شبكة ذي قار
عـاجـل










كل يوم نتلقى قائمة مفزعة من انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في العراق ضد المواطنين العاديين من الأطفال والنساء والرجال ، الذين حرموا من الأمن ومن أرزاقهم وبيوتهم والتعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية ، التي تعد من أولويات حقوق الانسان ، حيث افادت وكالات الانباء ان وزير العدل في حكومة المنطقة الخضراء ، اشرف على تنفيذ حكم الأعدام بمجموعة من العراقيين يوم 14 الجاري بدعوى الانتماء الى تنظيمات ارهابية ، ولا يخفى على احد ان المحاكمات التي تجري في العراق ما بعد الغزو والاحتلال في 2003 لا تعد من المحاكمات التي تطبق المعايير الدولية ، بل انها لا توفر الحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة المنصوص عليها في القانون الدولي ، حيث العراق طرف في جميع الصكوك والمواثيق الدولية التي تعنى بحقوق الانسان ، بعد أن أصبحت هذه الصكوك والمواثيق الدولية جزءا من النظام القانوني العراقي .

وحيث أن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ، والعراق طرف فيه ، نص في الفقرة ( 2 ) من المادة ( 6 ) منه على انه ، لا يجوز في البلدان التي لم تلغ عقوبة الأعدام أن يُحكم بهذه العقوبة ، الا جزاء على أشد الجرائم خطورة وفقا للتشريع النافذ ، وقت ارتكاب الجريمة وغير المخالف لأحكام العهد الدولي ، وأتفاقية منع جريمة الأبادة الجماعية والمعاقبة عليها ، ولا يجوز تطبيق عقوبة الأعدام ألا بمقتضى حكم نهائي صادر من محكمة مختصة . وقد أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المبادئ الأساسية للمحاكمة العادلة وألزمت أطرافها التقييد على الأقل بالحدود الدنيا من هذه المعايير .

تؤكد التقارير الواردة من منظمات حقوقية معتبرة مثل منظمة العفو الدولية ، ومنظمة هيُمَن رايتس ووتش ومنظمات تابعة للأتحاد الأوربي ، ومنظمات عربية ومحلية على وجه اليقين ، أن انتهاكات جسيمة لحقوق الأنسان ترتكب بحق المعتقلين منها أنتزاع الأعتراف بالأكراه والتعذيب والتهديد بالأعتداء الجنسي عليهم أو ذويهم ، تجبرهم على الأعتراف بجرائم لم يرتكبوها ، أضافة الى السمة الطائفية التي تطغى على معظم المتهمين أن لم نقل جميعهم ، بحيث أصبح النصف الثاني من الشعب متهما ممن يحكمون بالأرهاب .

في الوقت الذي ندين فيه الأرهاب بكافة أشكاله ومسمياته وأشخاصه ، نطالب بتنفيذ قانون الأرهاب على مرتكبي جرائم القتل من دون محاكمة ، وجرائم الخطف والأخفاء القسري ، والتهجير الطائفي ، ومنع النازحين قسرا من العودة الى مناطقهم المدنية .

وندين أحكام الأعدام الصادرة من قضاء فقد الحياد والأستقلال والنزاهة ومحاكمات أفتقرت الى شروط المحاكمة العادلة المنصوص عليها في الشرعة الدولية .

نطالب منظمة الأمم المتحدة ومجالسها بالتدخل لأيقاف هذه الجرائم الدولية المرتكبة في العراق بدعوى مكافحة الأرهاب ، أنفاذا للقانون الدولي وصكوك حقوق الأنسان الصادرة منها .

نناشد ذوي الضحايا الذين يشعرون أن ظلما وقع على أبناءهم وأن المحاكمات كانت صورية أو أن الأعترافات أنتزعت من الضحايا بالتعذيب ، أو تحت التهديد أو أي من جرائم أنتهاك حقوقهم الأنسانية ، أرسال ما لديهم من وثائق الى المنظمات الدولية والى البريد الألكتروني للجبهة الوطنية العراقية ، لتدقيقها قانونيا ومتابعتها مع الجهات الدولية ذات العلاقة بأنتهاكات حقوق الأنسان .

لجنة حقوق الأنسان في الجبهة الوطنية العراقية
 ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٧





الاحد ٢٨ ربيع الاول ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب لجنة حقوق الأنسان في الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة