وأنا أقلب أوراق ( مهزلة الانتخابات القادمة
) استوقفتني هذه القصة والتي لها ربط كبير مع الانتخابات .. وقبل أن أدخل في
صلب موضوع القصة ورد على لسان السايق سلمان كلمة (هندر) ، وسأحاول أن أقرب صورة
كلمة ( هندر ) الى القاريء
حتى يتابع الموضوع باشتياق .. ( الهندر
) هي قطعة من الحديد كانوا يشغلو بها السيارة بدل (
السويج ) وهي آلة ثقيلة نوعا ما .. أما موضوع
سالفتنة : ( يكلك سلمان يشتغل سايق وكان خطه بغداد -
الكوت في يوم من الأيام سلمان قبط من كراج الكوت الى بغداد ، في طريق العزيزية
أشرله واحد ، التفت على الجالسين وراه كلهم : خل يصعد الرابع وياكم ، واحد من
الجالسين وراه لابس قاط ورباط ( كشخة
) اعترض على تصعيد الرابع ، سلمان كله : خل يصعد واذا تعترض انزلك بهذا
(الهندر) وهو يلوح به ، الرجل سكت وانجبر واتحمل المضايقة ، بعد شويه هم أشر لسلمان
واحد التفت الى الوراء وكال : خل يصعد الخامس وياكم ، الرجل أبو القاط هم اعترض وهم
جاوبه سلمان : تسكت لو أنزلك بال (هندر) ، صاحبنا أبو القاط مؤدب سكت .. سلمان وصل
لكراج بغداد ونزلوا الركاب ، أبو القاط أخذ رقم السيارة وراح ، ثاني يوم اجت مفرزة
من الشرطة وأخذت سلمان الى مركز الشرطة وحولوا أوراقه للقاضي ، دخل سلمان (
وايده على كلبه ) ميعرف شمسوي ، هناك شاف القاضي
وهو نفس الرجل الذي اعترض على صعود الراكب الرابع والخامس ، اندهش سلمان عندما شاهد
الرجل أبو القاط هو القاضي وسلمان يهدده بال ( هندر
) ، القاضي كله : ها سلمان وهسه شتكول ، سلمان صفن (
ظل يفر بأذانه ) وكام يبجي وكال للقاضي : سيادة
القاضي البارحة ( الهندر )
بيدي واليوم ( الهندر ) بيدك
فأنت ومروتك ( فدوة أروحلك )
.. رباط السالفة هي حجايات الانتخابات على الأبواب ، والجماعة متحضرين ، و
( الهندر ) بيد
المواطن .. رحم الله على والديكم والخاطر الله لاترجعوهم مرة ثانية وخلوا (
الهندر ) بيدكم ، لاترجعون الوجوه القبيحة لأن
اذا صار مرة ثانية ( الهندر )
بيدهم ترى ماراح يرحموكم وتظلون طول العمر تنوحون وتلطمون .