شبكة ذي قار
عـاجـل










1. إن نظرة البعث تجاه الثورات والانتفاضات التي حصلت في الأقطار العربية ضد الأنظمة الاستبدادية الفاسدة والعميلة والخانعة والمستسلمة والمفرطة بحقوق الأمة لصالح أعدائها بل والمتحالفة مع هؤلاء الأعداء ، جاءت كتعبير عن حاجة الجماهير العربية وتطلعاتها برفض التبعية والهيمنة والابتزاز والاستغلال الداخلي والخارجي ، ورفض الظلم والقهر والحرمان ، والمطالبة بالحرية والعيش الكريم وغيرها من الحقوق الإنسانية. وقد حققت هذه الثورات أهدافها الأولية بإسقاط الأنظمة الهزيلة وكشفت عورات هؤلاء الحكام وهزالتهم وضعفهم أمام إرادة الشعب، الذي إذا أراد الحياة يوما، فلا بد أن يستجيب له القدر .

2. وإن هذه الثورات لم تكمل تلك الأهداف التحررية الكبرى التي تصب في مجرى الاستقلال الوطني والقومي والمصلحة العربية العليا للأمة وتقزمت نتائجها بمجرد عملية التغيير للحكام ، واقتصرت على بعض الأمور المطلبية .

3. وان الاسباب التي شخصها البعث في تقزم نتائج الثورات والانتفاضات التي حدثت في بعض الدول العربية واقتصارها على الامور المطلبية هو عدم وجود قيادات واعية ورصينة لديها نظرة بعيدة للتغير المطلوب ولهذا تم مصادرة هذه الثورات ، فبدلا من تحقق نهضة عربية على طريق وحدة الأمة واستقلالها وسيادتها, ولهذا تراجعت بسبب هيمنة وتغلغل فئات وأحزاب وجماعات مرتبطة بالاستعمار والإمبريالية ومشاريعها.

4. وان البعث متواصل مع معظم أشقائنا القادة العرب من خلال التداول والتشاور حول ما يهم العراق والأمة بأجمعها .

5. وان البعث يشجع ويؤيد ويدعم جميع المؤتمرات والندوات والتجمعات والمبادرات والمشروعات ذات الأهداف الوطنية التي تصب في استراتيجية البعث والمقاومة في التحرير والاستقلال وتساهم في تحشيد قوى الشعب الوطنية في مواجهة مشروع الاحتلال الأمريكي والإيراني للعراق والأمة، سواء في داخل العراق أو خارجه .

6. وان موقف البعث هو موقف ضد جميع المشاريع والتجمعات والمؤتمرات والندوات وغيرها ذات التوجهات الفئوية أو الطائفية أو التقسيمية أو التي تخدم العملية السياسية الاستخبارية التجسيسية الفاسدة أو التنسيق معها ، أو تلك التي تدعم وتتناغم في خطاباتها وبرامجها مع الاحتلالين الأمريكي أو الإيراني الصفوي .

7. وان البعث هو الحاضنة الرئيسية لكل جهد وطني ، والداعم والساند كل فعل مخلص من أجل العراق والأمة سواء قام به شخص أو مجموعة أشخاص أو كتلة أو هيئة أو تجمع.

8. وإن دخول الكويت يمثل جوهر المؤامرة على العراق والأمة ، حيث اشتركت في صناعته كل القوى المعادية للأمة وعلى رأسها إسرائيل وأمريكا وإيران الصفوية والنظام العربي برمته وفي مقدمة العرب المتآمرين ( حسني مبارك وحكومة الكويت وحافظ الأسد ) ، واستدرجت قيادة العراق إليها استدراجاً .

9. وان دخول الكويت خطيئة كبيرة ومبدئية وإستراتيجية وأخلاقية سوف لن تمحى من تاريخ الأمة إلا بقيام وحدتها الكبرى.

10. وان تفاصيل هذه الخطأ والخطيئة ستظهر إن شاء الله قريبا في دراسة وتقييم التجربة لمسيرة الخمس والثلاثين عاما بعد المصادقة عليها في أول مؤتمر قطري . وان قيادة البعث وكادر الحزب المتقدم يكنُون كل الحب والتقدير لشعبنا العربي الكويتي ويعتذرون لهذا الشعب العربي الأصيل ألف مرة عن ما أصابه من ضرر.

11. وأن الامور ، وخاصة الكبيرة والتاريخية في قضية الكويت ، سيتم تقييمها وفق ظروفها ومرحلتها وليس خارجها ، ولكن التقييم سيظهر ، ويظهر معه حجم المسؤولية التي تتحملها الأطراف الأخرى وهم الحكومات العربية المتآمرة ، وسيجد الشعب العربي بصورة عامة والكويتي بصورة خاصة بأن القيادة العراقية أُجبرت ودُفعت دفعاً لدخول الكويت ولكن هذا لا يعفيها من المسؤولية اطلاقاً.

يتبـــــــــــــــــع ...





الثلاثاء ٤ صفر ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة