تمر علينا هذه الايام ذكرى العدوان الغاشم على العراق واحتلاله، على يد الامبريالية الغربية وحليفتها الصهيونية وبمساعدة عملائهم من الانظمة العربية والاسلام السياسي بشقيه . ذكرى بداية شريعة الغاب ، التي تطبقها امريكا على العالم ، بعد ان اصبحت القطب الاوحد بالعالم...بعد انهيار الاتحاد السوفياتي .
لقد دفن الغرب بذلك حقوق الانسان والديمقراطية بارض الرافدين ، تحت جثث الملايين من شهداء العداون الغربي على العراق ...والقانون الدولي مشرداً مع ملايين المشردين من العراقيين والسوريين والليبيين من بعد ؟!
من سخريات القدر ، وقف العالم متفرجاً ، بل متواطئا مع رعاة البقر الامريكان بجريمتهم التاريخية ، التي حولت العالم الى غابة تحكمها القوة والارهاب الدولي ؟!
لقد جاء هذا العدوان ، بعد سنين طويلة من الحصار الجائر والتجويع ، الذي شارك به القريب والبعيد ولم يبقى احد يحمل من الانسانية والضمير مثقال ذرة ، حتى ذهب ضحية هذا الحصار نصف مليون طفل عراقي ولم تتورع الوزيرة الامريكية اولبرايت عن قولها للصحافة بان هذا الثمن يستحق ذلك ؟؟!!
اما هؤلاء الذين اتوا على ظهور الدبابات ، لم يبنوا شيئا جديدا ، بل نهبوا العراق ودمروه على رؤوس العراقيين واصبح العراق الدولة الفاشلة الاولى بالعالم ، بل شجعوا الارهاب وسمحوا للمليشيات الطائفية بان تعيث بالارض والنسل خراباً؟!
انصار المقاومة يلعنون الساعة التي حكمت الامبريالية العالم وحولته الى شريعة الغاب ، ويدعون القوى الحية من ابناء شعبنا والامم الحرة ، الى النهوض بوجه الامبريالية الغربية لتحجيمها وردعها عن ارهابها للدول الضعيفة واشعال الحروب وتغذيتها بالمنظمات الارهابية .
كما ندعو شعبنا للنهوض من اجل تحرير العراق من الاحتلالين الامريكي والفارسي ، العراق كان بداية للتاريخ وسيبقى بداية لحريات الامم وانهاء العبودية المفروض على الامة العربية وبقية الامم الضعيفة .
كما نعاهد شعبنا بالمضي قدما نحو تحرير تراب العراق والامة العربية مهما كلف
الثمن.
النصر لشعبنا ومقاومته
الموت للاحتلالات واذنابها الخونة والجواسيس .
انصار المقاومة
بتاريخ ١٩ آذار ٢٠١٨