شبكة ذي قار
عـاجـل










تحية طيبة .. وبعد : -

رغم حقد وكراهية العراقيون وبجميع قوميا تهم وطوائفهم واقلياتهم واديانهم لمن نصبه الاحتلالين الغازين ( الامريكي – البريطاني ) كحاكم مدني لسلطة احتلال العراق ( بول بريمر ) .. الا انهم فوجئوا يا رئيس الولايات المتحدة الامريكية حين اطلع العراقيون ومعهم الشعب الامريكي والراي العام الدولي لنصيحته التي نصح بها خلفه في حكم سلطة الاحتلال .

المفاجئة يا سيادة الرئيس الامريكي لم تكن من جراء نصيحة الحاكم المدني لسلطة احتلال العراق ، وانما من اجهزة ( مخابرات ) و ( استخبارات ) دولتكما اللذان كانا في نظر العراقيون وابناء امتهم العرب والعالم بانهما من الاجهزة المهمة والحساسة دولياً في الحصول والفرز وتحليل المعلومات الدقيقة عن الخاطئة او الكاذبة ، والاهم من كل هذا وذاك تميزهما بين ( اللقيط ) من ( ابن الحلال ) المولود من ظهر ابيه .. وو ..  الخ !!! ..

 ولكن .. ومن بعد اطلاع الجميع على ( نصيحة ) من نصبته دولتكما الغازيتان .. تبين للعراقيين وكل من اطلع عليها في العالم ، وبما فيهم جنابكم وساسة ادارتكم الموقرة .. ان الاجهزة اعلاه قد فشلت فشلاً ذريعا في ( مراقبة ومتابعة وتشخيص وتقييم واختيار ) صديقكم من عدوكم اولا ، وكل من كان يستجدي على ارصفة وشوارع و ( نفايات ) و ( سماسرة ) الحانات والملاهي الليلية وحراس دور ( الدعارة ) الموجودة في الكثير من احياء ولايات دولتكما العظمتين ثانيا ، وبالتالي اثبت لنا كأبناء امة بصورة عامة والعراقيين خاصة ، وبما لا يقبل الشك ان هاتين المؤسستين غير مهتمة ابدا بحرفية مهنتهما ، والسبب في هذا ! ..  اما لكون كادرهما الاكاديمي والفني الذين يعملون في المعاهد والكليات التي اسست هاتين المؤسستين هم من الذين يجهلون سياق العمل ( المخابراتي ) و ( الاستخباراتي ) ، او انهم منتقين من نفس ( سلالة ) و ( سلوكية ) اصحاب المواهب البارعة بفن ( الكذب واللصوصية والمختالين والوضاعة والوقاحة وفاقدي الغيرة والحياء وحذاق فن الاحتيال والمكر، واجادة صناعة الكلام المزورق وضروب الثرثرة الجوفاء من الفارغين فكرياً والفاشلين سياسياً الذين لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من شعبهم وو ..  الخ من صفات الرذيلة ؟! ) .

السيد ( دونالد ترامب ) : -

رجائي من ادارتكم الموقرة والشعبين ( الامريكي ) و ( البريطاني ) ان لا يتأثروا وينزعجوا من ما ذكر عن اجهزة ( مخابرات ) و ( استخبارات ) دولتيكما العظمتين ، واللذان جعلا من الشعب العراقي وابناء امته والعالم ان يقيموا وزنهما التعبوي والفني من خلال ( النصيحة ) التي وصف بها ما اسماهم الاحتلال ( الامريكي – البريطاني ) بأعضاء مجلس ( الحكم ) الوقتي العراقي ، والموجودين لغاية يومنا هذا على دفة سلطة الحكم الطائفي الميليشيا وي الفاسد ، وبما يتلاءم ويتطابق مع سلوكياتهم ومشواذهم ليكون ( خَلَفَهُ ) على علم مسبق مع من أوكلت إليهم ادارة ( بوش الابن ) لإدارة العملية السياسية في العراق ..

وبناءً على ما جاء في اعلاه .. اتقدم لسيادتكم ان كنت وادارتك الموقرة تحترم فعلا وجهات نظر الراي الاخر من ابناء الشعوب التي غزت واحتلت وانتهك شرف اوطانها وشعوبها لتتفضلوا بالاطلاع عليها مرة ( ثانية ) رغم اطلاعكم المسبق ، ولي الفخر والاعتزاز اذا اتخذت ادارتكم الموقرة بتعميم هذه الرسالة مع بريد سيادتكم الصادر من البيت الابيض لجميع ( الساسة ) المسؤولين العاملين مع جنابكم ، واطلاع السادة اعضاء مجلس ( الكونكرس ) رغم معرفتهم بها يا سيادة الرئيس الامريكي ، وعسى ان يطلع عليها شعبكم الذي ظلل بسياسة ادارتين ( بوش الابن ) و ( اوباما ) ، وكذب وتظليل اجهزة مخابرات واستخبارات دولتكما العظمتين اللذان خانا شرف ( مهنتهما ) في اختيار ( النكرات ) الموصوفين وصفا دقيقاً في هذه النصيحة التي بسببها ادى الى الإساءة الكبرى بهيبة ومكانة دولتكم العظمى وبحضارة وسمعة شعبها ، وسمعة وحضارة بريطانيا العظمى وشعبها ايضا .. والنصيحة تنص على ما يلي : -

إياك ان تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم واطعمناهم، نصفهم كذابون، والنصف الاخر لصوص.

2ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء اقنعة مضللة.

3ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة هي: الوضاعة والوقاحة وانعدام الحياء

4ـ احذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميا وأليفا ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه، وتذكر دائما ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الاول والأوحد لانفسهم.

5ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب لاننا أيضا دربناهم على ان يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه.

6ـ يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه الوجوه تمتلئ رعبا ويسكنها الخوف المميت لانها تعيش هاجسا مرضيا هو ( فوبيا انسحاب القوات الامريكية ) الذي لا ينفك عنها ليلا ونهارا، وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء.

7ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.

8ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أوموضوعي.

9ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة استعمالية وضيعة في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.

10ـ يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة، وستجد أن كبيرهم كما صغيرهم دجالون ومنافقون، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء: الاموال العامة والاطيان، وإقتناء القصور، والعربدة المجنونة، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان، وعلى الرغم من المحاذير والمخاوف كلها فايإك أن تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى مشروعنا فكراً وسلوكاً، وضمانةً مؤكدة، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقا لاستراتيجية الولايات المتحدة، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات أخرى قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية، بوصفهم ( مادة استعمالية مؤقتة ) لم يحن وقت رميها أو إهمالها.





الثلاثاء ١٢ محرم ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / تشرين الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الضرغام العباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة