شبكة ذي قار
عـاجـل










نودع عام 2017 بقصصه واحداثه التي شهدنا وعايشنا وليس فيه من الاخبار والمنجزات ما يفرح ويسر وبين امطار الالم والاوجاع باشكاله وانواعه واسبابه التي تتساقط على اوطانناونحن نستقبل عام جديد نبحث فيه بالاعتبار ببعض القصص النبيلة التي مرت لنبعث على التفائل ونستقي من بعضها قصة ايجابية لتنشيط الذاكرة قصة راقية وسامية باعثة للامل تجعلنا نتصبر ونحمد الله لكل حال اذ يابى خالقنا سبحانه ان يحرمنا رحمته ليمدنا بها لنتمسك بمسحة الخير لتبقى متجذرة ومنغرسة في النفوس المؤمنة مع ان هناك قصص ايجابية انسانية عدة وردت من هنا وهناك اثرنا اعادة تسليط الضوء على احدها قصة تعد من قصص نبيلة ولانها حدثت بزمن وهو وكل ما حولك يشعرك انك لن ترى ولاتصدق ان لازالت هناك قيم واخلاق حميدة تحيا وتزهو بنفوس كريمة بزمن الحروب والتسقيط زمن اصبحنا نعتاد فيه سماع قصص تردي القيم وتغير احوال الناس الى الاسوأ لمجتمعات تعاني سوء الحروب وقساوة جرائمه وانعكاساتها لتشويه المنظومة الخلقية ونسفها معذورة تلك الشعوب والمجتمعات المحتلة فالطرق والتهديم المتواصل عليها يحطم ويكسر الجبال فكيف بقدرات البشر على التحمل لكن ارادة الله وكما جاء في الحديث القدسي قول الرسول محمد (ص) الخير باق في امتي الى يوم الدين وفي هذه القصة وقصص عدة والتي لا يسع النشر معرفتها هي تتويج لعام باقرب افضل قصة يستحق بطلهاوسام الشرف وبهذه المساحة المتاحة امامنا نحيه فمعالجته لسلوك الطالب الغير سوي والخارج عن القانون واللامحترم القصة مسك ختام لعام العراقي النبيل واستقبال عام انبل والاشادة بهاللابتعاد عن قصص مؤلمة تكسر النفس وتزرع الياس فيكفي المواطن ما يعانيه من ضنك العيش وضغط الاحداث المحبطة في عراقنا وامتينا العربية والاسلامية القصة التي شغلتنا مليئة بالمعاني وفيها عبر قيمة كتجسيد لغلبة الخلق ومبادئ الدين الحنيف العفو عند المقدرة وتجسيد لغلبة الخلق والمثل العلياعلى الضغائن وتبعث على التفائل وتبين مدى ادراك المعلم لدوره الذي استحق رفع الشعار له قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا لكن القصة عكست كذلك من جانب اخر حجم الخطورة التي اضحى يعانيها المدرس في عراقنا المحتل اليوم القصة كانت بين احد قصص العام التي لفتت نظرالراي العام اليها وتتحدث عن تعرض مدرس الفيزياء في اعدادية الزبير للبنين بمحافظة البصرة استاذ اسامة التميمي للطعن بالسكين على يد احد تلامذته لعدم نجاحه بالمادة بفارق ثلاث درجات وحدث الاعتداء حين كان المدرس يوزع نتائج الامتحان للدور الثاني على طلبته,ومن اهم العبر ما ذكره المدرس في لقاء اجري له بعد الحادث الصفح عن الطالب وعدم تقديم دعوة ضده احساسا بدافع الابوةالتي تحتم علينا جميعا ان ناخذ مستقبل ابنائنا وشريحة الشباب خاصة والطلبة بعين الاعتبار والتصرف بحكم مهما كانت ردود افعالهم سيئة وسلوكهم خاطئ فمعاقبة الطالب لا تنفع هنا وتحطيم لمستقبله وقد نكون سببا لانحرافه وتدمير حياته بدل ان نقومها كما رفض المدرس اسامة حق التعويض المالي الذي عرض عليه من قبل اهل الطالب بما يعرف بالفصل العشائري وبنفس الوقت اجاب الصحفي او ان اوجه نداء لوزارة التربية والدولة بالنظر لاهمية اصدار قانون حماية الهيئة التدريسية ضد التعدي والحوادث ومنع تكرارها,التذكير بالقصة يهدف التاكيد على ان نولى الاهمية بالتركيز على القيم والاخلاق الحميدة لدى المواطن العراقي واهمية الحفاظ عليها وان الخير في روح شعبنا الخفاقة تظل باقية واحترام القانون وسيادته واجب على الجميع وتغليبه على المصالح الخاصة الضمان الوحيد لسلامة المجتمعات ولا يمنع للضرورة الانسانية احكام تحية نكررها للاستاذ اسامة ولكل مدرس حر شريف ولكل موظف وموظفة في الدولة العراقية يؤديان عملهم باخلاص وحب وحكمة وروية وسمو اخلاق وهناك مثل او قاعدة تنطبق على الشعوب عند ذكرماثرها وهي قاعدة عامة تنطبق على سائرالبشر كالمعادن انواع منها ما يتالف وينصهر ومنها متنافر والعراق معادنه شتى والذهب فيه متوافر فهيهات ان يحال نحاس




الجمعة ١١ ربيع الثاني ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منتهى الرواف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة