تمر علينا الذكرى السادسة والعشرين للعدوان الثلاثيني على بلادنا ،حيث أقدمت ثلاثة وثلاثون دولة بعدوان حربي غاشم استهدف كافة مرافق الدولة العراقية واستهدف حياة شعبنا بشكل حاقد بهجوم عسكري واسع راح ضحيته آلاف الشهداء الأبرياء وكانت مجزرة ملجأ العامرية في 13 شباط 1991 دليلا على مدى وحشية الهجوم الغادر واستهدافه كل مقومات الحياة في العراق .

ومنذ ان تساقطت قنابل وصواريخ الشر على عراق الجهاد والكرامة ازداد صمود أبناء الرافدين الاماجد حاملين راية الجهاد راية ( الله اكبر ) رمزا للتحدي والمقاومة التي لا تتراجع أبدا . لقد اثبت العراقيون في أم المعارك الخالدة بصفحاتها المتعددة قدرتهم البطولية على المنازلة والصمود ، حيث فشلت كل أدوات العدوان الأمريكي الصهيوني على مدى ثلاثة عشر عاما للنيل من إرادة العراقيين رغم الحصار الجائر الظالم .

لقد كان الحصار الظالم وغزو العراق واحتلاله خارج الشرعية الدولية ودليل على ان أمريكا تريد من وراء ذلك فرض السيطرة على منابع النفط في العراق وإعادة احتلال المنطقة .

كما ان اعتراف اغلب المسئولين الأمريكيين بعدم وجود أية مبررات لمثل هذا الغزو الغاشم وآخرهم جاء اعتراف الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب حول حماقة غزو العراق يؤكد بدون شك ان الغزو والاحتلال كان تكملة للعدوان الثلاثيني والحصار الظالم على العراق.

سيبقى الشعب العراقي صامدا مجاهدا ضد التواجد الأمريكي الإيراني وكافة ميليشياتهم الإجرامية حتى يتحرر آخر شبر من ارض العراق .
المجد والخلود لشهداء العراق في أم المعارك الخالدة.

تحية اعتزاز وإكبار لقائد مسيرة الجهاد والتحرير الأخ المجاهد عزة إبراهيم ولكافة فصائل وقوى وشخصيات شعبنا الوطنية المناضلة من اجل استعادة استقلال العراق وانجاز مهمة التحرير حتى النصر.

الأمانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
١٧ كانون الثاني ٢٠١٧