شبكة ذي قار
عـاجـل










أنتصر السيستاني على الشعب مرة أخرى من خلال أضافة شرعية واسعة على انجاس الخضراء ( بعد ان فقدوها بتظاهرات البصرة ) . فها هو ينقذهم مرة أخرى .

فقد اعاد التوازن بكلمات قليلة جداً لا تنطلي الا على السذج والمغفلين والحمقى , من خلال جعل الحل والخلاص مما يمر به البلد على يد من اهلك الحرث والنسل انفسهم . وهذه خطة ذكية وخبيثة صراحة لا يفعلها الا الدهاة المكرة .

ولا اظن ان السيستاني كتب كلمات خطبة الجمعة التي القاها احد امكر ثعالبه من على منصبة الخداع في كربلاء . فهو شيخ كبير وخرف ,بل اظن ان هذه الكلمات تمت صياغتها في دهاليز المخابرات البريطانية .

فسياسات المؤسسات الدينية في كل الاديان والمذاهب تصاغ في دهاليز مخابرات الغرب .

كلمات السيستاني في خطبة الجمعة اليوم متشابهة وغير محكمة وحمالة وجوه . وهذا الامر مقصود طبعاً . فهو يتعمد ( كما هو الحال في كل ازمة يمر بها البلد ) استخدام عبارات مطاطية بعيدة عن أصل المشكلة .

فهو لم يعالج المشكلة علاج حقيقي , بل قام بمكر عجيب بامتصاص غضب الشعب من خلال ايهامهم من انه مستاء " فقط " من سياسة انجاس الخضراء , وفي نفس الوقت طلب الحل منهم وليس من غيرهم . اي انه طلب من ذئب حماية الاغنام . وهنا ضاع جهد المتظاهرين وضاعت دمائهم هدراً تحت احذية انجاس الخضراء واحذية معممي الحوزة .

فقوله ( نطالب بتشكيل الحكومة سريعا , وان يكون رئيس الوزراء القادم حازم وشجاع ) فيه رسالة واضحة الى ساسة الخضراء من انكم ستبقون في الحكم ولا تخشون شيء, ولا يستطيع احد محاكمتكم على قتل الناس او نهب ثروات البلد , ولا على الاموال التي سرقتموها على مدة 14 عام . فكل هذا لم يتطرق اليه السيستاني في خطة علاجه لمشكلة البلد العويصة . بل هو ضرب عصفورين بحجر واحد . فقد أثبت اساس حكم انجاس الخضراء من خلال مطالبتهم بالحل دون غيرهم. و وجه ضربة قاضية للشعب ومظاهراته وتضحياته وجهده ودمائه , وهذا ما يريده حيتان الفساد في العراق صراحة .

لو كان السيستاني حريص على الشعب وثرواته التي نهبها انجاس الخضراء لطلب في خطبة اليوم عدة أمور , طلبها الشعب بنفسه بكل صراحة في تظاهراته منها :

اولاً : - محاكمة كل السياسيين في الخضراء على جرائمهم وسرقتهم اموال الشعب .

ثانياً : - الافتاء بتحريم عمل كل الاحزاب التي نهبت اموال الشعب دون استثناء . فهذا مطلب شعبي .

ثالثاً :- تقديم قتلة المتظاهرين لذويهم للقصاص منهم وهذا ما حث عليه القرآن (ان كان يؤمن السيستاني بالقرآن طبعاً .

رابعاً :- تعويض اهالي ضحايا التظاهرات الذين سقطوا على يد جيش الاحزاب التي سلطها السيستاني نفسه .

خامساً :- المطالبة بالاموال التي سرقها سياسيي الخضراء من الشعب على مدى 14 عام .

سادساً :- حل هذه الحكومة القذرة وتشكيل حكومة أخرى , الشعب من يحدد ملامحها .

سابعاً :- الغاء الدستور البريمري واعتماد دستور مصدره الاسلام فقط . فالديمقراطية المزعومة التي يروج لها السيستاني (رجل الغرب الاول في العراق) تعطي حق الاغلبية بكتابة دستور للبلد تراه مناسباً لها .

وهناك نقاط كثيرة تخدم الشعب وتذل ساسة الخضراء لم يتطرق لها السيستاني في خطبته الخبيثة .

وبما انه اعرض عن كل ما يخدم الشعب وركز فقط على امتصاص غضب المتظاهرين وتثبيت أساس حكم الفاسدين في الخضراء , فأكيد هو لا يهتم للشعب , و وظيفته حماية الفاسدين فقط , ولولاه لما دام حكم هؤلاء السفلة , وسيبقى يحميهم ما دام فيه عرق ينبض . وستتأكدون من صحة ما نقول من خلال رؤية وجوه هؤلاء السفلة وهم في الحكم . ولو كان وجود السيستاني مفيد لما حكم هؤلاء ولا دام لهم حكم ابداً .

وستشاهدون حيتان الفساد وهم ينهالون على خطبة الجمعة بالتأييد والتصفيق الحار ولا استبعد الرقص في خلواتهم لهذا الخبر السار لقلوبهم المنكوسة .





الاثنين ١٧ ذو القعــدة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المقال لكاتبه نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة