تهنئة لمناسبة بدء العام الدراسي الجديد

ياجماهيرنا المناضلة
ياجماهير الطلبة والشباب نسغ الامة وديمومتها وطلائعها الثورية المناضلة
في هذه الايام المصيرية التي تمر بها امتنا العربية المناضلة، وشعب العراق العظيم الذي جربه العالم كمثال للشعب العريق، هذا الشعب الذي قدم اروع الامثلة في الثبات والمطاولة دفاعا عن قيمه ومآثره التي ملئت تاريخ العالم،العراق العظيم الذي قدم امثولة لشعوب الارض في الرقي والابداع منذ سومر واكد وبابل وآشور والحضارة العربية الاسلامية حيث كانت بغدا وستبفى اشعاعا معرفيا وانسانيا لكل البشر، شعب العراق العظيم الذي لم يتنازل عن رسلته الخالدة مهما مرت به المحن، هذا العراق الذي وقف في وجه اعتى الغزاة في العالم ودحرهم، غير عابىء بأنه الوحيد الذي قال لا للامبريالية في حين سقطت احزاب ودول عريقة امام جشع امريكا وحلفائها بلمح البصر، هذا العراق الذي جعل العالم يفكر ان يستعيد دوره مرة اخرى ولنا في روسيا والصين وفنزويلا وكوبا امثلة حية في السعي ليكونوا شيئا ،لان تجربة العراق منفردا اوحت لهم ان لا سبيل الا النضال.

لقد مرت بالعراق المحن والصعوبات الكثيرة وجعلت الكثيرين يظنون ان الخلاص بالهجرة او خدمة المحتل او مداهنة العملاء، لكن الطليعة العربية الثورية من الطلبة والشباب ومعهم كل مناضلي البعث العظيم في العراق والوطن العربي والمهجر ما زالوا يتطلعون الى البعث لانهم يعرفون ان كلمته هي كلمة الفصل والكرامة والمجد ، وعندما يرى الشباب والطلبة ما حلَ ببلدهم وماحل بهم في المنافي الاجنبية سيعرفون اي كرامة كانوا يعيشون فيها، وليس كما يجري الان ينظر للعراقي في الخارج وكأنه جزء من حكومة اللصوص والقتلة الذين استباحوا البلاد والعباد.

ان مكتب الطلبة واشباب المركزي في حزب البعث العربي الاشتراكي اذ ينتهز فرصة بدء العام الدراسي الجديد 2017-2018 لتقديم التهنئة لكل طلبتنا وشابنا بعام دراسي مثمر هدفه الجد والاجتهاد، وليس كما تعمل الحكومة الفاسدة من شيوع المحاصصة البغيضة، وتسليط الجهلة على رؤوس طلبتنا من غش ورشوة وصلت حتى للدراسات العليا واصبحت الدرجات العلمية في الغالب مشكوك في احقيتها، لا بل انتشرت المكاتب العلنية التي تعد بحوث جاهزة لكل المستويات من البكلوريوس حتى الدكتوراه وبشكل علني لادون رادع من حكومة الفساد والقتل والمحاصصة، لكن هذا لا يعني ان طلبتنا وشبابنا يرضون بهذا ، انهم مطالبون ان يعيدوا للعلم والشهادة العلمية شرفها، لا ان يكون تزوير الشهادات ومنحها لمن لا يستحق هو شعار الفاسدين.

ايتها الجماهير الطلابية والشبابية، ان التأريخ سيذكر لكم انكم واصلتم الدراسة والتحصيل في احلك الحقب الزمنية التي يمكن ان يمر بها شعب من الشعوب، وسيذكر التأ ريخ لكم انكم أمل الامة وموطن كرامتها، لقد اثبت طلبة وشباب العراق انهم اهلا للتحديات واستخدام التقنيات الحديثة في عالمنا الذي يتطور بشكل متسارع، فلا تركنوا الى خطط الفاشلين وحكومة الجهلة المزورين، ان المقدمات الخاطئة تقود الى نتائج خاطئة ، وهذا ما تقوم به الطبقة الفاسدة من سياسي الصدفة، الذين لا يعرفون حتى الكلام، ان تخريج طالب فاشل ليست مسألة تعني الطالب اوالشاب لوحدده بل تعني الامة كلها ، ان شعارنا للعام الدراسي الجديد هو المزيد من الجد والاجتهاد لان طلبة الامة وشبابها هو الاحتياطي المضموم ، وان هذه الغمامة الكالحة الغريبة عن هذا الوطن الذي مدَ على الافق جناحه ستنجلي .

ان مكتب الطلبة والشباب المركزي معكم دائما لجعل ساحات العلم ساحات لمقارعة الفساد والاستئثار بمقدرات طلبتنا وشبابنا بحيث لا يوجد ممثل للطلبة في ادارات المدارس والمعاهد والكليات والجامعات لان هذه الطبقة الفاسدة الحاكمة بامر الاجنبي تعرف جيدا ان السماح للجان الطلبة سيكشف كيف تجري العملية الدراسية.

الى العمل المثمر، الى النضالمن اجل عراق حر موحد ، الى حشد الطاقات لتعرية الفساد على شتى الاصعدة.

ودمتم للنضال ولرسالة امتنا المجد والخلود

مكتب الطلبة والشباب المركزي
ايلول ٢٠١٧