شبكة ذي قار
عـاجـل










بصرف النظر عما وقع يوم 2 اوت 1990 او تقليلا من تداعياته، ولكن الراسخ عندي ان ما وقع يومها اتخذ تعلة، وليس سببا او اساسا، للبدء بتنفيذ قرار قلع العراق الوطني كثقل ودعامة اساسية لامن العرب وهيبتهم وابداله بعراق آخر خانع منقسم تحكمه الميليشيات وعمائم الدجل والفاسدون، وقلع البعث منه بكل انجازاته وطموحه واحلامه. وتركيز عملية سياسية جاسوسبة طائفية وعنصرية ... ان قرار القلع والاجتثاث هذا اتخذ يوم 8 اوت 1988 او بعده بقليل... يوم الثامن من آوت 1988 هو اليوم الذي انجز فيه شعب العراق وجيشه الوطني الباسل بقيادة حزب البعث قيادة قطر العراق مجسدة بالشهيد صدام حسين ورفاقه ملحمة النصر العظيم على عدوان نظام ايران التوسعي الصفوي الارهابي والذي استمر ثماني سنوات بدعم وتاييد مباشر حينا وخفي احيانا من الامبريالية والصهيونية... وعندما انتبه الرفاق الى ان معركة العراق ضد مخطط العدوان الايراني هي معركة فاصلة للدفاع عن وجود العراق وسيادته واستقلاله الوطني وحرية شعبه ومستقبله وكرامة أبنائه وهويته العربية والاسلامية وعن وجود الأمة العربية، وعلى أساس ذلك التشخيص والفهم عبأ الرفاق، شعب العراق وامكانياته وموارده ، فاستبسل العراقيون وفي مقدمتهم أبناء الجيش الوطني العراقي الأبطال في الدفاع عن وطنهم وعن انتمائهم لامتهم العربية.

نعم، انتصار العراق ذلك كان جرس انذار في اذان قادة الامبريالية والصهيونية، بان المشروع القومي العربي التحرري الانساني الذي يقوده البعث تجاوز المثلث الاقليمي الايراني / التركي الذي طالما تكفل بلجم اي نهضة عربية، وهو على مشارف الفتك بضلعه الثالث، الكيان الصهيوني ... ووقتها سوف لن تفيد معه اية معركة ولو قادتها الامبريالية مباشرة ... وان وقت اشغال البعث وتعطيله عن المضي قدما في استكمال مشروعه النهضوي الوحدوي قد فات وفات معه وقت الاحتواء ايضا ... فقررت دول العدوان النزول الى الموجهة الكبرى بجنودها واساطيلها وكل قوتها ... فكان ما كان ... واستكملت عملية القلع حتى دون الاستناد الى اي تعلة اخرى سنة 2003 كما وقع سنة 1991...

هل نجح العدوان ... وهل كان على العراق والبعث ان ينهزم امام ايران في 1988 حتى يتجنب مصيره الحالي ... ابدا ... فملحمة الانتصار تلك في 8 اوت 1988 كما وقفة العز التي وقفها الشهيد الاكبر ابن البعث البار وامينه العام ... هي من صنعت المقاومة العراقية البطلة وهي من يمد ابناء العراق اليوم بكل العزم لتعزيز انتفاضتهم وتصعيدها من اجل كنس كل مخلفات ما خيل للبعض بانه نجاح للعدوان والاحتلال في قلع العراق وابداله بعراق اخر واجتثاث البعث ...

تحية لشعب العراق بمناسبة الذكرى 30 للانتصار العظيم ... وتحية له بما استملكه من قيم البعث والعروبة والثورة
المجد للثوار والخلود للشهداء





الخميس ٢٧ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عثمان الحاج عمر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة