شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الشعب السوري البطل
تتعرض حلب الشهباء و لليوم الحادي عشر على التوالي إلى براميل الأسد و حمم القنابل العنقودية و الصاروخية الروسية ، و هجمات قطعان الميليشيات الطائفية الصفوية الحاقدة القادمة من كل حدب و صوب ، مدعومة بالقوات المسلحة الإيرانية ضد شعبنا الأبي من أجل اجتثاثه من أرضه ، و إجتثاث الهوية العربية من وطننا الحبيب سورية . كما أنهم بالمقابل يعملون على الإستيطان المذهبي و العرقي بالتناغم مع قوى كردية أجنبية مستورَدة قد مارست أبشع جريمة ضد الأخلاق و الإنسانيّة و التي رفضها من أبناء شعبنا السوري من الكرد و ذلك بعرض جثث أبطال الجيش الحر في سابقة نقيضة لكل القيم الإنسانية و مع هذه المجزرة البشعة و المستمرة و نهر الدماء السورية الذي لا ينضبّ ، لم يهتز ضمير الحكّام شرقاً و غرباً ؟! بالرغم من التصريحات الفارغة هنا و هناك التي لا تقدم أو تؤخر من إستمرار الجريمة بحق الشعب و هذه المؤامرة الكونية التي أجمعت على دم السوريين و حقهم في الحياة ......

إن هذا السكوت المريب عن المذبحة التي يتعرض لها شعبنا اليوم ستوّلد المزيد من الإرهاب الغير محسوب و سيدفع الثمن لهذ الجريمة كلاً من ساهمَ أو سكت أو تواطئ أياً كان .

يا أبناء شعبنا العظيم إن دخول القوات النظامية الإيرانية بهذه الوقاحة و الإعلان عنها بدون أي حساب لأحد ، يعطي الدليل القاطع عن عمق التحالف و التنسيق ما بين إيران و اسرائيل و بمباركة بوتين و أوباما القوى العظمى التي تغطي هذا التحالف و تمدّه بكل أسباب البقاء و التوّسع مع تحقيق كل منهما للمصالح و النفوذ في منطقتنا و على حساب دم الشعب السوري و كل "الجعجعة " و نهيق الإيرانيين و حزب نصرالله و ميليشياتهم و زلمتهم الصغير العميل بشار الأسد لم تعد تغش أحداً حتى السذج .

إن الدم السوري ليس رخيصاً كما يتبجحّ الإعلام الإيراني في المنار و الميادين إعلام " التومان " الرخيص و سيكون غالياً جداً و ثمنه أيضا .... لإن تحالفهم الخياني مع العدو الصهيوني انكشف و شعبنا العربي في كل مكان أدراك أبعاد المؤامرة و عمق هذا التحالف الجهنمي .

أما ما يسمى ببعض المعارضات الخائبة التي تاجرت سواء عن قصد أو بدون قصد ؟ّ تارةً عن جهل و غباء و سذاجة و تارةً عن عدم تجربة أو خبرة سياسية بحيث سلموا رقاب شعبنا و مصيره إلى الأجهزة القريبة و البعيدة ؟! و أصبحت لقمة العيش و إرادة المقاتلين بيد المموّلين و الأغبياء من جهة و الحاقدين على هذه الأمة من جهة ثانية كلٌ حسب دوره و الأجندة التي ينفذها .

أيها الأبطال الذين تواجهون الموت في ساحات المعارك و على أرض سوريا الحبيبة إذا لم يكن بين أيديكم ما يجعلكم تدافعون عن أنفسكم فكيف تذهب الوفود للتفاوض هنا و هناك في ظلّ ميزان القوى لصالح المجرمين و استمراراً للتفاوض العبثي . الحلول السياسية لا تبنى على الوعود و الأوهام خاصةً مع هكذا نظام حاقد و حلفاءً مجرمين أمثال طهران و ميليشياتها ... و نظام روسي يحلم بالعودة إلى المسرح الدولي على حساب دم شعبنا ؟! المفاوضات لا تقوم على ترجيّ المجرم و القاتل و الغازي و تدعوه إلى تسليم الحكم عبر ( تبويس اللحى ) أيُ سياسةً هذه و أيُ مسخرة و أي حلول ترجى و شعبنا محاصر ممنوع عليه الغذاء و الدواء و السلاح الذي يدافع به عن نفسه . لا يمكن معالجة أمرنا الذي أصبح بيد غيرنا إلا بإنتزاع قرارنا و التحرر من قيود التمويل الذي أصبح عبئاً علينا . لنخوض حرب العصابات ضد هؤلاء المجرمين و الغزاة و المحتلين ضد هذه الوحوش الطائفية الحاقدة بالإستناد إلى هويتنا الوطنية العربية الإنسانية الجامعة . نحاربهم من موقع و موقف وطني لا طائفي أو عرقي أو ديني لأنها هذه عملتهم و لنخرج من قوقعة الأحزاب و التنظيمات و المسيمات التي تخدم الأعداء و إن شهب حلب الشهيدة ستحرق كل الذين تاجروا بدماء السوريين و سنردّ الأعداء الحاقدين القادمين إلى أرضنا الحبيبة على أعقابهم و إن غداً لناظره قريب .

شبـــــاب البعــــــث القــومــي
 ٢ / ٥ / ٢٠١٦





الاربعاء ٢٧ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب شباب البعث القومي في سوريا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة