تتواصل جرائم المتسلطين في المنطقة الخضراء في بغداد من وكلاء الاحتلال المركب الأمريكي الإيراني ضد أبناء شعبنا وتنفيذهم جرائم تفجيرات نوعية في كل مناسبة دينية، ففي عيد الفطر الماضي فجروا الكرادة، وفي عيد الأضحى المبارك الذي يطل علينا اليوم أعادوا الكرة على الكرادة ونفذوا جريمة شنعاء أخرى في شارع فلسطين ببغداد في مكان منتخب يتجمع فيه العراقيون.

من الواضح أن هذه الجرائم البشعة عليها بصمات واضحة هي بصمات هؤلاء التي أوكلت إليهم أمريكا وإيران مهمة مواصلة تخريب العراق وإبادة شعبه وتشويه هويته الوطنية والقومية، وهي – بالأكيد – جرائم تعبر عن عمق الصراعات الحادة بين أحزاب السلطة، كما تهدف إلى إرهاب شعبنا وإشغاله عن مواصلة الثورة ضدهم، ويمكن ربط هذه الجرائم أيضاً بتولي عمار الحكيم زعامة ما يسمى التحالف الوطني الطائفي بعد أن أصبح إبراهيم الجعفري شخصية غير مقبولة واحتراق ورقة نوري المالكي، فجيء بالحكيم للتسوية، وما علموا أن شعبنا يعي اللعبة وسيكون تعيين الحكيم لمنصب زعامة التحالف الطائفي وبالاً عليهم وعلى عمليتهم السياسية.

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية تدين وتشجب وتستنكر بأقوى عبارات الإدانة والشجب والاستنكار جرائم التفجيرات التي ينفذها وكلاء المحتل الصغار ضد أبناء شعبنا، ولكنها في الوقت نفسه تدرك أن ذلك لا يكون له أثر على أعداء الشعب وعمليتهم السياسية التي تولد الأذى لشعبنا والخراب لوطننا، وأن المؤثر الفاعل هو وحدة القوى الوطنية الساعية لخلاص الشعب وتحرير الوطن، ولذلك فهي تجدد دعوتها لهذه القوى المخلصة لشعبها إلى الانضمام في جبهة وطنية عريقة توحد نضالها ضد أعداء الشعب.

إن الجبهة – في الوقت – نفسه تدعو جماهير شعبنا إلى مواصلة نضالها ضد الاحتلال وأدواته في كل مجال وبأي شكل من الأشكال، فالجرائم التي ترتكبها هذه الأدوات الرخيصة لن تتوقف إلا بالتصدي الشامل لها وسحق منفذيها وكنسهم وتنظيف أرض العراق منهم.

وتوجه الجبهة دعوتها إلى المنظمات الدولية والإنسانية إلى رفع أصواتها عالياً لإدانة هذه الجرائم المتواصلة ضد العراقيين عالمياً وفي جميع المحافل، ودعوة للأحزاب العربية والعالمية الشريفة المناضلة إلى تعضيد نضال العراقيين ودعمه ومؤازرته إذ أضحى النضال ضد القوى الشريرة في العالم – اليوم – واحداً وانتصار شعب مضطهد سيكون انتصاراً لشعب مضطهد في مكان آخر.

الرحمة لشهداء العراق والشفاء العاجل لجرحاه ولنغذ السير نحو فجر التحرير والخلاص ..

والله أكبر ..

الأمانة العامة
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية في العراق
 ١٠ / أيلول / ٢٠١٦