شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
صدق الله العظيم سورة الأنفال ـ أية 10
 


القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم ( ١٤٠ )
لمناسبة ذكرى يوم الايام الخالد في ٨ / ٨ / ١٩٨٨

يا ابناء شعبنا العظيم
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
ايها النشامى في قواتنا المسلحة الباسله
ايها الاحرار في كل مكان
تمر علينا في هذه الايام ذكرى خالده وعزيزه على قلوب العراقيين والعرب وهي ذكرى الانتصار التاريخي على ايران في ملحمة القادسية الثانية المجيده والتي انتصر فيها شعب العراق وقواته المسلحة الباسلة على عدوان الشر الاصفر القادم من الشرق والذي كان قادته يرومون تصدير ثورة الدجل والشعوذه المشئومه الى بلاد العرب والمسلمين بعد ان اصابهم الطيش والغرور لتحقيق مشروعهم البائس فيما يسمى الامبراطورية الفارسية .

 لقد كان يوم 8 / 8 / 1988 يوم الايام يوم نصر عظيم وواحدا من ايام العرب الخوالد التي حطم فيها أبناء العراق البواسل كل الآمال العقيمة وهشموا كل الاماني المريضة للمشروع التوسعي الإيراني الخبيث دفاعا عن كل ارض العرب من خط الدفاع الأول في البوابة الشرقية للوطن العربي في ارض البطوله والحضارة والتاريخ المجيد.

يا ابناء شعبنا المجيد و قواتنا المسلحة الباسلة
أن الادراك المبكر لمخاطر المشروع الخميني على العراق والامة العربية والاسلامية والوعي العالي من القيادة السياسية الوطنية العراقية آنذاك كان له الاثر الاكبر في قرار التصدي المبكر لهذا المشروع الخبيث وقبره في مهده وتحجيم تاثيره ومخاطره على العراق ودول المنطقة.. فانتخى الرجال الاشاوس من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة بما يمتلكون من ولاء للوطن وانتماء للمؤسسة العسكرية وروح معنوية عالية وقدرة قتالية فائقة للدفاع عن العراق العظيم فجادوا بارواحهم ليسجلوا تلك الملحمة الخالدة التي لم يشهد العرب مثلها الا لماما.

وشكل شعب العراق الابي الاحتياطي المضموم والعظيم لجيش العراق فشارك الشباب بمختلف شرائحهم ومناطقهم وفئاتهم مشاركة حية وفاعلة في كافة قواطع العمليات من خلال تشكيلات الجيش الشعبي والوية المهمات الخاصة. و كذلك الحال في حماية الجبهة الداخلية وفي تثوير القدرات وحشد الطاقات وشحذ الهمم في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمعنوية لتحقيق النصر الناجز والعظيم.

يا ابناء شعبنا المجيد و قواتنا المسلحة الباسلة 
لقد كشفت القادسية المجيدة بأيامها وسنواتها الطويله وملاحمها وتضحيات رجالها حقا عن جوهر شعب العراق وعبرت عن التجسيد الحقيقي للوحدة الوطنية بمختلف المشارب والديانات والمذاهب والاعراق والقوميات والمناطق دون تمييز ، كما انها اظهرت القدرات الإبداعية في منظومة القيادة بمختلف المستويات فكان عطاء الابطال متميزا واسلوبهم في القتال نموذجا واستخدامهم لفن الحرب رائعا.. ترك في قلوب كل المحبين اثرا لن ينسى

ولقد شارك المخلصون من امة العرب في القتال المباشر ضد العدو الفارسي فامتزجت دماؤهم الزكية بتراب ارض العراق الطاهر دفاعا عنه وليرسموا لوحة الانتصار عربية ضد الاشرار المعتدين الذين ارادوا ببلادنا وامتنا السوء والشر الذي نراه اليوم منتشرا على مساحة واسعة من ارض العرب والمسلمين بعدما هدمت أسوار البوابة الشرقية بفعل الاحتلال الامريكي البغيض بمساندة الخونة من أبناء جلدتنا .

ايها الاحرار في كل مكان
أن النصر المجيد في الثامن من أب 1988 كان نصرا عراقيا خالصا مجيدا صاغته الافكار والايادي العراقية الابية التي رضعت لبان العراق الطاهر النقي وارتوت من مياه الفراتين الخالدين وتشرفت بأخلاق وسجايا ابناء الرافدين وحملت هموم وتطلعات شعبها بين ثنايا القلوب وامتلكت أيمانا مطلقا بان وحدة العراق وحماية ارضه وسيادته مسئولية الجميع والحفاظ عليها امانة برقابهم مهما طالت الايام وغلت التضحيات.

ولقد كانت الروح المعنوية لابطال القادسية الثانية المجيده وأيمانهم العميق بوحدة بلادهم أرضا وشعبا ومايحيط بها من مخاطر يمثلها المشروع الخميني دافعا مهما لتحقيق النصر العظيم رغم كل التفوق الذي تمثله ايران من الناحية البشرية والامكانيات والقدرات الاخرى ، وكانت هذه المشاعر وما قامت به قيادة العراق السياسية انذاك من الاستخدام الامثل لقدرات العراق المتنوعه هي التي بشرت بفجر ذلك اليوم المجيد ودفعت ملالي طهران للقبول بقرار مجلس الامن الدولي ٥٩٨ وتجرع كبيرهم الذي علمهم السحر كأس السم والقبول بالهزيمة المنكرة التي الحقها العراق العظيم بهم وافشل مخططاتهم في تصدير ثورتهم المزيفة الى العراق وبلدان العرب الاخرى

ايها الاحرار في كل مكان
أن الروح والمشاعر والاحاسيس التي انتصر فيها العراقيون على العدوان الخميني الاثم خلال ملاحم القادسية المجيدة لازال يعتمل في الصدور ولازال ابطاله الميامين ثابتين على ارض العراق بعطاءهم الثر ولازال هذا النصر العظيم يلهب قلوب العراقيون الاباة همة وحماسا وغيرة على بلادهم ،، ولقد شكل الدافع الاكبر في ثورة الشعب المجيد هذه الايام ضد كل قوى الظلم والعمالة والخيانه وضد التواجد الايراني الواسع على ارض العراق والذي ساهم فيه الغزو الامريكي واحتلال بلادنا في العام ٢٠٠٣ ، ولذلك فاننا على ثقة مطلقة بان شعب العراق الحر المجيد شعب الثورات والانتصارات لن يستكين على الظلم والطغيان والخيانه وسيستمر في ثورته وتصديه لكل الاشرار حتى يعود العراق حرا ابيا مستقلا يعيش ابناءه على كل ارضه بعزة وكرامة يتآلفون بينهم وينتخي بعضهم ببعض ضد عوادي الزمن وعدوان المعتدين

ايها الاحرار في كل مكان
يا ابناء قواتنا المسلحة الجسورة
اننا في القيادة العامة للقوات المسلحة وفي هذه المناسبة واذ نشارك اليوم مع ابناء شعبنا المجيد ثورتهم المباركة وتظاهرهم وأعتصامهم ضد الظلم والعدوان والخيانة والعمالة والفساد لابد لنا أن نحيي كل من ساهم وشارك في نصر العراق العظيم في 8 /8 / 1988 ولابد لنا من استذكار ارواح الشهداء البواسل من ابناء شعبنا العراقي العظيم والقوات المسلحة العراقيه الذين دافعوا عن امنه وسيادته في هذه الملحمة الوطنية الخالدة وان نستذكر ونهنئ كل القادة والامرين والمقاتلين جميعا وبكل صنوفهم وتخصصاتهم ونحي معهم كل من ساهم في ذلك النصر الكبير ، ونكبر الروح الوطنيه لكل الجرحى والمفقودين ممن كان لهم شرف العمل والمساهمة في صناعة هذا النصر المبارك ،، كما اننا نحيي ونبارك جهد وجهاد النشامى المرابطون على تربة بلادنا وهم يتصدون لكل عدوان دول الغزو والاحتلال وذيولهم وعملائهم.

المجد للعراق العظيم ولجيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ولكل المجاهدين الذين يقتفون آثار ذلك الجيش العقائدي المؤمن ويسطرون ملاحم البطولة في مقارعة المحتل الغازي وأذنابه الدجالين. 

الرحمة لشهداء العراق العظيم والأمة العربية المجيدة يتقدمهم شهيد الأضحى السعيد. الحب والولاء لقائد جمع الإيمان وبيرق النصر المعتز بالله المهيب الركن عزة إبراهيم حماه الله القائد الأعلى للجهاد والتحرير.

التحية والمجد والرفعه لكل قادة الجهاد والتحرر الوطني في بلادنا قادة وامرين ومقاتلين ولهم منا كل الفخر والتقدير والاعتزاز

تحية الى شعبنا العراقي العظيم من اقصى شماله الى اقصى الجنوب
تحية الى رجال القوات المسلحة البواسل عنوان مجد العراق ووحدته
تحية الى شهداء العراق العظيم
والمحبة والتقدير والاعتزاز لكل من آمن بالعراق العظيم واحدا موحدا مستقلا ..
 

القيادة العامة للقوات المسلحة
بغداد المنصورة بأذن الله
٨ / ٨ / ٢٠١٨ 





الثلاثاء ٢٥ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة