تعودنا ان لانرد على اصحاب الاقلام والالسن القذرة لانهم لا يستحقون الرد . فهؤلاء كالكلب المربوط بسلسلة والسلسلة بيد سيده فمتى ما اراد ان ينط بالاتجاه الذي لا يرغب به سيده يسحب السلسة وهذا حال عملاء بني صفيون .. صبرنا كثيرا على الافواه التي باعت شرفها بحفنه من الدولارات واصبحت ابواق لبني صفيون وعرابين الشرق الاوسط الجديد .

فما تبالي السماء يوماً إذا نبحت ... كل الكلاب وحق الواحد الباري .
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً ... لأصبح الصخر مثقالاً بدينار.

لا يختلف اثنان من أن عورات العملاء لبني صفيون قد بانت بعد سقوط ورقة التوت عنهم , واصبحوا عُراة ، وأحد المعتوهين انكشفت عورته وبانت سوءته وبدأ يتخبط في كلامه ولم يتذكر المثل العربي القائل ( أهلُ مكةَ أدرى بشعابها ) .

ولكن ما دعاني للرد على هذا الصعلوك هو مطالبته ( بناء تنظيم عراقي جديد ). ويقول ان البعث أنتهى !!

فالتنظيم الجديد الذي يدعوا له ثوبا جديدا على مقاس مشروع الشرق الأوسط ليس إلاّ تصفية لمعظم القوى المقاومة المناضلة من أجل بقاء ووجود الأمة العربية .. والمطلوب من هذا التنظيم الجديد الذي يدعوا له إن لا صوت يعلو فوق صوت التحالف الامريكي الصفوي ولا سيادة أو استقلالية أو كرامة للعبيد الجدد قادة هذا التنظيم الذين يدورون في فلك بني صفيون ومن ورائهم الإمبريالية الأمريكية. ومن هذا الطرح فإن قواعد اللعبة أصبحت واضحة أكثر من أي وقت مضى لكل الوطنيين .

يبدو لي أن عراب المشروع الصفوي نسى أو تناسى إن البعث وبحكمة قيادته أجتث كل من حاول اجتثاثه و تمكن من تفيك التحالف الدولي الذي قادته أمريكيا الشر على العراق وبخلال سنه واحد هربت دول العدوان ولم يبقى فقط الجنود الامريكان يطاردونهم المجاهدين في كل شبر من ارض العراق . كولن باول ، وزير الخارجية ،( ان من الاخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق عدم تقدير خطر وطبيعة المقاتلين الذين من المحتمل ان تواجههم القوات الامريكية في العراق )، واعترف ( بان المجاهدين المدعومين من البعث اصبحوا يشكلون عقبة حقيقية وجدت واشنطن انها مضطرة للتعامل معها ). البعث هو المرجعية لكل المقاومين ولأننا لا نريد الاستئثار بالمشهد كله، فأننا نقول ان هناك تيارات وجماعات اخرى دخلت ساحة المقاومة من بوابة البعث ايضا، فهناك قوى وجماعات وطنية واسلامية خاضت معنا معركة التحرير ، ومثل هذه الجماعات كنا نوفر لها السلاح والتدريب والحماية والمعلومات، وكنا نسعى وما زلنا نسعى ، ومنذ اليوم الاول للعدوان، لتوسيع دائرة المشاركة الشعبية والجبهوية في ميدان المقاومة. نعم هناك فصائل مقاومة تدعي انها ليست لها علاقة بالبعث ولكن فقط الرؤوس وانما أغلب المجاهدين في هذه العناوين هم رفاق البعث ( رجال القوات المسلحة والحرس الجمهوري وجيش القدس والاجهزة الامنية ) وهذه الاسماء مرجعيتها معرفة حزب البعث العربي الاشتراكي . ومن أجل التحرير سمحت قيادة البعث للمجاهدين بالانخراط في هذه المجاميع مع التأكيد على حرمة الدم العراقي . وعندما خرج الاحتلال من ارض الرباط مهزوما مدحورا سحب البعث مقاتليه من هذه الفصائل وبقت هذه الفصائل مثابات فارغة يعتاش منها ضعيفي الانفس ويدعون قيادة المقاومة من مطاعم الدول الخليجية ..

واعلم وليعلم غيرك من عرابين المشروع الصفوي البعث موجود في كل حي وشارع وقصبة ومحافظة وفي كل مجلس ودائرة اليوم زمام الامور بيد البعث وما يؤخر ساعة الحسم هو حرمة الدم العراقي والتظاهرات الاخير في بغداد شاهد على قدرة البعث وباعتراف عملاء ايران في المنطقة الغبراء ان من يقود التظاهرات هم البعثيين ..