منذ ايام ونحن نتابع باهتمام نهضة وانتفاضة شعبنا العربي الاحوازي ضد الاحتلال الفارسي، والتي بدٱت في مدينة الفلاحية لتنتشر تباعا في عموم مدن الاحواز العربية بتظاهرات جماهيرية حاشدة، تشارك فيها مختلف شرائح المجتمع الاحوازي.

وكان حظور ومشاركة المرٱة الاحوازية الماجدة لافتا ومهما في هذه المظاهرات التي عبرت عن مدى الوعي والاصرار على مواجهة المحتل الفارسي، وافشال مشاريعه وخططه لتفريس المنطقة وتغيير معالمها ومحو هويتها وثقافتهاالعربية، وحرمان اهلها من حقوقهم الاساسية في الحرية والحياة الكريمة من خلال استخدام ابشع وسائل القمع والاضطهاد والتنكيل واستمرار المجازر الدموية وحمامات الاعدام بحق ابطال ومناضلي الشعب الاحوازي ومقاومته الوطنية الباسلة.

ان مايجري على أرض الاحواز اليوم هو امتداد لتاريخ متواصل من الثورات والانتفاضات التي قام بها شعبنا العربي الاحوازي ضد المحتلين الفرس، قدم خلالها الاحوازيون مئات الشهداء على طريق الحرية والاستقلال، منذ بداية الاحتلال الفارسي للاحواز عام 1925 وسقوط امارة المحمرة، عاصمة الاحواز، علي يد رضا شاه بهلوي ، وبتواطؤ مع المستعمر البريطاني، حيث تم ٱسر اميرها الشيخ خزعل الكعبي ليموت مغتالا ومسموما في المنفى.

ان وثبة وطنية احوازية تجتاح كافة مدن الاحواز، تستدعي منا جميعا الوقوف معها.

وبهذه المناسبة ودعما منا لوقفة وانتفاضة شعبنا العربي الاحوازي ندعو كافة الحكومات العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى اتخاذ مواقف منصفة وداعمة لنصرة نضال الشعب العربي الاحوازي، ودعم قضيته العادلة أمام العالم ، وبادانة كل اشكال القمع والانتهاكات التي تقوم بها السلطات الايرانية ضد المواطنيين الاحوازيين .

كما ندعو المجتمع الدولي الى توفير الحماية الدولية للشعب الاحوازي ودعمه في نيل حقوقه الوطنية في الاستقلال وحق تقرير المصير .

كما ندعو ،بهذه المناسبة كافة اخواننا واشقائنا في الفصائل والتنظيمات الاحوازية الى التوحد تحت مظلة وطنية احوازية جامعة قادرة على مواجهة هذه التحديات المصيرية ، والنهوض بالمسؤوليات والمهام الوطنية والقومية التي تنتظرهم خلال المرحلة القادمة.

عاشت الاحواز حرة عربية
والنصر المؤزر للشعب الاحوازي الشقيق في كفاحه العادل.

الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
١٤ شباط / فبراير ٢٠١٧