شبكة ذي قار
عـاجـل










تمر السنون والأيام ونسمع بين الحين والآخر ما يسمى بالعراق الديمقراطي الاتحادي الحر المستقل ( مجرد اسماء بالطبع ) فبعد اكثر من ثلاثة عشر عاما من احتلال العراق ونهب ثرواته واستباحة مقومات نهضته وتفتيت وحدته الاجتماعية بحجج واكاذيب روجتها اجهزة استعمارية ودول ( عظمى ) ادت الى تغيير خريطة المنطقة وتحقيق احلام العم سام واللقيطة اسرائيل العدوانية الا اننا نصحو بين حين واخر على تصريحات تنسب لعملاء الاحتلال والمارقين والمنحرفين في ما يطلق عليه ظلما بـ ( عملية سياسية ) يدعون فيها بأن الشعب تحرر من ظلم مزعوم طيلة عقود ومن جاءوا اليوم محررون !!!

وهنا ولكي نسلط الضوء قليلا على هذه التصريحات لابد لنا من ذكر بعض الحقائق على سبيل المثال لا الحصر:

اولا : نجح ابناء شعبنا العظيم ولو متأخرا في التعرف على حقيقة نوايا الغزو والتبعات التي ترتبت عليه والرؤوس العفنة التي تسلطت على رقاب الشعب طيلة عقد ونصف تقريبا.

ثانيا : لم يعد اليوم ( بعبع ) البعث مخيفا بالرغم من الحملة الإعلامية الهمجية الشعواء التي تعرض لها وبالرغم من التشويه الإعلامي منقطع النظر والذي لم تشهده الفاشية والنازية آنذاك الا ان البعث اليوم اصبح معروفا للقاصي والداني بنواياه الحسنة تجاه وحدة ومصالح واستقلال البلاد وتحقيق التحرر القومي الشامل والحفاظ من خلال ذلك على قوت الشعب التي بناها طيلة عقود من التضحيات والخسائر طالت الى اليوم مئات من الألوف من الشهداء ، ودليلا على ذلك ما نلمسه ونشاهده من مشاعر الود والحب التي سادت معظم ابناء الشعب من شماله الحبيب الى جنوبه الصابر .

ثالثا : تيقن معظم الجهات العربية والدولية بحقيقة ما كان يحذر منه البعث طيلة عقود بالرغم من ان البعث دفع الضريبة والثمن مضاعفا، الى ان الجهات الدولية والاقليمة مطلوب منها اليوم الإنصات جيدا للبعث كرد جميل على اقل تقدير لمصداقيته وحسن نواياه، ونقول هنا ان أي مبادره دولية وعربية باتجاه الانفتاح نحو العراق وشعبه فهو موضع تقدير واحترام.

رابعا : رفض ابناء الشعب بكل اطيافه ومكوناته للزمرة المتسلطة في بغداد وهذا ملموس ومشخص من خلال التظاهرات والممارسات التي تقوم بها بعض الجهات في الداخل والخارج باتجاه فضح العملاء وكشفهم على حقيقتهم وبالتالي طردهم من مواقعهم التي تسنموها من قبل المحتل الغاصب غير الشرعي وهنا ومن خلال هذه الجزئة فأن طرد العملاء من ( البرلمان ) والهتافات التي تعلو في بغداد وتندد بهم والاعمال التي يقوم بها ابناء الشعب بتمزيق الصور وتحطيم المقرات في بغداد والقادسية وذي قار وميسان وغيرها كلها شواهد على ذلك الانجاز العظيم الذي حققه ابناء شعبنا العظيم طيلة عقود من التضحيات والصبر والجهاد .

خامسا واخيراً : ان المؤشرات الكثيرة على هزيمة هؤلاء ونهاية حقبتهم السوداء هو توسلهم وتملقهم بعد عويلهم وصراخهم ودعوتهم للعفو والصفح من ابناء الشعب لهم، وغيرهم ممن هربوا الى مواطن عمالتهم وخستهم الى غير رجعة وهنا لابد لنا من توجيه تحية لابناء شعبنا جميعا والى كل قواه الحية المجاهدة سواء في الداخل او الخارج وعلى رأسهم حزب البعث العربي الاشتراكي والقوى الوطنية والاسلامية المتحالفة معه بقيادة الاب القائد المجاهد المهيب الركن عزت ابراهيم الدوري ( رعاه الله ).

وما النصر الا من عند الله العزيز
عاش شعبنا وامتنا
المجد والخلود للشهداء وعلى رأسهم شهيد الحج الاكبر
والى الامام ....
 





الاثنين ٢٥ رجــب ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أيــار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق المقاتل مصطفى الدوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة