شبكة ذي قار
عـاجـل










لمصلحة من يتداعى بعض رؤساء الأحزاب والمسؤولين والبرلمانيين العراقيين لرد الجميل لإيران الملالي بعدم الألتزام بالعقوبات الاقتصادية الامريكية؟! هل كسر الملالي الحصار الجائر لاكثر من 12 عاماً على العراق رغم طول الحدود بين البلدين ! وعن أي جميل يتحدثون !عن التآمر ومشاركة الامريكان في تدمير واحتلال العراق عام 2003 وتصفية خيرة رجالاته وقادته وضباطه وطياريه وعلمائه واطبائه ومهندسيه وتدريسيه ،وعن الملايين من مغدورين وارامل وايتام ومشردين ،وعن أفقار العراق النفطي وتجويع أبنائه ،والزحف على اراضيه وآبار النفط الحدودية واحتلالها ،وبث الجهل والتخلف للعودة بعراق الحضارات الى العصور الوسطى!؟ ألا تكفى طائرة هادي العامري ومعها المليار دولار + مليارات ( الخمس ) التي لنظام الولي الفقيه فيها حصة الأسد !؟ وماذا عن المليارات المنهوبة من قبل قيادات أحزاب السلطة ووزرائها المودعة ببنوك إيرانية والتي اصبحت "بح" بعد انهيار الريال و افلاس بازار طهران وتفجّر بركان الغضب الشعبي المطالب بسقوط النظام والمرشد خامئني وولاية الفقيه!؟ وماذا عن بليارات النفط العراقي المسروق من حقل مجنون وغيره ومما تسرقه وتهربّه مكاتب المليشيات وبالأخص بدر والعصائب من نفط البصرة ومن بضائع لسيطرتها على المنافذ والمعابر البحرية والبرية !وما يذهب من مليارات لشركات وهمية تابعة للحرس الإيراني عن عقود لمشاريع ( على الورق فقط ) ورواتب ألاف الموظفين ( الفضائيين ) ؟! وماذا عن عشرات المليارات سنوياً عن احتكار السوق العراقي بتصدير كل شيء،من المخدرات والأدوية وحتى الاجبان والخضروات! ولماذا تجبر السلطة ومعها حرس سليماني اليوم ،التجار العراقيين على التعامل بالدولار والاغراء بتخفيض أسعار البضائع الإيرانية الى النصف! وكيف تفسّر مطالبة عمار الحكيم بتعويض ايران عن حرب الثمان سنوات اذ سبق لابيه ان طالب بالتعويض بمبلغ 100 مليار دولار؟! وكم من البرلمانيين والمسؤولين من سبق معصومة ابتكار ومحمود صادقي مطالباً بتعويض الفرس عن حرب هم من اشعلها واصّر على استمراها قبل ان توقفها بسالة رجال العراق الاشاوس ودماء اكثر من مليون شهيد !؟ ولماذا يتم التغافل عن النشاط المحموم باغراق البلاد بالدولار المزيف، الى جانب افراغ العراق من العملة الصعبة والذهب ! وحصر شراء الدولار في مزاد العملة للبنك المركزي بسماسرة وعملاء طهران اذ تباع يومياً ما بين 150 ـ 200 مليون دولار بالدينار العراقي !وفتح المنافذ الحدودية والموانيء لفك حصار ايران وتشجيع السراق واللصوص بشراء العقارات والفنادق في المدن الإيرانية بالدولار بدعوى هبوط الاسعار؟! الى متى الاستهانة بالعراق واسترخاص دماء أبنائه وجعله ،بعد مذابح وتصفيات لم تتوقف، ساحة لحروب وصراعات اقليمية ودولية وتوريطه بخرق العقوبات لصالح نظام الملالي ! اذ يقوم قاسم سليماني والسفير الإيراني ايرج مسجدي بسلسلة لقاءات مع رؤساء أحزاب السلطة ،واوامرهم لاتباعهم المسؤولين في بغداد بالقيام بجولات مكوكية على الدول لدعم طهران اذ زار العبادي تركيا وكان ، كما اعلن ،ان يزور ايران التي ألغتها لتصريحاته التي قال فيها ."ان العراق سيقف على الحياد فيما يخص العقوبات الامريكية " رغم تصحيحه بانه قال سنلتزم بعدم التعامل مع ايران بالدولار فقط؟! الملالي يريدون في العلن والسر ان تكون سلطة بغداد معهم ضد في التصدي للعقوبات الامريكية حتى وان سرت على العراق نفس العقوبات وهذا ما هدد به ترمب والناطقة بلسان البيت الابيض؟! فهل ان ما يحصل قادر على انقاذ نظام الملالي ؟ وهل ان شعبنا قادر على تحمّل حصار وعقوبات أمريكية مماثلة ، بعد هذا البلاء الذي هو فيه منذ 15 عاماً ؟! وهل يدرك حكام الصدفة في بغداد انهم يلعبون بالنار التي ستضعهم بنفس خانة نظام الملالي ! ومن اين سيسرقون اذا منع تصدير النفط او اصبح "الكاك"بيد الامريكان! وحوصرت البلاد بعقوبات لم ولن يقدروا على مواجهتها ؟ وبماذا سينفعهم الجار المعمم الذي لايهتم الا بمصالحه؟! ان ما يخشى من اتخاذه من موقف تابع للنظام الإيراني سيزيد من حنق شعبنا المنتفض لطرد الإيرانيين وميليشياتهم وكل عملائهم من المتسلطين، ولن يقبل بان يكون العراق ساحة لحروب النظام الإيراني ، وان حكام الغفلة هم من سيصطلي بالنار.




الجمعة ٥ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة