكثر من ( 15 ) عشر سنة اضع امام انظارك هذا السؤال :-

هل سيشكل ما ذكر اعلاه ، وما تجرعت منه ايها الشعب من الم التجارب المرة بعد احتلال العراق بالاحتلالين الامريكي والصفوي لتضع الخطى المدروسة الواسعة ، والتقدم مضحياً بالغالي والنفيس على سكة التحرير لتشرع في التغيير الثوري التاريخي ثائرا لتحرر قيودك من اسر الاحتلال الفارسي الصفوي ونفوذه في العراق من الأحزاب الطاغية الارهابية الطائفية الصفوية الفاسدة ، ام ستبقى مكتوف اليدين ، وبالتالي ستضحك عليك هذه الاحزاب والكتل والتيارات الدينية ببدع فتوات مرجعياتها وشخوص رؤسائها الذين لا يهمهم مصير شرفك وكرامتك ومستقبل وطنك لكونهم لا يكنون الولاء والانتماء لهما بقدر ولائهم وانتمائهم وتضحيتهم لبلاد فارس المجوسية مما ستجعلك دوما بين المطرقة والسندان ؟! .





الخميس ١٨ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة