شبكة ذي قار
عـاجـل










س / 687 : هل التقيت بالرئيس صدام حسين بعد العودة لتخبره بما جرى؟.
ج. لا، لم تتح الفرصة وكتبت ما جرى وهو على علم بذلك.

س / 688 : وهل كان هناك من يرى أن الوزراء لم يتخذوا موقفا شديدا لصالح العراق على النحو المأمول؟
ج. وزراء الخارجية العرب وقفوا موقفا ممتازا. ولكن التحرك المطلوب لنجدة العراق بما يفوق الموقف السياسي أمر لا يقرره الوزراء. وكما هو معروف اتفاقية الدفاع العربي المشترك مجمدة.

س / 689 : كيف وصف وزير خارجية العراق وضعه العام بعد ان احتلت القوات الامريكية مطار صدام الدولي؟ .
ج. بعد أن احتلت القوات الأميركية مطار بغداد بدأت تقترب من منطقة البيت البديل الذي انتقلت إليه قبل الغزو. فتركته قبل يومين من إعلان الاحتلال. وأرسلت أهلي خارج بغداد. وانتقلت إلى الضفة الأخرى للنهر، وأقمت في منطقة الأعظمية عند صديق. وكان ضابط استخبارات كبيرا وينقل لي الأخبار ساعة بساعة عما يجري. وفي صباح يوم 9 نيسان / أبريل ذهب من الفجر إلى وحدته ثم عاد وقال لي انتهى كل شيء ودخل الغزاة وسيطروا على بغداد. فأرسلت مرافقي ليجد لي منفذا للخروج من بغداد لا تحتله القوات الغازية، فحدد طريقا آمنا وسلكته وذهبت إلى الفلوجة، حيث أرسلت أهلي، واصطحبتهم وخرجنا فجر يوم 10 نيسان / أبريل إلى بلد مجاور.

س / 690 ما اسم البلد المجاور ؟
ج. لا أعرف رأي هذه الدولة التي أقمت فيها لكي أعلن اسمها. وبعد أقل من شهر ونصف وصلتني دعوة كريمة من سمو الأمير الوالد بالقدوم إلى قطر والإقامة في قطر أنا وأسرتي ، وجئنا بعد ذلك والحمد لله إلى هذا البلد الذي يتميز أهله وقادته بالنخوة والشهامة والأصالة.

س / 691 : كيف وصف وزير خارجية العراق لحظات خروجه من بغداد ؟.
ج. مشهد يثير الوجع والحزن الشديد وأنت ترى بلدك ينهار أمامك والغزاة يستبيحونه وأنت تخرج منه مشردا،،،،،؟

س / 692 : سألك الصحفيون وزير خارجية العراق في القاهرة متى تعود وجريدة الشرق القطرية تسأله في لقائها متى تعود للعراق؟
ج. أملنا بالله وثقتنا به سبحانه تعالى كبيران. وثقتنا في الشعب العراقي لا حدود لها. فالفوضى التي أحدثها الغزو والاحتلال في العراق لا يمكن أن تستمر .

س / 693 : من كرر القول بان الفوضى التي أحدثها الغزو والاحتلال في العراق لا يمكن أن تستمر ؟.
ج. لا يقول هذا المعارضون للغزو الأميركي وشريكه الإيراني فقط. بل الآن كثير من أشخاص العملية السياسية الذين عملوا مع الاحتلال يقولون إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر وأن السلطة التي أنشأها الاحتلال فاسدة طائفية وغير وطنية وتعوم في بحر من الفوضى. وكل هذا لا يملك أدنى مقومات البقاء. والخيرون من أبناء العراق هم الكثرة الغالبة بإذن الله، وهم الذين يقررون مستقبل العراق رغم كل الضغوط والتزوير والتضليل.

س / 694 : كيف يقبل العراقيون على بلدهم أن يكون تابعا بعد أن كان قائدا؟ .
ج. العراقيون الوطنيون الشرفاء ، وهم الغالبية العظمى ، رافضون لهذا الوضع الذي مزق العراق وجعله مع الأسف يحتل المراكز الأولى في قوائم الفساد وجعل عاصمته الجميلة العريقة في أسفل قائمة العواصم الآمنة النظيفة.

س / 695 : ما تعيشه العراق والمنطقة اليوم أليس نتاج الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه العراق باحتلال الكويت؟
ج. بل هو نتيجة لحملة حرب أميركية شاملة ذات مسارات متعددة استثمرت هذا الخطأ استثمارا فظيعا لتدمير العراق وإنهاء دوره الريادي في هذه المنطقة .

س / 696 : ما هو الهدف من استثمار هذه النتيجة من حملة الحرب الامريكية ؟.
ج. تنفيذا لهدف استراتيجي صهيوني قديم لا تخفيه الزعامات اليهودية قديما ولا المسؤولون الإسرائيليون المعاصرون.

س / 697 : متى بدأت هذه الحملة الامريكية ؟.
ج. بدأت هذه الحملة منذ عام 1990 واستمرت 57 شهرا حتى نهاية عام 2011.

س / 698 : هل يستطيع وزير خارجية العراق القول إن ملف العراق القوي والدولة الوطنية أغلق بغير رجعة ؟.
ج. لا لم ولن يغلق. فعبر تاريخ العراق الطويل لم يدم فيه احتلال أجنبي أبدا، فالساسانيون ( أجداد الفرس ) لم يستقر بهم الحكم ولم يستطيعوا تغيير هوية العراق العربية رغم احتلاله نحو 400 سنة ، وعند الفتح الإسلامي هبَّ أبناء العراق يقاتلون مع أشقائهم الزاحفين من الجزيرة العربية ضد المحتل الأجنبي. وغيرهم كثير من الصفويين والإنجليز وآخرهم الأميركيون.

س / 699 : اين ملف العراق ؟.
ج. ملف العراق بيد شعب العراق ، وهو شعب أبي أصيل لا يسكت على ظلم.

س / 700 : كيف ينظر وزير خارجية العراق للواقع العراقي الان ؟.
ج. انظر إلى واقع العراق الآن. فبالرغم من كل عمليات الحرب النفسية الضخمة التي شنتها الأجهزة الأميركية وحليفاتها والأجهزة الإيرانية للتضليل والتزوير والدعاية المضادة للعراق في ظل عهده الوطني قبل الاحتلال منذ أكثر من ربع قرن ، إلا أن المطالبة الشعبية بالتخلص من الوضع الفاسد والتغيير الجذري والدعوة للإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد وطرد الهيمنة الإيرانية تنتشر في كل المناطق ، وخصوصا في الإماكن التي يحسب للإيرانيين فيها وجود أمني وسياسي كثيف.

يتبع رجاءا ..





الاحد ٥ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تمــوز / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الضرغام العباسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة