شبكة ذي قار
عـاجـل










( فإذا أتتك مذمة من ناقـ .... فهي الشهادة أنـ .... كامل )

لم أكن راغباً في الحديث عن صحفي محترف ، وهو لا يعرف معنى للوطنية والقومية في حياته .. فهاتان السمتان الأصيلتان غائبتان عن هذا الذي يتحدث باسم أسياده في مقر وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن طبيعة الأحداث ، ويقوم بمتابعتها وتفسيرها كمحترف سياسة مأجور يحمل وجهين ، ينتهي أحدهما دائماً إلى نتيجة واحدة هي خندق ما تقوله الوكالة في واشنطن ، التي ماتزال تخرب وتجرب حظها العاثر في العراق وخيبات أملها المتلاحقة ، وهي تعتمد إيران وكيلاً لها ليس في العراق فحسب إنما في المنطقة برمتها .. هذا الوكيل راوغ معها وخاتل فتمادى حتى باتت أظافره في العراق ولبنان وسوريا واليمن جارحة .. الأمر الذي أضطر صاحب القرار الأمريكي إلى الإعلان عن ضرورة تقليم أظافر الوكيل الإيراني إينما وجد على أرض المنطقة ومنها على وجه التحديد في العراق ، ولكن على طريقته الخاصة ، التي تستثمر كل دول المنطقة من أجل مخططها العام الشامل ذو البعد الاستراتيجي .

في العراق انتفاضة شعبية سلمية انطلقت عفوية وعمت جنوب العراق من البصرة حتى بغداد وتلاحمت مع حراك الوسط والشمال .. تشارك في هذه الانتفاضة كل شرائح الشعب العراقي مدعومة بمجلس تنسيقي لجبهة وطنية شاملة .. فإذا كانت حكومة الأحزاب الفاسدة في بغداد ، وهي أحزاب شيعية تدعي وتتبجح بأنها تمثل الشيعة ، والشيعة هم الآن قلب الانتفاضة الشعبية .. فإن هؤلاء الشيعة الوطنيون يعتزون بهويتهم الوطنية وانتمائهم القومي ، نجحوا في عزل العملاء الفرس الذين تسلطوا على رقابهم وأذلوهم واحتقروهم أينما كانوا ولا يعيرون إهتماماً لهم ويعيشون على بؤسهم وذلهم وانحطاط كرامتهم باسم المذهب وباسم الأكثرية وباسم الكتلة الأكبر وباسم الكتلة السياسية التكنوقراطية .. وشعبنا محروم من أبسط متطلبات الحياة ( الأمن والحياة الحرة الكريمة ) .

نعود إلى جربوع الصحافة المحترف الذي يكتب في صحيفة الشرق الأوسط .. حيث سبق وقلناها وكررناها بأن إدارة هذه الصحيفة ، التي تدعي العروبة ، تفسح المجال لبعض الكتاب في بث سمومهم دون تمحيص وربما بقصد الإثارة المقصودة أو اللعب على إيقاع الخبث كلما تطلب الموقف ذلك لتزيين مداخل أو مضامين مقالاتهم بالدس الرخيص الذي لا يتلائم وطبيعة المرحلة التي يخوضها شعبنا من أجل التخلص من الطغمة الفارسية الحاكمة في بغداد .. ومن أمثال هؤلاء الكتاب الذين يعتاشون على رواتب المخابرات الأمريكية والبريطانية وغيرهما ( عبد الرحمن الراشد : هذا الصحافي السعودي المحترف لدى الـ(CIA) – وخالد القشطيني : الصحفي العراقي اليهودي المحترف لدى المخابرات البريطانيـة – وأمير طاهـري : الصحفي الإيـراني المحترف ذو الولاء المزدوج فارسياً ) .

الراشد ، نراه في مقالين متتاليين تقريباً ( 27 / يوليو 2018- العدد (14486) و (1 أغسطس 2018- العدد (14491) ، يتعرض فيهما دون مناسبة للنظام الوطني وقائده الشهيد صدام حسين بالتجريح ، وبطريقة حشر النظام الوطني وقائده في المقالين المذكورين .. وقبله كان اليهودي خالد القشطيني ، الذي كانت وزارة الثقافة والاعلام في العهد الوطني تستضيفه لفعالياتها الثقافية ومنها منبر المربد .. ما أن يخطر في ذهنه المريض بالعمالة الصهيونية موضوع العراق إلا ودس سموم الأفعى بين طيات مفرداته الثقافية وهو يروي مثلاً قصة عودته من العراق وهو وحده يكشف عن حقد وضغينة لا توصف حيال القائد الشهيد .. الأمر الذي يدفع إلى الاستغراب حقاً ، لماذا مقابلة الإحسان والتكريم بالإساءة الرخيصة ؟ ، ثم لماذا يتم نشر ذلك بتوقيتات معينة ومحددة في خضم الأحداث الجسام التي يمر بها شعبنا وأمتنا ؟ ، وهذا يدفع إلى التساءل ايضاً ، لماذا تسمح إدارة الشرق الأوسط لهؤلاء الكتاب في أن يسيئوا لنظام وطني وقائده اللذان كانا يحميان بلدان الخليج وفي مقدمتها السعودية والكويت من الغزو الفارسي الذي بات الآن يهددهم أكثر في عقر دارهم ، بعد غياب الحكم الوطني وقائده الشهيد ؟ .

وأود هنا أن أشير إلى حقائق ساطعة لا تقبل الجدل .. في العراق حالياً انتفاضة شعبية عارمة تقودها شرائح وطنية وقوى وطنية .. وأن في كل عائلة عراقية بعثي عروبي ، وهم بالملايين ، فكيف يسيئ إعلام جريدة الشرق الأوسط إلى هذه الجماهير وهي تصارع بالدم عناصر الفرس المتسلطين على رقاب الشعب العراقي ؟ ، لماذا لا تخجل هذه الإدارة من نفسها بل من مسؤولييها الذين يتولون تمويلها ؟ ، ولماذا لا يكف هؤلاء الكتاب عن كلامهم الرخيص بحق قيادة وطنية وقومية دافعت عن عرضهم وشرف شعبهم وحمت أموالهم من دنس الفارسي .. كما أود أن أذكر قادتهم بأن الشعب العربي في كل ساحة يرى ويقرأ ويرصد الإساءة ومصدرها والجهات التي تغض النظر عن إخراجها عن لسان صعاليك هذه الصحيفة وعملاؤها ومرتزقتها .. وإذا كان الراشد معروف بارتباطاته الاستخباراتية الأميركية .. وإذا كان القشطيني معروف بارتباطاته الاستخباراتية البريطانية – الصهيونية .. فأن أمير طاهري ما يزال يفتش عن مداخل لِدَسْ السموم الفارسية بين السطور ، وخاصة ما يعتقده أن حواضر العرب ، بغداد وعواصم أمة العرب ، وحسب التاريخ الفارسي الصفوي ما تزال فارسية .. فبؤساً لهؤلاء الصعاليك والمرتزقة والعملاء ، وبؤساً للذين يطلقون لهم العنان ويغضون الطرف عن بذائاتهم وقاذوراتهم .. الشعب العراقي لا يحتاج إليكم ، كفوا عن إساءاتكم .. إنه شعب العراق العظيم الذي لن يصبر على ضيم .. فحين فرطتم بالعراق وقيادة العراق الوطنية ، تدفق عليكم القيح الفارسي أيها الأغبياء !! .





السبت ٢٢ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة