شبكة ذي قار
عـاجـل










رحم الله ابو القاسم الشابي القائل ..
اما آن لهذا الليل ان ينجلي** آما آن لهذا القيد ان ينكسر

ليل العراق طال زمنه، واصطبغت بالدم والبارود وروح الموت عتمته، فهل من مغيث بعد الله، لمجتمع تآلف مع الموت والغدر وانتهاك كل المحرمات، بيد وعقل سلطة تستمد من الطواغيت كل تصاريح القتل والغدر المألوف وغير المألوف، فهل هذه هي الديمقراطية التي بشر بها الارعن بوش العراقيين، وهل ما يجري حقيقة هو النقيض لما اتهم به العراق الوطني وزج به بكل السفاهات والاتهامات التي والحمد لله هم من سعى الى نقضها وتأكيد بطلانها، وان كان الرئيس الامريكي ترامب يعلن على الملأء انتقاده للدور الامريكي في الحرب على العراق واسقاط النظام الوطني فيه، فهل يا ترى اذن ما يجري ما هو الا محاولة من القوة المستفيدة من غزو العراق واسقاط نظامه الوطني لخلط الاوراق وفرض مسارات بعينها تخدم توجههم والاطالة في التمتع بامتيازات هذا الغزو وان كان على حساب العراق والمنطقة باسرها، وبالتأكيد ان المستفيد الاوحد على هذا المستوى مما جرى للعراق هو ايران، فليس من مصلحتها تحت أي اعتبار ان يخفف من حجم الاستفادة اكان بهذه الطريقة او تلك شرط ان لا يفتضح التورط الايراني في خلق هذه المعرقلات، اليوم ومساء امس راحت ضحايا بريئة بفعل التفجيرات الاجرامية التي نفذت في بغداد، وبصرف النظر عن أي ادعاء لهذه الجهة او تلك مسؤوليتها عن هذا الفعل الاجرامي، فان كل اصابع الاتهام تتجه نحو النظام الدموي في ايران واذرعة الاجرامية الممتدة في العراق تحت عنوان الحشد الشعبي، ولنتذكر جيدا ما سبق ان ما رسمته ونفذته ايران من استغلال قذر لسلطتها على هذه الامعات قبل الاحتلال، حيث كانت تفرض عليهم احداث التفجيرات في العراق تحت أي ظرف كان، ولا يهم الخسائر وان قتل المنفذون كلهم، لانها لم يسبق لها ان كلفت ايراني واحد في عمليات تفجير في العراق، واصرت بكل ثقلها المادي والتنظيمي عل استخدام العملاء العراقيين لها في تنفيذ هذه العمليات الاجرامية،

وهي في ذلك تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي تضمن التفجير وما يترتب عليه، وتضمن تخلصها مما تعتقد به جازمة من ان هذه العناصر هي ليست افضل من عناصر الاجهزة الامنية العراقية، وان الحاجة هي الخيط الوحيد الذي يفرض على هذه العناصر التعاون مع ايران، وان اختلفت الظروف تحت أي متغير، فانهم سيكونون بذات صلابة البعثيين للتصدي لها لانهم عرب اقذار، هذا هو منطق ايران للذين يعتقدون ان ايران تدافع عن الذهب، في حين تسعى ايران جاهدة لاستغلال خطل هؤلاء واستغلالهم تجذير دولتها الفارسية وامبراطوريتها التي توسعت ليشمل تأثيرها المباشر على عدة دول عربية، والعراق في مقدمتها، وهنا نسأل فصائل الجهاد وممن اعلن على رؤس الاشهاد انهم سيتصدون للتمدد الفارس، اين وصلتم في تصديكم له ان تعذر عليكم حتى اللحظة ايجاد الوعاء الجامع للفصائل الوطنية المتصدية للتمدد الايراني، وهل ان الاعلان المتكرر على الانضمام لهذا التكتل او ذاك والتي جميعها لم تختبر نواياها وصدقها مع أي من المشكلات القومية، لا بل العكس هو الصحيح حين تحالف وبشكل مقزز مع كل طواغيت الارض للخلاص من النظام الوطني في العراق، فهل تعتقدون ان التحضيرات والاستعدادات على المستوى الاعلامي ستكون هي الحل والبديل عن مجابهة الاجرام الصفوي في عقر داره، وهو الذي وسع نفوذه وتدخلاته في النظم العربية التي قطعا لم يخدمها تفريطها بالعراق باية درجة امام هوس صفوي يحضى بالرعاية الغربية والامريكية بشكل خاص، والعدو الصهيوني يدفع بكل قواه لانتصار العمائم المجوسية، أما آن الاوان لاعادة تجييش قدراتنا الوطنية والاعتماد على النفس للحفاظ على ما تبقى لنا من ادوات بعد ان فرطنا بها بسبب التقاعس على المجابهة وانتظار المدد من اطراف لم ولن تنجدنا لانها تعرف من نحن.

الله اكبر حي على الجهاد ** الله اكبر حي على الجهاد
 





الثلاثاء ٤ رمضــان ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أيــار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عنه / غفران نجيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة