شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ( آل عمران – ١٦٩)
صدق الله العظيم

سيبقى يومكم خالدا ايها الشهداء الاكرم منا جميعا

في الاول من كانون الاول من كل سنة ومنذ عام ١٩٨١ يستذكر الشعب العراقي تلك الجريمة النكراء التي ارتكبتها زمرة الملالي الضالة في طهران باعدام مايزيد على الف مقاتل من الضباط والجنود الابطال من منتسبي جيشنا الباسل بعد وقوعهم في الاسر اضطرارا وبعد ان استبسلوا في القتال ليتمكن العدو الفارسي من تطويقهم وفرض حصار عليهم ادى الى عدم تواصلهم مع بقية القطعات واستشهد وجرح اغلب المقاتلين ونفذ عتادهم مما اضطرهم ليقعوا اسرى بيد الزمر الكافرة من افراد حرس خميني ويعاونهم ويساندهم البعض من خونة العراق ممن انخرطوا متطوعين معهم من ما يسمى فيلق بدر القذر الذي يقوده المجرم هادي العامري البرلماني الحالي واحد قادة الحشد الشعبي بتنفيذ جريمة يندى لها جبين الانسانية بالتمثيل بالاسرى وقتلهم بطرق وحشية تنم عن عدائية وحقد وروح انتقام لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب حيث تم ربط الاجساد الطاهرة للاسرى من الاذرع والارجل بالحبال وسحبهم بالعجلات وباتجاهات متعاكسة لتركهم اشلاء ممزقة خلافا لكل الاعراف والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الاربعة التي ايران طرف فيها .

لقد جاء اكتشاف هذه المجزرة بعد ان تمكنت قواتنا العراقية وبهجوم مقابل تكلل بالنجاح باستعادة المواضع المحتلة من قبل العدو الايراني في البسيتين وتحرير بعض الاسرى الذين لم يحن دورهم في التصفية والقتل ذبحا ودهسا بالدبابات اسوة برفاقهم الذين سبقوهم في التصفية المروعة .

لتأتي بعدها منظمة مجاهدي خلق وفي عام ١٩٨٢وبعد مايقارب سنة من المجزرة لتقدم الادلة الدامغة عن الجريمة وبصور وافلام فديوية توثيقية للحادثة.

ثم يعقبها وفي احد الحملات الانتخابية البرلمانية المجوسي نادر قاضي بور وبتاريخ ١٤ اذار٢٠١٦ ويعترف بانه كان قائدا لمجموعة من الجنود الايرانيين في ذات الواقعة قام باعدام اسرى عراقيين ذبحا بالسكاكين متباهيا ومفتخرا بان اغلبكم ( مخاطبا الحاضرين في حملته الانتخابية ) لم يذبح دجاجة ونحن ذبحنا جنودا عراقيين ..!

لقد ارتكبت الزمر الضالة ومن معها من خونة العراق ( بدر ) بالتمثيل بالاسرى وقتلهم هذه القتلة الشنيعة مخالفة للشريعة وخروج على نصوص قرانية تؤكد وتجزم ان ليس لديهم من الاسلام شئ قال تعالى :

( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا ) ( الانسان٨)

ولنا من القصص الكثير في التاريخ الاسلامي تثبت اكرام الاسير واطعامه من افضل طعام الجند وحمايته لحين التصرف به وبامر ولي الامر المعني.

ان ثبوت هذه الجريمة باعتراف الاسرى المحررين وتوثيق منظمة مجاهدي خلق واعتراف المجرم البرلماني نادر قاضي وبتعاقب زمني تعتبر جريمة حرب مكتملة الوقائع والدلائل ،، ولكن وللاسف الشديد ان القائمين على العملية السياسية في المنطقة الخضراء عملاء ايران لم يكتفوا بالغاء الاحتفالية بهذه المجزرة تخليدا لارواح شهداءنا فقط وانما يسعون بكل الطرق لازالة النصب التذكاري لها ، نصب الشهيد الذي اصبح معلما وصرحا ودالة عمرانية في بغداد وتوظيف تاريخ هذه المناسبة للاحتفال بوفاة البعض من خونة الامة وعملاء ايران ايغالا وتأكيدا على الانبطاح الكامل امام نظام الملالي والتبعية الذليلة المهينة لهذا النظام المجرم الذي نجح في تجنيدهم واتباعهم خدمة لمشروعه التوسعي الامبراطوري الكسروي.

ستبقى ذكرى شهداؤنا ناقوسا يدق على مر الايام مذكرا بااقذر مذبحة ارتكبها المجوس بحق العرب والماً في ضمائرنا وعقولنا ولن ننسى هذا اليوم ( انهم يكيدون كيدا، واكيدُ كيدا) ( الطارق ١٥-١٦) ومهما طال امد ظلمهم فان ( ٱللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِى طُغْيَٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة 15
صدق الله العظيم

مكتب الثقافة والإعلام
الجبهة الوطنية العراقية
الاول من كانون الاول





الخميس ١١ ربيع الاول ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الجبهة الوطنية العراقية نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة