شبكة ذي قار
عـاجـل










واخيرآ تم تنصيب رونالد ترامب رئيسآ للولايات المتحده الاميركيه. تلك الدوله التي يقترن اسمها بالعدوان والغزو والقرصنه الدوليه والتدخل في شؤون الدول انها دوله تتبجح بالقانون الدولي وحقوق الانسان وهي بعيده كل البعد عن ذلك. هذه الدوله التي ارتكبت جريمه العصر بأحتلال العراق وتسببت في خراب وتدمير الامه العربيه . وهي التي تمتلك اقوى جيش بالعالم هذا الجيش الذي صمم وجهز ودرب ليصبح الجيش الذي لا يقهر ؟؟ ومن المفارقات والحقائق الدامغه ان هذا الجيش هزم على ايدي المقاومه العراقيه الباسله ومرغ انفه بالتراب وحرقت دباباته وهمراته في شوارع ومدن العراق تلك الصفحه الخالده من المنازله مع هذا الجيش والتي سيسجلها التاريخ باحرف من نور والتي استمرت حتى صدور امر أنسحابها ( هزيمتها ) مرغمه عام 2011 وأن كل ما جرى ويجري في العراق هو بسبب هذا الاحتلال المشؤوم.!! .أذ أن لاميركا مشروعها الستراتيجي في العراق والمنطقه وان هذا المشروع لم يقف عند حدود. وهناك صفحات لاحقه ربما ستنفذها الاداره الجديده . ولهذا السبب وغيره تم التطرق لهذ الموضوع و مناقشته باسلوب تقدير الموقف السياسي.

وعليه فأن أكثر المتابعين والمهتميين بهذا الحدث هم العرب وربما العراقيين بشكل خاص. والكل يسأل ويتسائل هل ان مجيئ ترامب على رأس الاداره الاميركيه هو بصالح القضايا العربيه ؟؟ ام هو استمرار للسياسات الاميركيه السابقه. ؟؟ وهل ان ترامب سيرفع الظلم والظيم الذي لحق بالامه وقوتها الاستراتيجيه المتمثله بالعراق وشعبه

وللاجابه على هذه التساولات المشروعه والتي هي حديث الساعه في الشارع العراقي والعربي بشكل خاص وايضأ هي على طاوله النقاش والتحليل من قبل ذو الاختصاص بالسياسه الدوليه من المفكرين والباحثين والمحليين. لذلك ينبغي ان نكون منصفين وواقعيين في التحليل كي نصل الى تصورات واضحه للمرحله المقبله وتقييم هذا الحدث وانعكاساته على القضايا العربيه وعلى قضيه العراق . الاهم والاكثر تأثيرأ على المنطقه والعالم !! من قاعده عندما يكون العراق بخير ويمتلك ارادته وينهض من جديد فستكون الامه بخير وستنهض هي الاخرى والعكس صحيح. اذن هذه نقطه جوهريه ومهمه في فهم المعادله السياسيه وايضا في فهم الصراع بين الامه واعدائها.

وعليه لا يجب ان لا نكون متشائمين وايضا يجب ان لا نكون متفائلين كثيرأ. لذلك لابد من أعتماد التقيم العلمي الواقي لهذا الحدث وغيره. وهو المقياس الحقيقي بغض النظر عن العواطف والآمال أو التشآئم والنكوص.

وبعد هذا الاستعراض الموجز نعتقد ان هناك مسلكين يمكن ان تسلكهما الاداره الجديده.

المسلك الاول : اذا وصلت اداره ترامب الى قناعه تامه بانه تم أنجاز تدمير أو أضعاف قوى المقاومه في كل من العراق وسوريا وتدمير مرتكزاتها وقدراتها العسكريه السوقيه والعملياتيه وتدمير البنى الاقتصاديه والاجتماعيه والنفسيه وان ميزان القوى اصبح لصالح الكيان الصهيوني. وهذا تقريبأ الذي حصل ومع الاسف !! فالتدمير والتهديم والتآمر وصل الى ذروته في المقابل ازداد نفوذ ايران واذرعها المليشياويه في العراق والمنطقه وأصبحت تشكل خطرأ حقيقيأ على الامه وايضأ على الامن والسلم العالمي وعليه ولابد بحكم المنطق الانتقال لمرحله لاحقه

عندها ستكون هذه الاداره امام استحقاق لا بد منه وهو اضعاف وتحجيم ايران وربما تقليم اضافرها. بعد ان نفذت نفس اهداف الصهيونيه العالميه وربما اكثر. في تدمير واستباحه الارض العربيه وغزو العراق الفكري والحضاري والعسكري والامني. وسعيها بل استمرارها في تحقيق مشروعها العنصري الفارسي في المنطقه العربيه . وهذا الاتجاه اذا ما نُفذْ فأنه يصب في صالح قضيتنا !! . وفي هذا الاطار وفي احسن الاحوال يمكن لاداره ترمب ان تتخذ ما يلي.

1. الضغط على حكومه بغداد باقامه حكومه تكون اكثر مقبوليه من سابقاتها مع بعض التغيرات الشكليه واجراء المصالحه المزعومه وفق المفهوم الاميركي والذي يحقق الاستقرار النسبي لضمان مصالح امريكا على المدى البعيد. فامريكا في ظل السياسه القادمه لترامب وضعت في اولوياتها اصلاح الاوضاع الداخليه والاهتمام بالاقتصاد واعاده تشغيل المصانع المتوقفه وتحديث الاسلحه الستراتيجيه كمنظومات الصواريخ والطائرات وغيرها. وان هذا كله لا يمكن تحقيقه وفق الرؤيا الجديده لاداره ترامب من دون تقليل النفقات في الحروب الخارجيه والبحث عن موارد اضافيه من الدول التي ساهمت اميركا في القتال على اراضيها بحجج مختلفه او تواجدت على اراضيها. وهذا ينطبق على العراق ودول الخليج.

2. ستنتهج اميركا سياسه جديده تعتمد على ترتيب الاوضاع في العراق والمنطقه بما يومن استقرارها النسبي والبدأ بمرحله جديده في استنزاف اقتصاديات هذه الدول ومنها العراق. اذ ان اميركا ومنذ الان غير مستعده لصرف دولار واحد خارج اميركا حسب الروئيه الاميركيه الجديده.

3. من جانب آخر ومهم فالعراق يعتبر منطقه نفوذ أستراتيجيه في السياسه الاميركيه. وعليه نعتقد ان الاداره الجديده ستعمل على استشمار الفوز بجني ثمرات احتلال العراق وهذا يتطلب انتهاج سياسه جديده قائمه على تهدئه الاوضاع وضمان الاستقرار السياسي وكما ذكرنا سابقأ مع تعزيز التواجد العسكري الطويل الامد في قواعد عسكريه لفرض ارادتها ومحاوله استعاده هيمنتها السياسه على المشهد العراقي وعلى حساب النفوذ الايراني.

4. ألتفاهم مع روسيا ربما لمرحله محدده وقبول نفوذها في سوريا جزاءآ وعرفانا لما فعلته في سوريا وبشهاده وتأييد الكيان الصهيوني على حسن التنسيق وتبادل الادوار والمعلومات والدقه في تنفيذ ما اوكل اليها

المسلك الثاني : وهو الاخطر في حاله ان الخطه الصهيو اميركيه لم تحقق كامل اهدافها او ان المتبقي هو تنفيذ صفحات لاحقه لتكمه ما تحقق في الاداره السابقه. سنتوقع انتهاج اداره ترامب الاتي :

1. نقل السفاره الاميركيه الى القدس المحتله والاعتراف بالقدس عاصمه ابديه للكيان الصهيوني المحتل والتي تعني الغاء قرارات الامم المتحده وخاصه القرار (242 ) والقاضي بانسحاب اسرائيل الى حدود ما قبل 5 حزيران 67وايضأ تقويض السلطه الفلسطينيه وتشجيع بناء المستوطنات وقضم الاراضي المحتله والسعي لانهاء وطمس قضيه فلسطين والى الابد. !!! بالاستفاده من غياب القوه الستراتجيجيه العربيه المؤثره في مسأله الصراع العربي الصهيوني والمتمثله بالعراق وجيشه الباسل بالدرجه الاساس وبقيه اقطار الامه

2. التآمر على العراق والامه وباساليب اخرى كسرقه بترول العراق وطلب تعويضات جراء مقتل آلاف من الجنود الاميركان في العراق. بدل تعويض العراق والعراقيين جراء عدوانهم عليه في مفارقه عجيبه غريبه ؟؟؟واعاده انتشار القوات الاميركيه بالعراق والبقاء الدائم في قواعد عسكريه يجري الان اعاده تأهيلها وتهيئتها لاستقبال المزيد من القوات.

3. التآمر على السعوديه بدعم الحوثيين وتهديد امنها بعده اساليب والتي أصبحت واضحه للجميع وطلب تعويضات ماليه كبيره وبحجج عديده صرح بقسم منها ترامب نفسه والتآمر على بقيه الاقطار

4. الاستمرار في اكمال المشاريع الاميركيه في المنطقه وذلك باقامه الدوله الكرديه او ما يسمى ( كردستان الكبرى ) المواليه لاسرائيل والمدعومه أميركيآ. مع احياء مشاريعها القديمه الجديده بأقامه الاقاليم أو اي صيغه مقاربه.وهنا يجب ان يكون واضحآ ان اميركا لا تعبه بما أصاب العراق والعراقيين من ظلم وحيف جراء أحتلالها المشؤوم. بل بالعكس فهي تريد استغلال ذلك لمصالحها مره أخرى وهنا تكمن الخطوره في هذا الموضوع ؟؟؟

5. أستمرار التصعيد والتآمر على تركيا لضمان حرمان الامه من الدعم والمسانده وايضا الوصول لتقويض الحكم الاسلامي فيها واعاده النظام الاتاتوركي العلماني الموالي لها. 6. أن شخصيه ترامب هي شخصيه مثيره للجدل وان سلوكياته الاخلاقيه والمهنيه كرجل اعمال وسمسار عقارات لديه مقاييسه الخاصه لا تأهله لتسنم هذا المنصب وفق القياسات الاعتياديه إلا اذا كان هناك هدف مرسوم له لتنفيذه وكما اسلفنا.

وعليه ربما تكون هناك قرارات ومفاجأت ومطبات كثيره ذات تأثيرات دوليه غير محسوبه بعنايه. وربما وبسبب هذه الشخصيه الغريبه ومعا لعنه العراق والعراقيين نشهد اضعاف وتحجيم دور اميركا وما على الله ببعيد. وأن كل ماتقدم هي محاوله لقراءه الموقف السياسي في ضوء المتغيرات الجديده والتي في جميع مسالكها واتجاهاتها وكما لاحظنا لا تخدم إلا مصالح الدول العظمى ولا خيار لنا إلا بالصبر والمطاوله والصمود على المبادئ والقيم لاجبار كل القوى المؤثره في الساحه الدوليه للتعامل والرضوخ لاراده القوى المقاومه ذلك الرقم الصعب في معاده الصراع وأيضأ في ضمان الاستقرار في المنطقه والمتمثله في النظام الوطني العراقي قبل الاحتلال بكل رموزه ونخبه الاصيله وقواه المناضله .





الاثنين ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الرحمن الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة