شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتصام في طرابلس دعماً للصامدين في فلسطين المحتلة

أكد حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي أن المرحلة الشاقة والصعبة التي تمر بها أمتنا العربية اليوم بالمزيد من الشطط والتخبط وشيوع التفاهة وثقافة الانهزام، لهي الدليل على كل ما صنعته قوى الشر العالمي الأميركي – الصهيوني التي تمددت واخترقت كل الساحات العربية منذ الغزو الغاشم الذي استهدف العراق الأشم واختلال التوازن في مواجهة العدوانية الصهيونية، ولقد بات الرهان اليوم قائماً على قوى الشعب وقدراته في تبني أطر المواجهة واستعادة الكرامة المفقودة غير هيابين بالموت الذي هو قدر الناس، أما الاستسلام فهو المرفوض ولا خيار لشعبنا بعد اليوم سوى تخطي حواجز الخوف والنظر إلى المستقبل نظرة الأحرار الثوريين الذين لا يبخلون بالتضحيات وهذا ما تؤكد عليه إرادة الحياة عند أبناء شعبنا الفلسطينيين رغم قساوة ومرارة الاحتلال، وأصرارهم على المواجهة، تأكيداً لهويتهم الوطنية ورفضاً لسياسة تهويد الأرض وطمس هوية شعب فلسطين.

جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها عضو القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان الرفيق رضوان ياسين في الاعتصام الجماهيري الذي دعت إليه قيادة منطقة الشمال لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) قبل ظهر يوم الاثنين 13/2/2017 أمام مقر الصليب الأحمر بطرابلس تضامناً مع الأهل الصامدين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948، ورفضاً لسياسة مصادرة الأراضي من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث حضره ممثلون عن الأحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية والهيئات الإسلامية والفعاليات الشعبية، وتحدث فيه بداية مسؤول الإعلام لحركة فتح في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب الذي رحب بالمشاركين مؤكداً على وحدة النضال اللبناني الفلسطيني.

ليعطي الكلام إلى المحامي طوني الخوري الذي تكلم باسم نقابة المحامين في طرابلس مشدداً على أهمية النضال والصمود الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة، واضعاً كل إمكانيات النقابة في خدمة الأخوة الفلسطينيين وقضيتهم العادلة المشرفة.

ثم تكلم الدكتور محمد الحزوري، رئيس تجمع أمان موجهاً سلسلة رسائل إلى الأخوة الفلسطينيين في الداخل وفي لبنان ولحكام العرب والمجتمع الدولي، داعياً إلى توحيد البندقية والموقف الفلسطيني وتحصينه من أية اختراقات معادية وتفويت الفرص على كل المراهنين على شرذمة الفلسطينيين وانقساماتهم مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ الموقف الحاسم تجاه الدولة العبرية المغتصبة، ومديناً الصمت العربي القاتل تجاه ما يحدث اليوم على أرض فلسطين.

وقبل أن يتوجه الحضور بتقديم مذكرة شاملة حول ما يجري في فلسطين المحتلة من قضم للأراضي، إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي في لبنان.
ألقى أمين سر حركة فتح في الشمال الأخ أبو جهاد فياض كلمة الختام التي اعتبر فيها أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني من عمليات هدم جماعي ومن تهجير لأهلنا في فلسطين، إنما يأتي في إطار سياسة السيطرة على أكبر المساحات من الأراضي لإبقاء أبناء شعب فلسطين يعيشون في كانتونات متفرقة تحيط بها المستعمرات مما يقضي على حلم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف، أنه في ظل هذا التصعيد الصهيوني الذي يستهدف الإنسان الفلسطيني وأرضه، اصبح واجباً علينا، إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني لمواجهة كل التحديات المحدقة بشعبنا الفلسطيني ومشروعه الوطني.

وعن الوضع في لبنان، أكد أبو جهاد فياض أن أمن المخيمات الفلسطينية من أمن لبنان ولن نسمح لأي كان أن تكون مخيماتنا خنجراً في الخاصرة الأمنية اللبنانية والتمسك بحق العودة ورفض كل مشاريع التوطين، مطالباً الأونروا بضرورة الإسراع في إنهاء أعمار مخيم البارد والعودة إلى خطة الطوارئ التي تقدم الخدمات تخفيفاً لمعاناة الشعب الفلسطيني وضرورة زيادة التقديمات لأهلنا النازحين من مخيمات سوريا لحين عودتهم مشدداً على مطالبة الأونروا بالتعاقد مع مستشفى جامعي يستطيع تقديم خدمات استشفائية أفضل لفلسطينيي الشمال.





الاربعاء ١٨ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب طليعة لبنان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة