شبكة ذي قار
عـاجـل










تحالف ستة دول عربية منها الامارات العربية مع اسرائيل وبشكل غير معلن جعلها تبدء اللعب على كافة التناقضات وتسوق كل دولة لنفسها على حساب نقاط الضعف العربية . يتأمرون على قضايا الامة بما يرضي ايران الصفوية .

ابناء زايد باستخدامهم لصبي اسرائيل ( محمد دحلان ) جعلوا غالبية المنظمات لاتهمس باسم العذاب الفلسطيني ، والعرب الرسمي بغالبيته تناسى ان ثمة مسجدا أسمه الاقصى ، وانه رمزهم وحبهم وحنينهم وموقع القوة فيهم ، بل كأنما اختار هؤلاء الصمت كي لا يقولوا الكلام الذي يشعر العدو الصهيوني بالتحدي.

هل صارت فلسطين في النسيان وأن العرب تعبوا منها كي يقفوا متفرجين على الأقدس فيها مما يجري تخريبه والتعدي على قدسيته؟ .. نعتقد أن هذا ليس سؤالا بقدر ما هو جواب لواقع بات معروفًا يشعر به العربي فيحزنه أن يقف الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية برئاسة ابو مازن وحيدًا بلا معين في وجه صهاينة يملكون القرار المسبق بما تطوله أيديهم في تلويث وتنجيس قداسة الأقصى.

مؤسف إذن، أن تقف فلسطين وحدها تدافع عن كنزها الثمين وعن رمزها الأكبر، وهو كما بات معروفًا يخص العالم الإسلامي كما يخص العرب المسلمين، والشعوب المحبة للسلام، وبقدر ما هو فلسطيني الموقع والمكان، فهو ذو عمق إسلامي وعربي، وهو في الوقت نفسه مسرح الحنين لذكريات عتيقة، عتق التاريخ الإسلامي في كل التفاصيل الذي لعبه الأقصى.

لا يمكن ترك الفلسطيني والعراقي والسوري وحيدين بلا موقف من آخرين .. فلم نسمع بتظاهرة في أي بلد إسلامي وعربي، مساندة ومناصرة للشعب الفلسطيني والثورة السورية وللثوار والمجاهدين في العراق ، ولم نرَ ردة فعل من حكومات عربية وإسلامية بذكرى حرق المسجد الاقصى والكل متناسين مايجري للاقصى ومايجري في العراق وسورية من ارهاب انظمة من الدرجة الاولى .

قدر الفلسطيني أن يكون رأس حربة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية في فلسطين، لكن واقع الأمور، وطبيعة المكان وتناسله في شرايين كل مسلم وعربي، يدفع للقول بأن الصمت الفضيحة على الإجرام الإسرائيلي يبعث على الشك بأن الجميع قد تعب، ربما، فكيف إذا هوى المسجد الذي يتم تفريغ أسفله بغية إسقاطه، وهل ما يقوم به العدو الصهيوني نوع من البروفة التي يريد من خلالها اكتشاف ردة الفعل الإسلامية والعربية إن هو دمر المسجد تماما؟!

وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية من ذوي الجذور الفارسية "أنور قرقاش" في تصريحاته الأخيرة : ( أن بلاده لا تريد تفكيك المؤسسات الحكومية السورية، مؤكداً على ضرورة وجود مرحلة انتقالية يكون فيها حضور للأسد .و يعرض الموقف الإماراتي الداعم للقصف الروسي، للمدن السورية إضافة لعرض معلومات عن قيام تحالف إماراتي مصري داعم للحرب الروسية على الشعب العربي السوري .

نحن نعيش عصر الصورة التلفزيونية، يا عرب رسمي وشعبي ، فهل هنالك أبلغ مما تنقله إلينا تلك الصور والمشاهد من داخل سورية والعراق و المسجد المقدس ومن خارجه .. ألا يكفي ما نراه يوميًّا؟ ثم أليس في الصور المنتشرة في كل العالم ما هو أقسى مما يتعرض له الشعب العربي في فلسطين والعراق وسورية .

اللي استحوا ماتوا .





الاحد ١٨ ذو القعــدة ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نصري حسين كساب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة