شبكة ذي قار
عـاجـل










1. وأن لم نمارس النقد والنقد الذاتي لتجربتنا وما رافقها من اخطاء وهفوات وانتكاسات ونتقبل النقد من الاخرين وخاصة الاصدقاء والوطنيين والقوميين من ابناء شعبنا وامتنا سوف لن نستطيع التصحيح والتجديد والارتقاء بل سنقتل تجربتنا الفذة التي ساهم في صناعتها وبنائها ملايين الشهداء من ابناء العراق وبعثه العظيم والتي ساهم في انجازاتها وانتصاراتها كل ابناء العراق من اقصى شماله الى اقصى جنوبه.

2. وان مسيرة الخمسة والثلاثون لثورة ( 17-30 ) من تموز وما حققته للعراق والأمة اصبح اليوم من ماضي الامة المجيد فهو ملك الامة وهو ملك الشعب العراقي .

3. وان نطهر مسيرة الثورة بالنقد الشامل والعميق لكي تكون جزءاً مضيئاً وحياً من تاريخ العراق المجيد ولكي تكون منارةً نهتدي بها وتهتدي بها الاجيال اللاحقة من بعدنا.

4. وان الخوف او الحياء والاستحياء من النقد للتجربة سيذبحها من الوريد الى الوريد وان التردد في نقدها او الامتناع وباي حجة كانت يمثل خيانة للثورة وتجربتها ويساهم في قتلها .

5. وان من اهم هفوات القيادات الحزبية المتعاقبة وخاصة قيادات قطر العراق انها لم تهتم بمعرفة اعداء الامة التاريخيون وأعداء الحزب كما يجب اللهم إلا على صعيد التنظير فهم منظرين ( اكفاء ( ،أما على صعيد التطبيقات الميدانية فلم يتمكنوا من ربط النظرية في التطبيق ( الميداني والاستراتيجي ) بشان اعداء البعث والأمة التقليديون والتاريخيون والإستراتيجيون .

6. وان تجربة البعث الغنية والعميقة والشاملة بحلوها ومرها اي بانجازاتها العملاقة وانتصاراتها التاريخية وخاصة في ثوراته الثلاث وما تلاها من مسيرة النهوض والثورة والتصدي للغزاة المحتلين على مدى اكثر من ثلاثة عشر عاماً وبما حصل لها وفيها من اخطاء وهفوات قد اصبحت اليوم من ماضينا المجيد الذي تفوق بها حزبنا على كل احزاب الامة قديماً وحديثاً الى حزب الرسالة الاول الذي توقف دوره بسقوط الدولة العباسية على يد القوى الشعوبية الحاقدة على الامة ورسالتها الخالدة فتوقفت مسيرة الامة الحضارية آنذاك ثم بدأت بالانحدار والتدهور والتخلف ثم التقطيع والتمزيق لأوصالها ثم الى ما وصلت اليه اليوم .

7. ولن تنهض الامة ابداً وسوف لن تتقدم خطوة واحدة اتجاه اهدافها إلا بدراسة تجارب البعث بعمق وشمول لنستخرج منها الدروس والعبر وإلا بالرجوع والتشبث بإيمان رجال حزب الرسالة الاول وبصدقهم وإخلاصهم ووعيهم وتضحياتهم .

8. وأن أغلب البعثيين ( المتخاذلين والمنهزمين والخائرين ) وهم بالملايين من الذين انفرطوا من الحزب بعد العاصفة الهوجاء التي ضربته لا ينظرون الى تجارب البعث إلا من خلال مصالحهم الشخصية وما افتقدوا من امتيازات مادية ومعنوية كبيرة فذهبوا يندبون حظهم ويشتمون الحزب وقيادته وتجربته العظيمة ، فأنحدر الكثير منهم الى مهاوي العمالة والخيانة وساهموا مع الغزاة المحتلين وعملائهم بتدمير بلدهم ومنهم من أصابه ( اليأس والقنوط ) فأنزوى بعيداً عن الحياة ومنهم من شد الرحال وهاجر بعيداً عن أهله وشعبه ومتنكراً لحزبه وشعبه ووطنه وناقضاً لوعوده وعهوده ( فبأسأً ما صنع الجميع وتباً لكل خوان كفور بنعمة الله ) .

9. وحيا الله الرجال اصحاب المبادئ الذين نهضوا وثاروا وثوروا شعبهم وقاتلوا دفاعاً عن البعث والشعب حد الاستشهاد ) .

10. وألف تحية للشهداء الابرار الاكرم منا جميعاً هؤلاء الذين بهم وبرفاقهم الاحياء الصامدين الثابتين على العهد .

يتبــــــــــــــع ....





الثلاثاء ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أيلول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الحسين البديري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة