شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ 15 عاماً وشعبنا يتعرض لأبادة وتشريد وتجويع وافقار وتخلف وامية ومعاناة وآلام ومخاطر عودة وانتشار الامراض المستوطنة والسارية ودخول الحشيش والمخدرات وفقدان الخدمات الضرورية وبالأخص انقطاع دائم للكهرباء وشحة مياه الشرب والتي ستتفاقم بقرب جفاف الرافدين اذا ما استمرت عمليات بناء السدود التركية والسورية والإيرانية بتحويل مجاري الأنهار! وشعبنا قاوم المحتلين وكادت المقاومة الباسلة التي أجبرت المحتل الأمريكي على الخروج عام 2011 ان تنجح لولا التدخل الوحشي لقوات الاحتلال وغدر الصحوات وخلق داعش وتسليمها الموصل لتعلن بغداد وتحالف دولي الحرب على الارهاب ،اما التظاهرات والاعتصامات فقد قمعت بعنف ، وقد رفض غالبية شعبنا مطايا المحتلين في أنتخابات 12 أيارـ مايس الماضي وقاطعها الغالبية تحت شعارات " ايران برة برة " و" قشمرتنا المرجعية بانتخاب السرسرية" وكان هتاف تظاهرة كربلاء " المجرب لايجرب ،لا وحق رب العباد" ورفع ابرز المرشحين في برامجهم الانتخابية شعارات .. لا للمجربين ولا للفاسدين ومع حكومة مستقلة من التكنوقراط وما الى ذلك ، ورغم التزوير المفضوح واحراق بعض صناديق الاقتراع، ولعبة إعادة الفرز يدوياً ،الا ان ذات الوجوه الفاسدة والفاشلة هي من يترأس الكتل الكبيرة المتصدّرة والتي اعلنت ، خلافاً لتوجيهات المرجعية ،عن تحالفات "المجربين " تحت اشراف إيراني معلن تمثّل بمجيء مجتبى خامئني واجتماعاته مع رؤساء الكتل الأساسيين بحضور سليماني والسفير الإيراني ، فنتج تحالف يضم كتل الطائفة ابتدأ بقائمة سائرون /الصدر والتحالف مع قائمة الفتح للحشد / العامري وبما يضمن حكومة برئاسة "احد جند سليماني ؟!" مع تزويقات بسنة السلطة والاكراد ؟! فتدخل طهران لم يثر الامريكان والرئيس ترمب الذي كان قد تعهد بإصلاح الوضع العراقي والمطالبة بالانسحاب الإيراني من العراق في شروطه الـ 12 الأخيرة لإيران! إضافة الى توتر العلاقات الامريكية ـ الإيرانية ، ومع هذا فان هناك من يرى ان خلاص العراق من النفوذ الفارسي سيكون على يد الولايات المتحدة ليس تكفيراً لجريمة الأحتلال وانما طمعاً بنفط وثروات وموقع العراق قلب الوطن العربي لاسيما وان ترمب رجل اعمال تهمه الأرباح اذ قالها صراحة : "لن تكون خدماتنا من حماية وغيرها مجانية "! وهدد العراق وغيره بفرض تعويضات عن قتلاهم وتكاليف حروبهم! ولم تتحسن علاقاته مع السعودية والخليجيين الا بعد ان حصد منهم هذا العام اكثر من مليار دولار! وتصريحات ترمب ، بمرور الوقت ، يثبت انها .. لا محل لها من الاعراب ! فالعراق ، في الاستراتيجية الامريكية ،يجب ان يبقى غير مستقر ودائم الفوضى ووحدة أراضيه وشعبه مهددتين بوجود ايران واتباعها وهو ما ينسجم ومخطط تفتيت و تجزأة الدول العربية وفق خارطة الشرق الاوسط الجديد ! وقد تأكد ذلك في اكثر من تصريح لترمب ومعاونيه اذ قال في آخر تصريح له يسخر فيه من العبادي وامثاله " ان العراق لن يستقر على الاطلاق ، ولا أمل في هذه الدولة "! واضاف: " هناك سبب رئيسي يكمن في الشعب العراقي الذي حمى هؤلاء ،فالمجرب لايجرب هم من سيتقاسمون الكعكة! "وهذا يؤكد حقيقة ان العراق لن يتحرر ولن يتخلص من المحتلين وبالأخص ايران الا على ايدي أبنائه الرجال ، وسكوت شعبنا لم يعد مقبولاً فكفى نوماً وانتظار العون من عدو محتل وطامع ،لاسيما وان الظروف مهيأة بعد ان تجاوز السيل الزبى !؟.




الاحد ١٧ شــوال ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / تمــوز / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. سامي سعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة