شبكة ذي قار
عـاجـل










اولا يجب نذكر ان اول وزير دفاع للخميني قال بالحرف الواحد لابد من ( بغداد . وعدن ) ثم اعلن الخميني تنصله من اتفاقية ١٩٧٠ وعدم اعادة الاراضي التي تحتلها ايران بموجب اتفاقية ١٩٧٠ للعراق.
الشي المهم والاهم ان الخميني اتي به من فرنسا لعدة اغراض ومهام وهي :

١- الالتفاف على ثورة الشعب الايراني ضد نظام الشاه للاستحواذ على السلطة وفرضه على الشعب الايراني.

٢- تنفيذ المخطط الامبريالي الاستعماري الصهيوني بتمزيق الامة العربية ونشر الفتن الطائفية فيها وتدمير مكتسباتها وثرواتها والعبث بها لتبقى المنطقة لعبه بيد الدول التي غرست هذه الشجرة الشيطانية في المنطقة ( فرنسا . أمريكا . بريطانيا ) .

اما الخميني فطموحة ان يقيم امبراطورية فارسية جديدة يتربع هو وزمرته على عرشها ويجمع كل الدول الاسلامية تحت لوائها وعلمهم وفي مقدمة ذلك الاقطار العربية وحاول في بداية الامر التسويق لذلك عندما اعلن اعتماد التاريخ الهجري بدلا من التاريخ الميلادي وبعض الاحكام تتغير حسب الشرع الاسلامي وقد وقع في هذه الشرك الكثير من المراجع الدينية التي بدأت تعلن تأييدها بل ان قادة عرب اصيبوا بهذه الحمّى .
ان هذه اللمحة اعتقد تبين حقيقة الاطماع الايرانية في العراق وكل الاقطار الاخرى وتبين حقيقة ناصعة كالشمس وهي ارتباط هذه الشجرة الملعونة (الخميني ونظامه) بالمخططات الاستعمارية وهذا ما ثبت بعد ٢٠٠٣م في العراق وسوريا ولبنان واخيرا اليمن .

بدأ النظام الايراني يتحرش بالقوات العراقية ويحاول يجرر القيادة العراقية بكل السبل حيث بدأت الاعتداءات الايرانية العسكرية بقصف المخافر الحدودية والقرى وقصف البواخر المتجهة للعراق من تاريخ ٤/٩/١٩٨٠ الى تاريخ ٢٢/٩/١٩٨٠واستخدم العراق كل الطرق الممكنة ومنها القنوات الدبلوماسية الدولية والعربية والاسلامية ولكنهم استمرو في غيهم وتجاهلت تلك الرؤوس العفنة والنفوس المريضة حيث تجاهل الاغبياء فرص السلام واستمروا في دق طبول الحرب .كان العراق بقيادة السيد الرئيس تتأنى في الرد بحكمه لإدراك ابعاد خوض الحرب وحرب شامله مع عدو جاهل يمتلك كل المقومات منذ أيام الشاه المقبور فكما هو معروف ان القوات الايرانية كانت تستطيع مواجهة اي هجوم سوفيتي لأيام حتى يتم التدخل الامريكي زكان حرص القيادة العراقية نابع من الحرص على بناء العراق وتنميته ولذلك حاولت تجنب الحرب قدر المستطاع .

فمن شباط ١٩٧٩ حتى ايلول ١٩٨٠ اخترقت الطائرات الايرانية المقاتلة اجواء العراق ( ٢٤٢ ) مره وبلغ عدد حوادث القصف المدفعي واطلاق النار عبر الحدود على المخافر العراقية ( ٢٤٤ ) اعتداء اما عدد المذكرات الاحتجاجية الرسمية التي وجهها العراق الى الحكومة الايرانية فبلغت ( ٢٩٣ ) مذكره حتى منتصف ايلول ١٩٨٠م وكان هذا دليلا على ان الغزو الايراني للعراق اتي لامحالة وامرا وشيكا .

وهذا يعني ان ايران فرضت قرار الحرب والرد على العراق فرضا وضعت العراق وقيادته امام خيارات صعبه وتحد لا سبيل له غير القبول به ولذلك اتخذ هذا القرار بحكمة بعد دراسة وكان على ان تقوم القوات العراقية بمباغتة القوات الايرانية وهو قرار دفاعي لضرب القوات الايرانية في عقر دارها وابعاد الخطر عن مدن العراق ومنشاته وعن الشعب العراقي فقط قدر الامكان .

هناك حالات لا يمكن تفاديها مطلقا...بل لابد ان تفرض نفسها بحكم الظروف هذا بالنسبة للفرد ... فيضطر ذلك الانسان لان يواجهها او ان يجاريها ولو الى حين وقد تضطر الامم ايضا الى اتخاذ مواقف مشابهة لا ترغب هي باتخاذها ولكنها مضطرة لها وذلك بحكم الظروف والحالة واستجابة للمصلحة الوطنية والقومية وقد استجاب العراق وقائده الى كل فرص السلام وتجاوب مع جميع الوساطات والمساعي والدعوات الحميدة لإيقاف عجلة الحرب المدمرة فقد تجاوب مع الامم المتحدة ومع جميع قرارات مجلس الامن ومع عدم الانحياز ومع المؤتمر الاسلامي ومع كل الشخصيات الدولية لإنهاء حالة الحرب.حيث اوقف الحرب عدة مرات من جانب واحد وانسحب الى حدوده الدولية معطيا فرصا للسلام الا ان البغاة زادوا في غيهم وتمادوا لانهم ينفذوا اجندة استعمارية واستلموا الحكم بموجب هذا الاتفاق وهل يعقل ان تطير طائرة بالشاه وينزل الخميني من السماء بطائرة اخرى سالم اين واين واين ؟؟؟؟!!!!.

وبعد عدة ايام من الحرب وبالتحديد في ٢٨ ايلول (٩) ١٩٨٠ م وبعد ان انجزت القوات العراقية مهماتها بتحطيم قوات العدو داخل الحدود العراقية وسحقها ودفع بالباقي منها الى العمق الايراني عبر العراق عن استعداده لتحقيق السلام ووقف الحرب .

رغم انه في بداية الحرب لم تكن الصورة واضحة للعديد من الاشقاء العرب والاصدقاء بالنية الفعلية لإيران التي كانت تخطط لابتلاع المنطقة برمتها فقد طلب بعض الاشقاء والاصدقاء من السيد الرئيس الانسحاب الى حدوده الدولية عام ١٩٨٢ اعلن العراق ترحيبه وانسحب الى حدوده الدولية مرة اخرى وفي عشرة ايام حتى يبرهم للعالم ان العراق ليس لديه ايه اطماع في الاراضي الايرانية بل انه عرض عدة مرات على النظام الايراني وقف اطلاق النار في ١٩٨٢،١٩٨٣،١٩٨٤،١٩٨٥ رفضها النظام الايراني بإعلانه بدفع موجات بشرية ضخمة وتحت مسميات تحرير القدس تحرير كربلاء ... ولا ننسى هنا الفظائع التي ارتكبها النظام الايراني بحق الاسرى العراقيين في البساتين تم قتل الف وثمانمائة اسير إضافة الى ربط الاسرى بسيارات من اطرافهم وشقهم انصاف وكذلك سحب دم الاسرى الى الموت وكل ذلك شاهدها العالم عبر التلفزيون صور حيه وعلى النقيض كان الاسير الايراني يعامل حسب الشرع والقانون واعطي كل الحقوق من رعاية وغيرها من الحقوق.

وتم فرض السلام بقوة السلاح العراقي وتم بعثرة احلام الخميني ونظامه وقبر مخططات الاعداء في حينه .

يتبــــــــــع ..





الجمعة ٢٥ شعبــان ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أيــار / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب اعداد عبده سيف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة